قتل العراقيين يوميا وتدمير بلدهم يجري وفق مخطط مرسوم،
وبتنفيذ محكم من قبل أجهزة دول لها مصلحة في تدمير العراق واذلال شعبة ثأرا وانتقاما
في حديث لصحيفة (البرافدا الروسية) قال الدكتور خضير المرشدي، أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق، والممثل الرسمي لحزب البعث :
· قتل العراقيين يوميا وتدمير بلدهم يجري وفق مخطط مرسوم، وبتنفيذ محكم من قبل أجهزة دول لها مصلحة في تدمير العراق واذلال شعبة ثأرا وانتقاما.
· سلطة إلاحتلال في بغداد وميليشيات أحزاب السلطة جزء من هذا المخطط الخطير الذي يستهدف ضرب وحدة الشعب والوطن، وقتل الروح الوطنية لدى العراقيين، ودفعهم للهروب وإفراغ العراق لتحل محلها نزعات التقسيم والطائفية والعنصرية والعشائرية التي يرتكز عليها مشروع الفتنة والظلام والتخلف الذي جاء به المحتل وأعوانه.
· يقصدون بقتل العراقيين يوميا وبالمئات، ضرب الحاضنة الوطنية للبعث والمقاومة وقوى الخير والوحدة والتحرير، تلك الحاضنة الذي هيئها هذا الشعب الكريم بكافة قومياته وأديانه وطوائفه الكريمة.
وفي ما يلي نص الحديث :
في حديث لصحيفة البرافدا الروسية، ابتدأ الدكتور خضير المرشدي أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق، والممثل الرسمي للبعث، حديثه بتساؤل… لماذا يقتل العراقيون يوميا؟؟ ويدمر العراق بطريقة يبدو الأمر وكأنه مسلسل لم تنته حلقاته بعد؟؟،،،، وبوسائل وطرق وأساليب متعددة… وسط صمت عربي ودولي رسمي وشعبي مريب!!!
سؤال بات ضروريا أن يسأل من قبل كل عراقي اولا، وعربي أو حر في هذا العالم، يهمه شأن العراق ومستقبله دولة وشعبا وهوية؟؟
وقبل الإجابة المباشرة، اود التركيز الى ان عملية القتل للإنسان والحياة، هي عملية جبانة دنيئة خسيسة لاعلاقة لمن يقوم بها بدين أو طائفة أو فكر أو منهج شريف… من يفعل ذلك، فانه مجرما قاتلا خسيسا مهما كان دينه أو طائفته أو قوميته أو حزبه!!!!!!!
والجواب كما نراه واضحا، لا لبس فيه، إن القتل والتهجير والتغييب والاعتقالات بحجة مكافحة (الارهاب المزعوم بل والمصنوع؟)، له أسبابه كما نراها ونرصدها، وهي ان قتل العراقيين يوميا وتدمير بلدهم يجري وفق مخطط مرسوم، وبتنفيذ محكم من قبل أجهزة دول لها مصلحة في تدمير العراق واذلال شعبه ثأرا وانتقاما لمواقف ومحطات خالدة في تاريخ هذا الشعب عندما تصدى لقوى الشر والظلام والتخلف في حرب دامت ثمان سنوات وخرج منها منتصرا معافى قويا وعزيزا.
وما تبعها من ضرب لاوكار الخيانة والتجسس والتآمر والرذيلة في الأمة عندما تصدى لدبابيرالشر فيها.. في معركة جمعت فيها أميركا نصف العالم لقتل هذا الشعب وتدمير هذا البلد الممسك باسرار الكون لستة حضارات كبرى في التاريخ الانساني..!!
ولذلك فقد وضع هذا المخطط وصيغ وفق أهداف صهيونية، وينفذ لتحقيق مصالحها ومآربها، وكل حسب دوره وما يتفق مع أهدافه، حتى وان لم يلتقوا في التنفيذ…..
وبذلك فإن سلطة إلاحتلال في بغداد وميليشيات ألاحزاب المشتركة فيها، والمرتبطة فكرا ومرجعية ومصيرا بايران، هي جزء حيوي وأساسي من هذا المخطط الخطير الذي يستهدف ضرب وحدة الشعب والوطن، وقتل الروح الوطنية لدى العراقيين، ودفعهم للهروب وإفراغ العراق من كل ذي حس وموقف وانتماء وطني، لتحل محلها نزعات التقسيم والطائفية والعنصرية والعشائرية التي يرتكز عليها مشروع الفتنة والظلام والتخلف الذي جاء به المحتل وأعوانه…
ببساطة متناهية إن تنفيذ مشروع الاحتلال وعمليته السياسية يقتضي إقصاء واجتثاث وقتل وتشريد كل من هو وطني حقيقي، وعربي ومسلم صادق بعروبته وإسلامه.. لان وجود الوطنية والعروبة والإسلام بمعناه الجامع الموحد الإنساني،،، يعيق تحقيق مشروع الفتنة والطائفية والتقسيم والتخلف، مشروع الاحتلال، ويتناقض معه؟؟
– بعد ان تمكن العراق قبل الاحتلال من قطع أشواط طويلة في التنمية والتطور والإصلاح والتعليم والصحة وبناء الحياة المدنية الحديثة في كافة الاتجاهات،،، وكاد ان يتغلب على ثالوث خطير يهدد كافة المجتمعات ويسلب إرادتها، ويجردها من وطنيتها!! ذلك هو:
مثلث (الفقر والجهل والمرض) الذي اذا ماأنتشر وساد فإنه سوف يحقق الاستلاب الوطني والأخلاقي ويجعل الإنسان يكفر بقيم كانت تسمى وطنية وقومية وإنسانية!!!!!!
وهذا مايحاولون تحقيقه في العراق الآن، – الفقر الذي يضرب كرامة الشعب في الصميم عموديا وافقيا،،، وترى الناس يفتشون عن لقمة عيش لم تعد موجودة!! رغم ان العراق يعد واحدا من بين أغنى تسعة دول في العالم.. من حيث تنوع موارده الطبيعية.
-الجهل، حيث انتشار الامية والنكوص والرجوع الى الصفحات الاكثر سوادا وظلاما في التاريخ، واقتباس قيم منها تتوكأ على المظلومية واللطم والنياح والبكاء والعويل والضرب على الأكتاف، ونشر الشعوذة، وشعارات الثأر الموهوم.
– المرض،،، الذي استفحل وانتشر بفعل فاعل قوي مقتدر،، استخدام أسلحة محرمة، أدوية فاسدة ومنتهية المفعول وتباع في الشوارع، قتل واغتيال الأطباء وتشريدهم،، تدهور الطب على مستوى الوقاية والعلاج… الخ…
انه مخطط مدروس ومرسوم وينفذ بطريقة محكمة…!!!!
الأهداف كما نراها :
– هو أن يتخلى العراقيون عن انتماءهم الوطني والقومي، وان يتجردوا من إنسانيتهم التي هي واحدة من اهم صفاتهم عبر تاريخهم الطويل، كونها كانت هي المحفز الوراثي لهم في بناء الحضارات التي أنارت طريق البشرية.
– أن يتخلى العراقيون عن دورهم في البطولة، وعن شرفهم، وعن معدنهم في مقاومة الاحتلال ومشروعه وأعوانه والمتعاونين معه والمنفذين لأوامره..
– الهدف من القتل اليومي للعراقيين، وافقارهم ونشر الجهل والمرض بين صفوفهم، هو ضرب ونسف الحاضنة الشعبية للمقاومة والفعل الوطني المؤثر الذي يعيد العراق الى امته والإنسانية، ويعيد للعراقيين وعيهم ونخوتهم وغيرتهم وتاريخهم الوراثي في نزوعهم كبناة حضارة؟؟
– اذا كان أعداء العراق يعتقدون بانهم قد حققوا جزءا من تلك الأهداف،، وقد حققوا جزءا منها،،،، فإننا باسم البعث، وضمير الشعب العريق، وقيمه الإنسانية التي نعرفها جيدا، ومعدنه الأصيل،،، نقول بأنهم سيفشلون… وقد فشلوا… وفي طريقهم الى الزوال.
حزب البعث العربي الاشتراكي ومعه قوى الخير والتحرير في وطني العراق وأمته المجيدة… لم ولن يستسلم أو يهادن او يفرط أو يجامل على حق من حقوق العراق التي اغتصبها المحتل والمتحالفين معه دولا وأفراد… ومهما كانت التضحيات.
البعث والشعب في العراق سيبقيان حالة واحدة لانتزاع تلك الحقوق مهما طال الزمن…
لن نستسلم، لن نتازل، لن نتراجع.. سنقاتل الشر أينما كان، وحيثما تهيأت الفرصة… ولن يهدأ للبعث بال، إلا والعراق عزيزا قويا.