اعتقال 8 مواطنين… ومسيرات حداد على شهيد العيد تواجه البطش
في ثالث أيام العيد: أكثر من 18 منطقة تتعرض للقمع والعنف الرسمي
عاشت أكثر من 18 منطقة وقرية بحرينية في ثالث أيام عيد الفطر يوم أمس الثلاثاء (21 أغسطس 2012) تحت وقع العقاب الجماعي والعنف الرسمي واستخدام القوة المفرطة على أيدي قوات النظام التي هاجمت المناطق ونكلت بأهلها واعتقلت واستخدمت أسلحتها ضد المواطنين كنوع من العقاب على مواقفهم وآرائهم.
واستخدمت القوات في عقابها الذي طال المناطق وخلف العديد من المصابين، استخدمت سلاح الرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً، وقنابل الغاز الخانقة والسامة التي تلقيها على البيوت مما خلف العديد من حالات الإختناق والإصابات خصوصاً بين الأطفال وكبار السن.
واعتقلت القوات ضمن حملتها القمعية 8 مواطنين، وتعرضوا للضرب المبرح والوحشي على يد القوات، وجاء بعضهم من الشوارع عبر إيقافهم والتنكيل بهم في نقاط التفتيش التي تقيمها قوات النظام وتكون سبباً في تعطيل مصالح المواطنين، وشاهداً على المنهجية الأمنية المتصاعدة التي تتخذها حلاً لمواجهة الإحتجاجات والمطالبات بالتحول نحو الديمقراطية.
وخرجت تظاهرات ومسيرات أحتجاجية ليلاً في عدة مناطق بحرينية، وكان بينها: الجفير، السنابس، السهلةالجنوبية، سترة، الديه، المصلى واسكان جدحفص، دمستان، دار كليب، بني جمرة، النويدرات، المعامير، النعيم، القُريّة، المالكية، عراد.
وتعرضت أغلب المناطق التي خرجت في تظاهرات واحتجاجات معبرة عن الرأي، للقمع والعنف الرسمي وإطلاق النار وإستخدام مكثف للسلاح.
وفي ختام عزاء الشهيد حسام الحداد الذي قتلته قوات النظام برصاصها إنطلقت مسيرة متوجهة إلى قبر الشهيد، ولاحقاً اعتدت قوات النظام على المشاركين بالعنف المفرط وإستخدام السلاح بشكل واسع مما أوقع العديد من الإصابات والإختناقات في صفوف المواطنين في منطقة المحرق، كما اعتقلت العديد من المشاركين.
وخرجت مسيرات حملت الشموع في عدد من مناطق البحرين، حداداً على قتل شهيد العيد حسام الحداد، وواجهت هي الأخرى القمع الرسمي الذي لا يستثني أي فرصة لتعبير المواطنين عن آرائهم.