اعتقالات واقتحامات للمنازل ودهس بالمدرعات
تظاهرات واسعة في مختلف المناطق والمحافظات تتمسك بالتحول للديمقراطية
اصابات بليغة ومتفرقة نتيجة العنف الرسمي واستخدام القوة ضد المواطنين
اعتقالات واقتحامات للمنازل بدأت منذ الفجر ومحاولات دهس بالمدرعات
قوات النظام تنتهك حرمة المنازل وتتسلق جدرانها وتغرق مدارس بالسموم
اطلاق قذائف الغازات السامة ضمن سياسة ممنهجة للعقاب الجماعي
قوات النظام تمارس العنف والارهاب بحق المواطنين وتستهدف مسجداً بمنطقة الديه
انتهكت قوات النظام في البحرين اليوم الخميس 14 مارس 2013 خلال قمعها الإحتجاجات والتظاهرات السلمية في مختلف المناطق والمحافظات بمناسبة الذكرى المشؤومة الثانية لدخول قوات درع الجزيرة البحرين، انتهكت حرمة المنازل والصروح العلمية، وقامت بممارسات غير قانونية ولا أخلاقية وتتنافى مع أبسط القيم، إلى جانب ممارستها للعنف البالغ والغير مبرر ضد المواطنين، الأمر الذي يؤكد انحراف العقيدة الأمنية لدى هذه القوات بالشكل الذي حولها من حماية المواطنين إلى محاربتهم وقمعهم وإيذائهم.
وقد أكدت الوفاق هذة الإنتهاكات غير القانونية في عدد من تقاريرها وبياناتها فقد ذكرت أن مرتزقة النظان قد اقتحمت عدد من المنازل في مناطق متعددة مثل المعامير والدراز وسترة والدراز وغيرها، وبدأت الاقتحامات منذ أوقات مبكرة من فجر اليوم الخميس، واعتقلت عدداً من المواطنين (تم التحقق من اعتقال 4 مواطنين حتى عصر اليوم الخميس)، وتشير الأنباء إلى نقل أحدهم إلى المستشفى نتيجة اصابته وتعرضه للبطش من قبل القوات.
وتسلقت القوات منازل في منطقني الدراز والمعامير، وكشفت صورا عن قيام القوات بالزي الرسمي بتسلق جدران البيوت وانتهاك حرمتها بشكل يتنافى مع القانون ويؤكد أن هذه القوات تتعامل مع المواطنين بتعمد الإضرار بهم وايقاع أكبر قدر من الانتهاكات والاضرار بحقهم، وفق منهجية تقف خلفها توجيهات لكل القوات بإباحة كل الممارسات دون رادع قانوني أو أخلاقي أو ديني أو إنساني.
وشملت الاعتداءات والانتهاكات إغراق مدارس وصروح تعليمية أثناء الدوام الرسمي بالغازات السامة والقاتلة التي تلقيها القوات ضمن ممارستها لسياسة العقاب الجماعي على المناطق.
كما شملت الانتهاكات والممارسات اللا إنسانية التي قامت بها قوات النظام اليوم، ملاحقة المواطنين والمتظاهرين السلميين بالمدرعات والمركبات لمحاولة دهسهم، في سلوك يعكس تهوراً ويبين مدى الاستخفاف الذي تحمله هذه القوات بأرواح المواطنين، خصوصاً وأنها قامت فعلياً بدهس عدداً من المواطنين وأزهقت أرواحهم بفعل ذلك وكان بينهم الشهيد علي بداح الذي قتل عن طريق الدهس المتعمد.
استهدفت قوات النظام بأسلحتها مسجد الشيخ إبراهيم في منطقة الديه اليوم الخميس 14 مارس 2013 ضمن عمليات البطش والإرهاب التي تمارسها على المناطق لقمع الاحتجاجات والتظاهرات السلمية في مختلف المناطق والمحافظات بمناسبة الذكرى المشؤومة الثانية لدخول قوات درع الجزيرة البحرين.
وشملت قوات النظام بقمعها وبطشها مسجد الشيخ ابراهيم الذي لم تتسنى اقامة الصلاة فيه نتيجة اطلاق عبوات غازات سامة وخانقة لداخله وتشبعه بهذه الغازات بعد استهداف المسجد.
وليست المرة الاولى التي تتعمد فيها قوات النظام استهداف المساجد والمآتم والمقدسات، ويأتي ذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها على المناطق، وتكشف مستوى انحدار القيم والأخلاقيات وعدم تورع هذه القوات عن ممارست الانتهاكات بحق المقدسات والمواطنين واستهدافها.
وكانت القوات قامت صباح اليوم بإستهداف مدارس بالغازات السامة القاتلة، إلى جانب استهداف مئات البيوت في مختلف المناطق بهذه الغازات، وهو الأمر الذي أفضى لعشرات الاختناقات بين المواطنين في منازلهم.
وكان النظام أقدم على هدم أكثر من 35 مسجداً خلال فترة الطوارئ التي بدأت في مارس 2011 والتي استباح فيها كل الحرمات وأقدم على انتهاكات مروعة وانتقامية بحق المواطنين، وتعرض للعديد من الحسينيات والمآتم ومرافقهم وبعض المقابر بالاعتداءات، واستمر خلال عام 2012 برنامج هدم المساجد وتخريب عدد منها وعددا من المنشئات والمرافق الدينية الاخرى عبر الاستهداف المباشر.
أصيب عدد من المواطنين بإصابات متفرقة بالأسلحة النارية والذخيرة الحية التي توجهها قوات النظام لأجساد المتظاهرين، ورصد منها أكثر من 10 اصابات لحد ظهر اليوم الخميس 14 مارس 2013، ومن بينها 3 حالات لإصابات حرجة وتحتاج لعناية صحية مستعجلة، نتجية العنف الرسمي والقوة المفرطة البالغة ضد المواطنين.
واستخدمت قوات النظام الأسلحة المختلفة وفتحت نيرانها على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في مختلف المناطق والمحافظات في تظاهرات واسعة تندد بالتدخل في البحرين في الذكرى المشؤومة الثانية لدخول قوات درع الجزيرة.
وواجهت قوات النظام هذه التظاهرات بالأسلحة النارية (الرصاص الإنشطاري والخرطوشي) وتسببت في إصابات متفرقة وملأت أجساد المواطنين بالرصاص بشكل وحشي وغير إنساني في أكثر من منطقة، بما يشكل منهجية واضحة تتبعها القوات وفق أوامر صادرة لهم بإستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.
كما استخدمت قوات النظام قنابل الغازات السامة والقاتلة والتي وجهتها لأجساد المواطنين واستخدمتها كذخيرة حية وتستهدف بها قتلهم، وتعمدت القوات توجيهها للجزء العلوي من من الجسم، ونتج عن ذلك إصابات متفرقة بينها إصابتين في الوجه و الرأس تحتاج إلى عناية مستعجلة.
وكانت قوات النظام قتلت عبر هذه الأسلحة عشرات المواطنين وكان آخرهم الشهيد محمود الجزيري الذي استهدفته بطلقة مباشرة من عبوة غازات سامة في الرأس في 14 فبراير الماضي واستشهد بعد اسبوع من اصابته البليغة، كما قتلت في ذات اليوم الشهيد حسين الجزيري بالأسلحة النارية وقتلته بدم بارد بعد تصويبه بالأسلحة من مسافة لا تتجاوز 3 أمتار