بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ما يجري في جنوب العراق ووسطه، بين ما اسماه لص البنوك وسارق الاموال في المصارف العربية بالبيت الشيعي، يؤكد على ان الخونة بدأوا بتصفية بعضهم البعض، في الاقتتال على النهب من الثروة الوطنية للشعب العراقي.
مواجهات دامية في البصرة تذهب بالمئات من المواطنين، ما بين قتلى وجرحى، وكذلك في الكوت وسابقا في العمارة والديوانية، الى جانب ما اصاب مدينتي النجف وكربلاء، كل هذه المواجهات الدامية، ما بين فصائل مرجعية واحدة، وجميعهم يدينون بالولاء لدولة ملالي طهران، وكلهم قد قرأوا على ملا واحد في قم الفارسية، بعيدا عن النجف او كربلاء العروبيتين، لانهم قد فصموا العلاقة ما بين العروبة والاسلام، واستبدلوا الاسلام بالمذهبية الطائفية، والعروبة بالفارسية المجوسية.
الاطراف الرئيسية في الاقتتال في وسط العراق وجنوبه يتزعمها حزب الحكيم، وحزب الدعوة المنقسم على نفسه، ما بين مالك الحزين والاشيقر القابع في قصر في لندن، بعد ان نهش ما نهش من ثروة العراق، وحزب المهدي مقتدى الصدر، الذي باع سلاح تياره للامريكان.
من كان يعرف ثقافة الحقد والكراهية التي يتغذى فيها هؤلاء الخونة؟ كان يؤكد انهم ليسوا بجديرين ان يحكموا قطيعا من الغنم، لان ثقافة الحقد لا تدير دولة ولا تسيس مجتمع، ولا تبني لان طبيعتها ان تهدم، لان النفوس مريضة، ومن كانت نفسه مريضة غير جدير بان يتعامل مع البشر؟، فكيف اذا وضعوا في موقع السلطة، لادارة دولة وضبط حركة مجتمع؟.
السرقة والقتل والتدمير كانت اهدافهم، وفلسفتهم قائمة على الغش والكذب، والدرهم والدينار كان دينهم وكعبتهم هي الخيانة، وما مارسوه من سرقة وما قاموا به من قتل وتدمير، الا تنفيذا لما آمنوا به، ولما تشربوه من حقد طائفي، ليس على الاخرين، بل وعلى انفسهم، فالمجتمع بكل فئاته كان عدوا لهم، وهاهي مصالحهم تحركهم للقتتال فيما بينهم، لنهب المزيد من ثروة العراق ومن حقوق ابناء العراق، الذي سعوا بكل ما يملكون من تدميره.
البيت الطائفي يتهاوى على رؤوس اصحابه، فالطائفية عدوة الشعب ولحمته في وحدته، لانها تعتقد واهمة انها فوق الجميع، ولكن الواقع يكذب كل ادعاءاتهم التي لفقوها، فهاهم يقتلون من ابناء العراق في وسطه وجنوبه باسلحتهم الطائفية، اكثر مما ادعوه في ظلم النظام لهم، وهم الذين كانوا يتمتعون بخيرات العراق، كمواطنين لا كعملاء وخونة، باعوا العراق بخياناتهم للعدو الامريكي والفارسي المجوسي.
مهلا يا عراق فالطائفية ليست من شيم ابنائك، لانك على يقين ان الدين لله والوطن للجميع، وانك كنت دائما على حق، لانك دوما تعمل على اعلاء شأن الوطنية، والحط من الطائفية ومحاربة كل الهلوسات الهمجية واللاحضارية.
dr_fraijat@yahoo. com
نشر في: شبكة البصرة