المعارضة في البحرين تدعو الى تظاهرة استثنائية كبرى الجمعة المقبلة
متمسكون بالحوار المفضي لحل سياسي شامل
المرزوق داعية للسلمية… وشدد على التمسك بحوار جاد يفضي لحل سياسي
سلمان: حراكنا بحريني مستقل… ومطلبنا المساواة… ولا نسعى لإقصاء أحد
في الاعتصام الجماهيري الذي نظمته الجمعيات السياسية المعارضة 20/09/2013 م (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الاخاء، الوحدوي) عصر أمس بالمقشع «حركتنا بحرينية، ومستقلة عن أي طرف خارجي، فنحن نطالب بالمساواة بعيداً عن الطائفية والقبلية، تطالب بمطالب إنسانية محقة، وسر قوتنا وثباتنا هو توكلنا على الله سبحانه وتعالى الذي لم يخذلنا ولن يخذلنا، ونحن على هذا الدرب سائرون».
دعت المعارضة البحرينية شعب البحرين للخروج في تظاهرة كبرى في الجمعة القادمة المقبل 27 سبتمبر 2013.
ودعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في خطاب جماهيري اليوم الجمعة 20/09/2013 م في ساحة الحرية غرب العاصمة المنامة وسط حضور شعبي واسع، دعا الى التظاهرة الذي وصفها بالاستثنائية وأكد خلال خطابه على المشاركة الشعبية الواسعة فيها.
وقال: من أجل المطالبة بالعدالة في حاكمة من قتل الشهداء.. ومن أجل التضامن مع الحرجى.. ومن أجل الأمهات الثاكلات.. أدعو كل رجل وأمرة وكل شاب وشابة إلى المشاركة في مسيرة جماهيرية حاشدة كبرى الاسبوع المقبل.
وأردف: أدعو الجميع للمشاركة من أجل الحرية والمساواة.. ادعو المتطلعين لغدٍ أفضل.. من أجل بحرين حرة حديثة وديمقراطية.. من أجل كل من ضحوا في سبيل هذه الثورة.
ودعا سلمان للتحشيد الأوسع للتظاهرة الاستثنائية التي ستنطلق من دوار كرانة الى الدراز.
شدد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان على أن الحراك في البحرين والمستمر منذ 14 فبراير/ شباط 2011 «بحريني ومستقل عن أي طرف خارجي، ونحن لا نسعى لإقصاء أحد بل نريد العدل والمساواة»، مؤكدا أن «القيادي في جمعية الوفاق والمعتقل خليل المرزوق كان دائما يدعو للسلم ويرفض العنف، وأن الاعتقالات تزيدنا إصرارا على المطالبة بالديمقراطية فهي تؤكد نظرتنا، وأحقية مطالبنا».
وقال سلمان في كلمة له بالاعتصام الجماهيري الذي نظمته الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الاخاء، الوحدوي) عصر أمس بالمقشع ان «حركتنا بحرينية، ومستقلة عن أي طرف خارجي، فنحن نطالب بالمساواة بعيداً عن الطائفية والقبلية، تطالب بمطالب إنسانية محقة، وسر قوتنا وثباتنا هو توكلنا على الله سبحانه وتعالى الذي لم يخذلنا ولن يخذلنا، ونحن على هذا الدرب سائرون».
وأكد سلمان «التمسك بالحوار الحقيقي الذي يفضي إلى حل سياسي عادل وشامل، يحقق كل مصالح الشعب البحريني دون اقصاء وتمييز»، واستدرك «اما الحوارات غير الجادة فنحن لسنا متلهفين لها، فالحوارات الشكلية ليس لها قيمة وليس لها اعتبار».
وتابع سلمان «لا نهدف إلا إلى رفعتكم وحقوقكم في المحرق والرفاع وفي كل مكان، فنحن نريد الحياة الكريمة لكل البحرينيين (…)»، داعيا إلى الاحتكام للإرادة الشعبية بشكل سلمي وشفاف.
وأعتبر سلمان أن «خليل المرزوق شاب يمثل طموح شباب وشابات هذا الشعب يتطلع للحياة الكريمة والتحديث»، وتابع «كررت وأكرر هنا للمرة المئة من إدانة العنف من أي طرف، والتمسك بالاسلوب السلمي نحو التحول الديمقراطي، وكررت وأكررها هنا مئة مرة أننا ماضون في هذا الطريق حتى تحقيق المطالب».
وأضاف سلمان «نحن لا نريد ان نقصي أحدا من هذا البلد، لا طوائف ولا قبائل، نريد ان نعيش جميعاً على قدم المساواة، نريد وطن الحرية، ويدنا ممدودة لإيجاد الصيغة التي تنصف الجميع (…)».
وحمّل سلمان السلطة ما يجري، مشيرا إلى ان ذلك هو نتيجة لـ «سياسة استخدام القوة المفرطة، وعدم القدرة على إدارة الثروة بكفاءة»، مشيرا إلى أن «الفساد في كل مكان»، مؤكدا أنها تتحمل «كل مظهر من مظاهر الحرمان والفقر والعوز في هذا البلد، فهي المسئولة بسبب السياسة البوليسية والخيارات الأمنية، عن كل السلبيات».
من جهته ذكر القيادي بجمعية وعد يوسف الخاجة أن «الاجتماع يأتي وفي القلب
غصة بتغييب الأخ خليل المرزوق خلف القضبان لأنه عبّر بسلمية عن رأيه ونبذه العنف، وهو يقبع في محبسه إلى جانب أكثر من 2500 معتقل من معتقلي الرأي والضمير وفي مقدمتهم الرموز السياسية إبراهيم شريف وعبدالوهاب حسين، والشيخ محمد علي المحفوظ، وحسن مشيمع والحقوقيان نبيل رجب وعبدالهادي الخواجة».
وأشار إلى أن «المرزوق وبقية الرموز والمواطنين ليس مكانهم السجون… بل السجن مكان للمعذبين ومطلقي الرصاص الحي والشوزن والغازات الخانقة على المواطنين»، وتساءل «أليس هذا ما أكدته توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق؟».
ولفت الخاجة إلى أن «الجانب الرسمي يحاول الهرب فيقع في الخطأ تلو الاخر، حتى انكشفت الأوراق في جلسة حقوق الانسان في جنيف، وترجم ذلك التوصيات التي أقرها المجلس في جلسته الأخيرة»، وتابع «كما أقدم البرلمان الأوروبي على الخطوة ذاتها في إدانة انتهاكات السلطة، وأكدته مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي».
وبيّن أن «المعارضة اتخذت قرار تعليق مشاركتها في جلسات الحوار بسبب استمرار انتهاكات السلطة في حق أبناء الشعب، حتى وصلت إلى اعتقال المرزوق والتهديد بترحيل الشيخ حسين نجاتي، ومنع الجمعيات من الاتصال بالمنظمات والجهات الدولية»، وقال «نحن في الجمعيات الوطنية المعارضة نؤمن بمطالبنا الحقة، وبالاسلوب السلمي وهذا ما أكدناه في وثيقة مبادئ اللاعنف».
وواصل الخاجة «منذ انطلاق الحراك الشعبي استشهد العشرات وجرح المئات، وفقد الالاف وظائفهم، واستمرت عملية الاقصاء والتهميش، يحدث هذا مع استمرار التجنيس السياسي».