فضيلة المبارك
هاني الفردان
على رغم التصريحات الرسمية بإسقاط التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، إلا أن فضيلة المبارك مازالت خارج نطاق تغطية هذه التصريحات وما زالت قضيتها تنظر في محاكم التمييز بعد أن حكم عليها بالسجن 4 سنوات أولاً وخفضت لسنة ونصف لسماعها لأناشيد.
بصدق نعيش في وضع عجيب، لأنها سمعت نشيدة لا يرضى بها النظام حكمت عليها بالحبس أربعة أعوام.
تقرير بسيوني والمجتمع الدولي حرك ملفات الحريات في هذا الوطن، والاستنكار والقلق والاستعجال العالمي فرض مراجعة الأحكام وإسقاط عدد من قضايا حرية التعبير.
فضيلة المبارك قادها قدرها لتمر بنقطة تفتيش وهي تستمع لإحدى الأناشيد عبر مسجل السيارة التي كانت تقودها برفقة ابنها وطفلتي أختها، لتعتقل وتوجه لها أربع اتهامات، وبالطبع من بينها السعي لقلب نظام الحكم والسبب نشيدة كانت تسمعها، ربما تخيل البعض بعد صدور الحكم على فضيلة أنها كانت تقود مدرعتها وبحوزتها قاذفات للصواريخ ليحكم عليها بالسجن سنوات.
فضيلة المبارك الأم الكبيرة، استحقت من أمها البحرين هذه المعاملة الخاصة للمرأة البحرينية الكريمة.
ستبقى فضيلة المبارك شاهداً على عدم احترام الحريات الخاصة، وعلى سوء معاملة المرأة البحرينية، وعلى صبر المرأة البحرينية وتضحياتها.
فضيلة المبارك، الإنسانة العادية التي لم يكن يعرفها أحد، أضحت بفضل السياسة غير السوية رمزاً من رموزها، وعلماً من أعلامها وشاهدة على فترة حالكة