آثار التخريب الذي تعرض له أحد المنازل في مهزة
أكد عدد من عوائل قرية مهزة بجزيرة سترة أن «المداهمات التي شملت عشرات المنازل معظمها لعوائل ليس لديهم أي مطلوب تتعرض للإهانات والشتم»، لافتة إلى أن «هناك مصادرة لعدد من ممتلكات الأهالي».
وأشارت عائلة رضا علي حسن إلى أن لديها «ابناً كان معتقلاً في فترة السلامة الوطنية وتم الإفراج عنه، وتتم مداهمة المنزل الآن بحثاً عنه ولكن ما يجري لا علاقة له بطلب شخص»، لافتة إلى أن «مداهمة المنزل من النافذة مباشرة إلى الغرف التي قد يكون فيها نساء»، وبينت أن «إحضارية جاءت لصاحب البيت للحضور إلى مركز الشرطة بتاريخ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 وطلبوا منه إحضار الابن، إلا أنه لا يعلم عنه شيئاً»، وتابعت أن «السب والشتم ينال جميع من هم في البيت وبكلمات نابية وقبيحة (…)»، وأفادت بأنه «تمت مصادرة عدد من الهواتف في إحدى المداهمات، كما أن تكسير الأبواب كان سمة لتلك المداهمات».
من جانبها، أوضحت عائلة ميرزا طاهر الشرقي أنها تتفاجأ بـ «المداهمين الملثمين في الطابق العلوي وبالغرف، حتى أن النساء حينذاك لا حجابهن»، وبينت أنه «يتم توجيه السب والشتم إلينا ويتم استسخاف كلامنا»، وقالت: «إن الأم منذ قدمت من حج بيت الله الحرام لا تنام في الليل بسبب الخوف من المداهمات المستمرة للبيت»، وتابعت «فتحت الأم الباب يوماً ما لأن من هم في الطابق العلوي تفاجأوا بالمداهمين في غرف النوم إذ دخلوا من النافذة»، وأشارت إلى أن «تمت مداهمة المنزل خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري 3 مرات وقبله مرات عديدة، وجميعها في المساء ما عدا مرة واحدة كانت عصراً، كما أنه في أوقات تتم مداهمة البيت ولا يوجد فيه رجال»، ولفتت إلى أنه «لا احترام ولا كرامة لنا أبداً إذ إننا نحاط بالسب والشتم ومنع الحركة، والسؤال هل من المعقول أن تكون إحضارية لشخص بعد منتصف الليل»، وقالت: «تمت مصادر صيدلية صغيرة موجودة في البيت وتم اتهامنا بأننا سرقناها من مجمع السلمانية الطبي، كما تمت مصادرة جهاز بخار يستخدم للأطفال، بالإضافة إلى هاتف محمول».
أما عائلة الحاج عاشور محمد علي تقي فأفادت بأنه «تمت مداهمة منزلنا في ليلة واحدة ثلاث مرات وذلك بتاريخ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني ويتم العبث بمحتويات المنزل خلال المداهمات»، وتابعت «وتم اعتقال اثنين من أبناء العائلة على رغم أنه بعد تدقيق المعلومات اتضح أنهم من غير الأسماء التي يتم البحث عنها كما يقولون»، وواصلت «ليس لدينا أي شخص مطلوب، وتمت مداهمة المنزل هذه المرات في ليلة واحدة لأن الهدف ليس المطلوبين بل الإرعاب».
إلى ذلك، بينت عائلة السيدماجد السيدإبراهيم أن ابنها السيدمحمد السيدماجد «تسلم في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إحضارية للحضور لمركز التحقيقات الجنائية بتاريخ 8 نوفمبر الجاري وفعلاً حضر وتم التحقيق معه وأفرج عنه»، وتابعت «ولكن الغريب أن قوات ملثمة داهمت المنزل في نحو الساعة الخامسة مساءً وعبثت بمحتوياته طالبة إياه إلا أنه لم يكن في المنزل، وسلم نفسه وتم حبسه على ذمة التحقيق من دون وجود محامٍ له، كما تم تجديد حبسه 15 يوماً أخرى وتم تعيين محامٍ له»، وواصلت «تفاجأنا في العائلة به وهو يتصل من سجن الحوض الجاف».
من جهتها، قالت عائلة حسن أحمد جمعة: «إن ملثمين داهموا المنزل وتفاجأنا بهم في وسط البيت ودخلوا على الأم غرفتها وهي كبيرة في السن»، مستغربة أن أي «أحد مطلوب في البيت غير موجود، وفي حالة وجود مطلوب هل تتم مداهمة المنزل بشكل غير قانوني؟»، وتابعت «تفاجأنا بهم في مرة أخرى وهم في الطابق العلوي داخل الشقة وتم صفع أحد أبناء العائلة على وجهه وتم كسر الباب (…)».
في حين ذكر العضو البلدي المقال صادق ربيع أنه تم «إطلاق سراح أربعة إخوة تم اعتقالهم من قرية مركوبان وهم أبناء الحاج عبدالحسين عبدالباقي وهم حيدر وعزيز وصالح وعيسى»، لافتاً إلى أنه «تم عند الساعة الرابعة والربع من عصر أمس إغراق منطقة مهزة بمسيلات الدموع من دون وجود أي أحداث أمنية في المنطقة».