بكل وقاحة سياسية يقوم المالكي بتهديد البعثيين في العراق، وهو الذي يختبئ في جحور المنطقة الغبراء في بغداد، والبعثيون يتجولون في شوارع بغداد، ويصطادون جنود الاميركان، ويهشمون الوجه الاميركي البشع، الذين جاء بالمالكي واتباعه من افرازات الغزو والاحتلال للعراق، ومع مرور تسع سنوات مازال البعثيون في خندق المقاومة، والمالكي واتباعه والحكومات العراقية التي افرزها الاحتلال في خندق الخيانة.
البعثيون في العراق لا يملك المالكي ان يواجههم، ولو كان قادرا على ذلك فلينزل لشوارع بغداد، وهو الذي يحتمي بمرتزقة اميركا، وكل من قام بتجنيدهم من العملاء، والبعثيون يحتمون بجماهير شعبهم العراقي، التي تأبى ان يحكمها عملاء وخونة لم يستطيعوا ان يواجهوا الشعب، ولا ان يغسلوا عار الخيانة، مهما تنافخوا واظهروا من عنتريات فارغة، لان الكرزايات لا تملك ما تهدد به، لانها رهينة الذل والهوان، الذي ارتضته لنفسها ولمستقبل ابنائها.
عملاء العراق من كانوا يطلقون على انفسهم بالمعارضة في الخارج، دمروا كل قيم المعارضة الوطنية على امتداد ساحة النضال القومي العربي، فاصبح المعارض الوطني يخجل من نفسه حتى لا يظن به الناس انه على شاكلة المعارضة العراقية، التي جاءت على ظهور دبابات الغزو والاحتلال، فقامت بتدمير الدولة والوطن، ومزقت الشعب وصادرت ارادته لصالح الاعداء.
مثل هؤلاء الذين يحتمون بالاجنبي من اجل شهوة السلطة لا يملكون حتى حق الكلام، لانهم لا يملكون الارضية الوطنية التي يقفون عليها، فلماذا كل هذه الوقاحة السياسية؟، خاصة وهم مجردون من القيم الوطنية والانتماء القومي وحتى الانساني، فمن يقوم ببيع الوطن وارتهانه لاجندات امبريالية اميركية وصهيونية وفارسية طائفية لا يملك ان يتفوه بكلام اكبر بكثير منه، وحتى من اسياده الذين جاءوا به ويحتمي بهم في واشنطن وتل ابيب وطهران، لان المقاومة الباسلة والتي يقودها البعثيون قد اوشكت على هزيمة كل هؤلاء، فمن هو هذا الفأر الصغير الذي يقوم بتهديد ابطال المقاومة.
عار على هذه الامة ان ينتسب هؤلاء الصغار لها، وعار على النظام العربي الرسمي ان يستقبل هؤلاء، وكأنهم صنيعة الشعب لا دمى الغزو والاحتلال، ولكن هو الامتحان الذي يفرز الرجال والمواقف، ويظهر نوع معادن الرجال الذين يقبضون على جمر النضال، ويمارسون دور الممانعة والمقاومة، واولئك الذين يلبسون طوق الكلاب في اعناقهم، لانهم اتباع اذلة، وعملاء لا يملكون من امرهم شيئا.
التهديد والوعيد الذي اطلقه المالكي لننتظر اين سيكون مآله عندما يرحل الاميركان، فهل يملك الصمود في وجه المقاومة، التي يقودها البعثيون،، ام انه سيهرب قبل ان يرحل اسياده الى وكر الطائفية المجوسية، التي رضع من ثدييها حتى افقدته عراقيته، وجعلت منه خادما امينا على مجوسية عدوانية، لاتقل سوء في عدوانيتها عن الامبريالية الاميركية والصهيونية.