كشف عضو الوفد البرلماني الأوروبي ريتشارد هويت الذي زار البحرين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن جوانب خفية للقاءات الوفد مع المسئولين البحرين، وكيف كانت إجاباتهم على أسئلته.
فأكد هويت أن وزير العدل البحريني أعترف بوجود سجناء رأي، وهرب من سؤال محاسبة المنتهكين، ووزير الخارجية يرفض الحوار مع المعارضة "المتشددة"، كما أعترف وزير الداخلية بإستخدام الدخيرة الحية.
وقال هويت بحسب ما نشرته صحيفة "الوسط" اليوم: سألت وزير العدل البحريني، "متى ستبدأون المساءلة حول الانتهاكات التي جرت ضد الاحتجاجات في 2011؟" وكررت هذا السؤال ثلاث مرات ولكن لم أحصل على إجابة".
وقال عضو الوفد الذي غادر البحرين، أمس الخميس، بعد زيارة للبحرين استمرت يومين، والتقى فيهما السلطة والمعارضة: "ذكرت لنا المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن هناك استخداماً مفرطاً للقوة ضد المحتجين، كما أخبرت المؤسسة وفد البرلمان الأوروبي أن السجناء السياسيين سيتم الإفراج عنهم بعد انتهاء الحوار مع المعارضة وليس كجزء من الحوار".
وعن سبب زيارة الوفد البرلماني الأوروبي للبحرين قال هويت: "نحن في البحرين لمناقشة مسألة التعامل مع نشطاء حقوق الإنسان وآخرهم عضو الفيدرالية سيديوسف المحافظة الذي اعتقل مؤخراً".
وعن لقائه بأعضاء من البرلمان البحريني ذكر هويت "قالوا لنا في البرلمان البحريني إن ولاية الفقيه تمثل عقبة أمام تطور الديمقراطية".
كما غرد هويت عن العنف في البحرين بقوله: "ذكر لنا أحد النشطاء الحقوقيين أن قريته تعرضت لهجوم الليلة الماضية، وذكر نائب برلماني أنه يذهب للنوم مع انتشار رائحة الغازات المسيلة للدموع في كل ليلة".
وأضاف "ذكر لنا أحد النواب الشيعة أنه تعرض للهجوم بزجاجات المولوتوف أربع مرات، لكنه طالب الاتحاد الأوروبي بعد ذلك باستمرار تصدير السلاح للبحرين، إنه أمر يبعث على الحزن".
ونقل هويت عن الشيخ ميثم السلمان وقال: "أخبرني ميثم السلمان أن علماء البحرين المعتدلين ليس فقط ينبذون العنف، بل ينهون عنه".
وعن لجنة تقصي الحقائق أوضح "تقول الحكومة إن لجنة تقصي الحقائق ستأتي بالإصلاح، لكن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ذكرت لنا أن 67 شخصاً قتلوا منذ انتهاء عمل اللجنة أي أكثر ممن سقطوا قبل إنشائها وهم 53 شخصاً".
كما أشار عضو الوفد البرلماني الأوروبي إلى موضوع الأطباء في تغريداته، وقال: "ذكرت لنا طبيبة التخدير البحرينية زهرة التي عالجت عدداً من المحتجين المصابين أنها سجنت وعذبت لأنها كانت شاهدة موثوقة، كما اعترف نواب في البرلمان البحريني بأن نصف الشعب خائفون من الذهاب للمستشفى خوفاً من الاشتباه بأنهم من المحتجين، ويقول أفراد من الطاقم الطبي إن المستشفى يخضع لاحتلال عسكري".
وتطرق هويت إلى تهم الأطباء بقوله: "ذكر لنا أحد الأطباء البحرينيين المعتقلين أن من التهم المضحكة: زراعة رصاصة في دماغ أحد المرضى، رش الدم المزيف والتظاهر بالبكاء أمام الكاميرات".
وذكر هويت معلقاً على موضوع جمعية المعلمين "اعتقلت جليلة السلمان وعذبت لكونها نائبة رئيس جمعية المعلمين. ما الذي يفعلونه بالمعلمين في البحرين".
وكشف هويت عمّا أسماه باعتراف وزير العدل بوجود معتقلي رأي في البحرين، وقال: "يعترف وزير العدل البحريني أن هناك بعض المعتقلين على خلفية حرية التعبير، إلا أنه يقول هي تحديات ثقافية ولكنه تعهد بالتزام المعايير الأوروبية".
وذكر هويت أن "وزير العدل البحريني مع نواب البرلمان في مسألة ترحيل أولئك الذين سحبت جنسياتهم. وحيث إنهم الآن بلا جنسية فإننا نسأل: (ترحيل إلى أين؟)".
وأوضح "سألت وزير حقوق الإنسان: هل ستصدق البحرين على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات الاختفاء العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ومناهضة التعذيب؟ فأجاب بأن ذلك سيستغرق بعض الوقت، وأقول لوزير حقوق الإنسان إن المحتجين أكثر عرضة للانتهاكات".
وكان من بين ما غرد هويت "ذكر لنا أحد ضباط الشرطة أن من قتلوا من المحتجين لا يفوقون عدد من قتلوا في ميدان تيانامن، أو في مباراة كرة قدم في مصر أو في أعمال شغب لوس أنجليس".
وأضاف "أخبرني مندوبون دوليون في البحرين أن ما تم تنفيذه من توصيات لجنة تقصي الحقائق لا يزيد على 10 في المئة فقط، وأن التقدم في هذا الأمر تلاشى منذ أبريل الماضي".
وقال: "سألت وزير الداخلية حول استخدام سلاح "الشوزن" من مسافة قريبة جداً وقاتلة، وما أسفر عنه من تشويه المحتجين، وما توصلت إليه لجنة التقصي من نتائج حول "التعذيب الممنهج، إلا أن وزير الداخلية ذكر لي أنهم استخدموا الذخيرة الحية في بعض الأحيان ضد المتظاهرين ولكنه يدعي أن ذلك تم في "الأوقات الصعبة حيث لا خيار آخر".
كما غرد عضو الوفد البرلماني الأوروبي عن وزير الخارجية بقوله: "أما وزير الخارجية فيرفض فكرة عقد محادثات مباشرة مع المعارضة المتشددة، ووصف إعلان المعارضة وثيقة اللاعنف "بالأمر المهم، وقد سألته عن منع مراسلي شبكة سكاي نيوز الإخبارية ومراسلي الفايننشال تايمز من دخول البحرين، كما طالبت بالسماح بدخول وسائل الإعلام الدولية والمنظمات غير الحكومية".
صوت المنامة: 21/12/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.