لقي الفتى علي عباس رضي (16عاماً ) من قرية سماهيج يوم أمس الجمعة (9 نوفمبر/تشرين الثاني 2012) مصرعه بعد أن صدمته سيارة على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وذلك أثناء توجهه لتأدية صلاة الجمعة في قرية الدراز. ووقع الحادث خلال فرض وزارة الداخلية طوق أمني بمحيط القرى الشمالية منذ صباح أمس للحيلولة دون الدخول إلى منطقة الدراز.
وفور وقوع الحادث، أوردت وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» خبراً مفاده وفاة وافد آسيوي في حادث سير على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، قبل أن تقوم بتصحيح الخبر وتغيير محتوى التغريدة لـ «وفاة مواطن بحريني في حادث سير»، وذلك بالتزامن مع تمكن عائلة المتوفى من التعرف على جثمان ابنها.
وأكدت عائلة المتوفى لـ»الوسط» أن الحادث الذي لقي ابنهم مصرعه فيه، كان بسبب ملاحقة قوات الأمن له ولزميله، بينما كانا متوجهين للمشاركة في تأدية صلاة الجمعة بقرية الدراز، وأنه بموجب ذلك، ستتقدم العائلة ببلاغٍ إلى النيابة العامة لطلب التحقيق في ظروف وملابسات الواقعة.
وأشار والد الفتى، إلى أن نيابة المرور، طلبت تأخير تسليم جثمان ابنه إلى اليوم السبت (10 نوفمبر 2012)، إلى حين اطلاع وكيل النيابة على تفاصيل الحادث، ناهيك عن عدم استصدار شهادة الوفاة، وأنه من المتوقع أن يتم تسليم الجثمان اليوم.
ونقل أحد الشهود، المواطن محمد الجزيري، لـ»الوسط»، أن الشابين كانا بصدد عبور الشارع عندما قامت قوات الأمن بالقبض عليهما، ولظرفٍ ما تمكنا من الهروب، وأثناء ذلك صدمت أحدهما سيارة، ما أسفر عن وفاته لاحقاً.
يشار إلى أن المتوفى يدرس في مدرسة الهداية الخليفية الثانوية في الصف الثاني ثانوي.
إلى ذلك، أفادت شاهدة عيان لـ «الوسط» بأنها وبينما كانت توقف سيارتها بالقرب من دوار القدم، لاحظت محاولة ثلاثة فتيان عبور الشارع، وفي حين تمكن اثنان من العبور بسلام، فإن ثالثهما وما أن وضع قدماه على الشارع حتى صدمته سيارة كانت مسرعة.
وقالت: «رأيت جثة الفتى الذي صدمته السيارة قد ارتفعت لمسافة عالية جداً، قاربت الوصول لأعلى عمود الإنارة، قبل أن يرتطم بشدة بالأرض».
وأضافت «أبلغت سيارة الأمن التي كانت متواجدة في الموقع بالحادث التي جاءت لمعاينته».
وأكد أحد الشهود لـ «الوسط» أن الفتى بمعية صديقه، كان ركباً إحدى السيارات المتوقفة بالقرب من الموقع الذي تعرض فيه للحادث، وفي تلك الأثناء قام رجلا أمن بملاحقتهما ومحاولة إنزالهما من السيارة، وأن رجلي الأمن أمسكا بهما، قبل أن يتمكنا من الهروب منهما.
وأشار إلى أنه بعد عبورهما الشارع المؤدي إلى مدينة حمد، واستعدادهما لعبور الشارع المؤدي إلى المنامة، وبينما كان رجلا الأمن مستمرين في ملاحقتهما، صدمت سيارة الفقيد، ومن شدة الارتطام به، ارتفع جثمان الشهيد في الهواء قبل أن يرتطم بالأرض.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3717 – السبت 10 نوفمبر 2012م الموافق 25 ذي الحجة 1433هـ