قالت عائلة المعتقل عادل عبدالشهيد الإسكافي إن ابنها «بحاجة إلى قسطرة في القلب، بالإضافة إلى عملية لتكسر سنين من أسنانه، فضلاً عن إصابته بخلع في الكتف الأيمن نتيجة للتعذيب الذي تعرض له».
وأشار عائلته إلى أن «عادل اعتقل في الثاني من مايو/ أيار 2011، وتم الحكم عليه في محكمة السلامة الوطنية بتهمة التجمهر والاعتداء على جسم الغير بسبع سنوات سجناً»، لافتة إلى تعرضه إلى «سوء معاملة وتعذيب شديد ومازالت آثار هذا التعذيب موجودة، إذ إنه يعاني من آلام شديدة في الرأس ويحتاج إلى أشعة مقطعية لمعرفة السبب، كما أن لديه آلاماً في الصدر وعلى رغم نقله إلى المستشفى العسكري لإجراء فحوصات والتي أثبتت حاجته لإجراء قسطرة في القلب إلا أنه لم يخضع لها وظل في السجن»، وتابع «كما أن لديه خلعاً في الكتف الأيمن، بالإضافة إلى تكسير سنين وهو بحاجة إلى جراحة لخلعهما»، وبينت أن «عادل متزوج ولديه خمسة أولاد؛ ثلاثة بنين وابنتان، أحد الأبناء ولد بعد الحكم على والده بالسجن سبع سنوات».
من جهته أوضح المحامي حسن القلاف أن «الدفاع طلب في الجلسة الأخيرة حضور الطبيب الشرعي، إذ تمت مناقشته في التقرير المكتوب بشأن المعتقلين ومنهم المعتقل الإسكافي (…)»، وأوضح أن «التقرير لم يذكر الخلع في الكتف والذي أصيب به نتيجة التعليق، كما أن هناك إصابات لبقايا الشوزن في الوجه مع أنه تم القبض عليه في البيت»، مستغرباً أن «الطبيب الشرعي لم يطلب نقله إلى المصحة نتيجة لإصابته التي تحتاج للعلاج بإلحاح».
وأكد المحامي أن «لا يوجد أي دليل على المعتقل عادل الإسكافي، وكتب في إفادته جاء نتيجة التعذيب والإكراه وهذه الاعترافات باطلة»، لافتاً إلى أن «الاتهامات التي وجهت لجميع المتهمين بعضها وجهت لعادل والبعض الآخر لم توجه إليه، وتم حشر كلمة الإرهاب من دون أي سبب، إذ نصت لائحة الاتهام لموجهة إليهم من النائب العام العسكري على أن المتهمين اشتركوا في تجمهر في مكان عام وهو شارع المرفأ المالي مؤلف من خمسة أشخاص على الأقل الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام وذلك بأن تواجدوا في الشارع المذكور وأقاموا الحواجز وقطعوا الطريق تنفيذاً لغرض إرهابي القصد منه الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة مملكة البحرين وأمنها للخطر والذي كان من شأنه تعريض حياة الأشخاص للخطر وبث الرعب بينهم وترويعهم وعرقلة السلطات العامة في أداء عملها».
وأضاف «أما التهمة الثانية فهي استعمال مع آخرين مجهولين القوة والعنف مع الرجال الشرطة بأن قاموا برميهم بالحجارة، كما قام المتهم الأول بالاعتداء على الشرطة بواسطة عصا بيسبول وقام المتهم الثاني بالاعتداء على الشرطة بواسطة لوح خشبي، وقام المتهم 11 بالاعتداء على الشرطة بلوح خشبي وذلك بنية حملهم بغير حق عن منعهم عن أداء عملهم وقد حققوا غايتهم، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي القصد منه الإخلال بالنظام العام وتعرض سلامة مملكة البحرين وأمنها للخطر والذي كان من شأنه تعريض حياة الأشخاص للخطر وبث الرعب بينهم وترويعهم وعرقلة السلطات العامة عن أداء عملها».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3540 – الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ