اهمال طبي واستهتار بالأرواح يشير لفشل الحكومة المتراكم
خطف مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) الشاب حسين علي ميرزا الجفيري، وذلك فجر أمس الثلثاء 18 يونيو 2013م، عندما كان يرقد في مجمع السلمانية الطبي، ليرتفع بذلك عدد ضحايا السكلر إلى 14 ضحية منذ مطلع العام الجاري (2013).
جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بدورها حمّلت عبر الصحافة المحلية كبار مسئولي وزارة الصحة مسئولية سقوط المزيد من ضحايا السكلر، إذ إن “حسين الجفيري” هو الضحية الثانية خلال أسبوع.
ويُقيّد هذا الاستهتار بالأرواح في سجل وزارة الصحة في ظل غياب المسئولية والحكمة في إدارة الوضع الإنساني المتردي الذي لا يعكس أي قدر من وجود برنامج عملي يحافظ على أرواح المواطنين في قضية تسير بمسار مخيف والمواطنين يشيّعون ضحاياهم بشكل مستمر دون وضع حلول لهذه المشكلة، اذ تواجه الوزارة هذا الأمر على طريقة: لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم.
ويشير مسلسل الموت الذي يحصد “مرضى السكلر” على مدى أعوام خلت بأن الخدمات الصحية أكثر من متدهورة، وما يتم تقديمه أقل من الحد الأدنى لأي دولة تحترم مواطنيها وتوفر لهم مستلزماتهم الطبيعية في العلاج، وهو ما يؤكد بأن استمرار اختطاف الأمراض المزمنة للضحايا نتيجة للإهمال الطبي ما هو إلا نتيجة فشل الحكومة الحالية في إدارة أبسط الملفات وأن رحيلها سيشكل حلاً للعديد من المشكلات.
وليس موضوعاً جديداً أن يخطف مرض السكلر أرواح أبناء الوطن في ظل تفرج وصمت النظام وكأنه غير معني بالموضوع، لكن ذلك يؤكد أن هذا النظام لا ينظر لمواطنية البحرينيين بشكل كامل، ويعميه الظلم والتعسف والتسلط في أن يستجيب لنداء إنساني يطلقه مرضى تطفأ شمعاتهم بين الحين والآخر بسبب اهمال الرعاية الطبية وغياب الإهتمام المطلوب بهذه الشريحة التي عانت وكان الموت ثمناً لمعاناتها.
19 June, 2013