بدا واضح حالة الخوف السياسي الذي يعيشه تيار الموالين للسلطة من مسيرة "لبيك يا بحرين" والتي ستنطلق غداً (التاسع من مارس) على شارع البديع، بعد دعوة أية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم لها.
ودعم ذلك التخوف هجوم صحف رسمية على هذه المسيرة، إذ أبرزت صحيفة أخبار الخليج بيان جمعية المنبر الإسلامية (الأخوان المسلمين) تحت عنوان "مع تزايد المعارضة لمسيرة الجمعة … تيار الفاتح: لن نقبل بعودة الفوضى".
فيما أفردت صحيفة الوطن صفحات للهجوم على جمعية الوفاق والمسيرة، إذ أبرزت الصحيفة تصريح لنائب حسن الدوسري يقول فيه إن "الوفاق تستخدم مصطلحات دنية لاستعادة شارعها".
وأكدت جمعية المنبر الإسلامي أن تيار الفاتح لن يقبلوا بعودة الفوضى التي أحدثتها حركة 14 فبراير مع تزايد الدعوات إلى مسيرة للجمعيات المعارضة يوم الجمعة 9 مارس الجاري، وعملية التحشيد الذي يجري لحضور المسيرة من قبل شخصيات دينية وهو ما يعكس النية الطائفية لحركة الاحتجاجات، وان حاولت التخفي خلف دعاوى المطالبات بالديمقراطية والدولة المدنية.
وأكدت المنبر أيضا رفضها أي حوار في الوقت الحالي الذي يشهد تصعيدا من جانب الذين يستهدفون أمن واستقرار البحرين.
ودعت المنبر السلطات الأمنية ألا تؤخذ في المسيرة القادمة على حين غرة وألا تتهاون في مخالفة اجراءات المسيرات السلمية، وألا تسمح بإعادة البلاد إلى نقطة الصفر.
ودعت الجمعية المواطنين إلى التواصل مع وسائل الاعلام وتوضيح هوية المسيرة الطائفية التي دعت إليها سلطة دينية، مع رفض محاولات سحب البساط من تيار الفاتح الذي خرج في 21 فبراير ليثبت أن التيار مازال واعياً لمحاولات استلاب الوطن.
صوت المنامة – 08/03/2012 م