بسم الله الرحمن الرحيم
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة … حرية… إشتراكية
يا جماهير أمتنا العربية
أيها الرفاق المناضلون على درب البعث العظيم
أيها الأحرار في كل مكان
تمر اليوم الذكرى (61) لميلاد حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو يزهو بعظمة مبادئه وانجازاته وبطولة رموزه ومناضليه وقدرته على التجدد والصمود بوجه حملات الاجتثاث الفاشية الأمريكية- الصهيونية- الإيرانية، فلقد أثبتت السنوات ألـ (61) من عمره المجيد أنه حزب تاريخي بحق، وأنه حزب الرسالة الخالدة للأمة العربية، رسالة الوحدة العربية والحرية والديمقراطية والاشتراكية الضامنة لكرامة الإنسان وحقوقه المادية والثقافية، وما وقفة العز والشرف الرفيعين لمناضلي حزبنا وكوادره وعلى رأسهم القائد الشهيد صدام حسين إلا نموذج معبر ودقيق عن عظمة حزبنا وأصالته وتجذره في روح وضمير الشعب العربي من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي.
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
إن أهم أسباب خلود البعث وتجاوزه للمحن مهما كبرت هو أنه تجاوز عتبة النظريات والوعود ودخل قلعة الانجازات العظمى وتطبيق شعاراته وأهدافه، لذلك تميز بهذه السمة عن اغلب الأحزاب والتنظيمات السياسية، وأصبح حزب التغييرات الجذرية العميقة التي شملت القضاء على الأمية والفقر والظلم الاجتماعي والتخلف العلمي- التكنولوجي والأمراض الاجتماعية. وبفضل تلك الانجازات أنتقل عراق البعث وصدام حسين من قطر متخلف ضعيف الدور إقليمياً وعالمياً إلى واحد من القوى الفاعلة إقليمياً ودولياً، والدليل الحاسم على ذلك هو تلك الحملة الاستعمارية المستمرة ضد البعث منذ عام 1990 وحتى الآن، والتي حشدت فيه جيوش وقوات وإمكانات أكبر بكثير من تلك التي استخدمت ضد النازية والشيوعية.
أيها العراقيون الأماجد.. يا أبناء الرافدين الأشاوس
وانتم تصنعون معجزة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة، التي فاقت في بطولاتها وعبقريتها كل أنواع المقاومة السابقة لها، تثبتون أن العراق هو قلب العروبة وشموخ الضاد وهو الشعلة التي تضيء للإنسانية الدروب حينما يحل الظلام، فبعد أن أقمتم العراق العظيم المتقدم والقوي الذي أرهب كل أعداء الحرية والتقدم، من صهاينة غربيين وصفويين حاقدين، وأصبح منارة للجميع، تقفون اليوم لتصدوا الريح السوداء القادمة من أمريكا و(إسرائيل) ومكملتها الريح الصفراء القادمة من إيران، وتكسروا موجات التتار الجدد عند أسوار بغداد وفي داخلها وفي البصرة الصامدة والموصل البطلة وديالي الوفية على عهد التحرير، والانبار القابضة على جمر عروبتها.
بوقفتكم التاريخية أيها العراقيون الأباة انقذتم الأمة العربية والإنسانية من أخطر موجة إبادة للبشر وتغيير لهوية الأمة، والقيم بأعدائها أرضاً مدحورين مهزومين، لذلك أعدتم تأكيد حقيقة أن العراق هو قلب الامة العربية وحارس هويتها القومية ودحر أعداءها.
أيها المناضلون البعثيون في كل مكان
يحق لكم أن تفخروا بحزبكم العظيم الذي خسر120 ألف شهيد من رفاقكم في العراق، ومع ذلك مازال وسيبقى يرد الضربة بضربات ويحاصر الاحتلال مع بقية فصائل المقاومة العراقية، ويرسم صورة المستقبل العربي العظيم بريشة الشهادة وبأصابع الشهداء، لذلك لامجال للتعبير عن فخركم بانتمائكم للبعث سوى بشحذ الهمم ومضاعفة دوركم النضالي في كافة أقطاركم وتأطير جماهيرنا والاعتماد عليها، وإقامة تحالفات مع كل القوى الوطنية العربية لأجل دحر الأعداء المتحالفين ضد أمتنا ونهضتنا العربية.
إن القيادة القومية لحزبنا العظيم تغتنم هذه المناسبة التاريخية لتؤكد على ما يلي :
1- أن عملية تحرير العراق تتواصل بلا تراجع أو ضعف، فبتحرير العراق سوف تفتح بوابات تحرير فلسطين، وغيرها من أراضينا المحتلة من سبتة ومليلة في المغرب إلى الاحواز العربية الخاضعة للاستعمار الإيراني، لذلك لامجال للحلول السياسية في ظل الاحتلال ولا مصالحة مع خونة الشعب والأمة.
2- أن وحدة المقاومة العراقية المسلحة هي الضمانة الأساسية للنصر الحاسم في العراق، لذلك فإن حزبنا يعيد توجيه النداء إلى كافة فصائل المقاومة العراقية للتوحد عسكرياً وسياسياً.
3- أن تحويل الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق إلى إطار سياسي يجمع كل مناهضي الاحتلال هدف رئيسي لا غنى عنه لتأمين الدعم السياسي الواسع للمقاومة المسلحة.
4- أن قيام الجبهة العربية الواحدة التي تضم كافة القوى العربية المناهضة للاستعمار والصهيونية أحد أهم الشروط المسبقة لدحر الهجمة الأمريكية الصهيونية الإيرانية.
5- أن إنقاذ السودان واليمن من مؤامرات التشطير والتقسيم رهن بوحدة كل القوى الوطنية في القطرين المذكورين، وبدعم كل القوى العربية للمناضلين من أجل المحافظة على وحدة السودان واليمن.
6- أن كسر الحصار حول غزة بشكل خاص وشعبنا الفلسطيني ومقاومته المسلحة بشكل عام رهن برفض كافة الحلول التصفوية، وآخرها ما اتفق عليه في أنابوليس، وإعادة الاعتبار الكامل للبندقية الفلسطينية، والتخلي عن أوهام إقامة (سلطة وطنية) في ظل الاحتلال· ومن هذا المنطلق ندعو الإخوة كافة في فتح وحماس إلى التوحد فوراً والترفع على مغريات السلطة، والعودة المشتركة إلى الكفاح المسلح بصفته القابلة الوحيدة التي تولد تحرير فلسطين كل فلسطين.
7- أن القيادة القومية لحزبنا تؤكد بأن دعم سوريا ضد المحاولات الأمريكية (الإسرائيلية) لتركيعها، وضد المؤامرات الإيرانية الخطيرة التي تستهدف تغيير هوية سوريا العربية، هو واجب قومي أساسي وحاسم· إن عروبة سوريا مهددة الآن ولذلك فإننا نقف إلى جانب سوريا بكل قوانا ضد كافة أنواع التهديدات التي تتعرض لها· ونؤكد بأن سوريا الآن هي آخر قلاع الصمود بوجه الهجمة الأمريكية- الصهيونية – الصفوية.
8- تحيي القيادة القومية الرفاق العراقيين على تمسكهم بالشرعية الحزبية وبمبادئ الحزب وإستراتيجيته ورفضهم المطلق لمحاولات السطو على أسم الحزب أو شقه وعزلهم السريع والحاسم للعناصر الانتهازية والمشبوهة التي أرادت الإساءة إلى تاريخ الحزب ووحدته التنظيمية.
وتؤكد القيادة القومية مرة أخرى بأن وحدة البعث هي الشرط الأهم المسبق لضمان تحرير العراق مادام البعث هو الحزب الوطني الأم في العراق، لذلك فإن التآمر على وحدة الحزب، مهما كانت مبرراتها، هو تآمر مباشر على تحرير العراق وإسهام في بقاء الاحتلال ودعم لخطة تقسيم العراق.
9- أن القيادة القومية تحذر القوات الأمريكية من مغبة تسليم أسرانا الأبطال إلى الحكومة العميلة، لأنهم أسرى حرب بموجب اتفاقيات جنيف، لأن هذا التسليم هو مقدمة لاغتيالهم والتخلص منهم، لذلك نطالب قوات الاحتلال بإطلاق سراحهم فوراً.
– عاش العراق حراً عربياً واحداً
– المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر صدام حسين
– تحية لكل مقاومي الاحتلال في العراق
– تحية للامين العام لحزبنا الرفيق عزة ابراهيم قائد الجهاد وشيخ المجاهدين
– عاشت فلسطين حرة عربية
القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
نشر في : شبكة البصرة
——————————————————————————–
Connect to the next generation of MSN Messenger Get it now!