سلمان: سياسة التمييز فاشلة ولن تمنع البحرينيين عن مطالبهم الديمقراطية
احتشدت جموع من البحرينيين في الاعتصام التضامني مع قطاع التمريض بمناسبة يومهم العالمي والذي تم في ساحة منطقة المقشع مساء أمس السبت (12 مايو/ أيار 2012).
وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان خلال الاعتصام «خلال هذا العام حظيت بعض هذه الكنوز بالتكريم الإنساني آخرها رئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري في جائزة حرية الصحافة وكذلك الكادر الطبي ومجموعة الرياضيين ومجموعة المعلمين وغيرها ممن ساهمت المحنة في ظهور معدنهم الطيب المتفاني في هذا الوطن ومن ضمن الكنوز التي نحتويها جمعية التمريض التي تستحق ألف شكر».
وأشار سلمان إلى أن «السياسة التمييزية الظالمة حرمت الممرضين والممرضات الخريجات من الوظيفة… وهي سياسة فاشلة ولن تمنع البحرينيين من مطالبهم المشروعة بالتحول نحو الديمقراطية الحقيقية… وأخذت هذه السياسة محورا آخر وهو إقفال باب التوظيف على أبناء هذا الوطن، وهي جريمة تمتد إلى آلاف المواطنين وليس فقط إلى الخمسين ممرضة التي رُفض توظيفهم».
وأضاف «قامت هذه السياسة على محورين محور الفصل من العمل والوظيفة، والمضايقات التي شملت عشرات الآلاف من الموظفين، من إنزال الرتب وحرمانهم من الوظائف الحقيقية وتهميشهم في القرارات».
وتابع «أدعو لمقاومة سياسة التطفيش على المستوى الفردي والمجموعات والوزارات والشركات وبالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لأن المراد هو تفريغ هذه المناصب من أبناء الوطن».
وكرم سلمان خلال الاعتصام التضامني كلا من رئيس جمعية التمريض رولا الصفار وأمين سر الجمعية إبراهيم الدمستاني.
ومن جهتها قالت رئيس جمعية التمريض رولا الصفار «نحتفل عادة بيوم التمريض في مقر الجمعية ولكن السنة وبعدما جرى في مجمع السلمانية الطبي والمقر، فلا يوجد لنا مكان نحتفل فيه إلا الساحات».
وتساءلت الصفار «كيف لنا أن نحتفل بيوم التمريض وهناك ممرضون وكادر طبي بالمعتقل؟ لدينا الكثير من الموقوفين تعسفيا ومنهم الاستشاري طه الدرازي عميد الجراحين في علاج المخ والأعصاب، وهو موقوف عن علاج هذا الشعب».
وأردفت «إلى وزير الصحة أقول إذا تريد أن يتذكرك الناس ومن موقف إنساني نقول لك ولكل المسئولين ارجعوا جميع المفصولين، نحن نحاكم وتستمر المحاكمات ولا نعلم لماذا يغلق حساب جمعيتنا منذ العام 2008، رغم أننا أول من رفعنا شعار مسعف في كل بيت، إننا ننتظر موقفاً إنسانيا من وزير الصحة، ونقول لكل المسئولين أصلحوا».
وختمت الصفار بقولها «الممرضون على العهد باقون، وقفنا مع هذا الشعب، ورفعنا شعارات الحرية لكل الشعب ولكل المعتقلين منهم الحقوقي نبيل رجب ومع زينب الخواجة، ومعصومة السيد، ومريم هزاز وكل المعتقلين والمعتقلات».
وألقى المسعف عباس العجمي كلمة قال فيها «إننا من شعب البحرين، وهؤلاء ملائكة الرحمة، الذين اقسموا أن يكونوا أوفياء لمهنتهم، وبروا بقسمهم وقد فاقوا بعطائهم هذا القسم».
وأردف «نشكر جميع المسعفين والمحاضرين الذين علمونا الإسعافات الأولية في مختلف مناطق البحرين فهم قلة تساعد كل من يحتاج من البشر، فالشكر لكل من علمونا الإنسانية وأهمية إنقاذ الأرواح وإسعاف الجرحى».
وأكمل العجمي «تحية لكل شرفائنا في الكادر الطبي وللممرض يونس عاشوري وحسن المعتوق… أولئك الذين يعانون الفراق والتعذيب، وتهمتهم المساعدة في إنقاذ البشر».
وألقى عبد الإله محسن كلمة الممرضين العاطلين في الاعتصام التضامني مع الممرضين حيث قال فيها «بعد عناء وجهود استمرت أربع سنوات حصلنا على الشهادة التي تدخلنا في المهنة الإنسانية التي نود بها أن نخدم وطننا».
وأضاف «لن نيأس ولن يدخل اليأس في نفوسنا في حقنا في العمل وحقنا في أن نشارك في خدمة أبناء وطننا، ما دمتم تقفون معنا ومع الممرضين والممرضات».
كما تحدثت عائلتا الممرضين الموقوفين حسن معتوق ويونس عاشوري الذي تجاوز عمره 60 عاما، عن ظروف اعتقالهما والتهم الموجهة لهما، والانتهاكات التي طالتهما.
وقالت عائلة الطبيب المعتقل علي العرادي ان ابنها «قضى ست سنين في الغربة لدراسة الطب، إذ اختار الطب لأنه أراد مساعدة الناس».
وأضافت «تم اعتقال الطبيب علي بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير وتم الحكم عليه بستة شهور، فتم استئناف الحكم وأسقطت عنه بعض التهم لكن الحكم بقي واحدا وهو الآن في سجن جو».
أما عائلة الصيدلاني الموقوف أحمد المشتت فأشارت إلى أنه «اعتقل أثناء خدمته في المستشفى وأمام المرضى والموظفين وتم الاعتداء عليه ومن ثم توجيه تهم كيدية له ظلما».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3536 – الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ