سلمان: خليجُنا عربيٌ محوره السعودية…ولا مكان لولاية الفقيه في البحرين
الزنج – عقيل ميرزا، علي العليوات
بدَّد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان ما يُروَّج بأن «المعارضة لا تعترف بعروبة الخليج»، وأكد في مقابلة مع «الوسط» أن «الخليج عربي، ومحوره المملكة العربية السعودية، وهي المركز، ونحن لا نسعى لإيقاف هذا المركز بل نسعى للتفاعل معه»، ووصف هذه الاتهامات للمعارضة بأنها «محاولة لصرف النظر عن البعد السياسي لمشروع سياسي لا علاقة له بالدين والطائفة، إذ إن مشروع المعارضة هو مشروع ليبرالي، وليس مشروعاً دينياً».
ورداً على مخاوف دول الجوار من المطالب التي تطرحها المعارضة البحرينية، ذكر سلمان أن «البحرين محيطها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، نريد أن نعيش في هذا المحيط، ونريد أن نظل جزءاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي، ودول المنطقة يجب أن تدرك الخصوصيات في كل دولة، ولكن تبقى في إطار مجلس التعاون الخليجي»، وفنَّد سلمان شائعات أن المعارضة تسعى لإقامة دولة ولاية الفقيه في البحرين، وقال: «لا نسعى لإقامة دولة ولاية الفقيه في البحرين، ومن يسعى لتطبيق ولاية الفقيه لا يؤسس جمعية ويعمل على إصلاح النظام».
——————————————————————————–
أمين عام «الوفاق»: مشروعنا ليبرالي وليس دينيّاً… ونمُدُّ يدنا للجميع للتحول نحو الديمقراطية
سلمان: خليجُنا عربي محوره السعودية… ولا مكان لولاية الفقيه في البحرين
الزنج – عقيل ميرزا، علي العليوات
بدد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان ما يُروَّج له بأن «المعارضة لا تعترف بعروبة الخليج»، وأكد في مقابلة مع «الوسط» أن «الخليج عربي، محوره المملكة العربية السعودية، وهي المركز، ونحن لا نسعى إلى إيقاف هذا المركز بل نسعى إلى التفاعل معه»، ووصف هذه الاتهامات للمعارضة بأنها «محاولة لصرف النظر عن البعد السياسي لمشروع سياسي لا علاقة له بالدين والطائفة، إذ إن مشروع المعارضة هو مشروع ليبرالي، وليس مشروعاً دينيّاً».
وردّاً على مخاوف دول الجوار من المطالب التي تطرحها المعارضة البحرينية؛ ذكر سلمان أن «البحرين محيطها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، نريد أن نعيش في هذا المحيط، ونريد أن نظل جزءاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي، ودول المنطقة يجب أن تدرك الخصوصيات في كل دولة، ولكن تبقى في إطار مجلس التعاون الخليجي، إذ إن البحرين لها نمو سياسي مختلف، ولها تطلعات مختلفة، البحرين لا يمكن أن يصلح أمرها إلا بوجود حكومة تمثل الإرادة الشعبية».
وفنَّد سلمان شائعات بأن المعارضة البحرينية تسعى إلى إقامة دولة ولاية الفقيه في البحرين، وقال: «لا نسعى إلى إقامة دولة ولاية الفقيه في البحرين، ولا نأخذ البحرين مكاناً لتطبيقها، ومن يسعى إلى تطبيق ولاية الفقيه لا يؤسس جمعية ويعمل على إصلاح النظام ويطالب بالتحول الديمقراطي».
وفيما يأتي نص المقابلة مع الشيخ علي سلمان:
بداية كيف تقرؤون المشهد السياسي البحريني في الوقت الحالي؟
– المشهد السياسي في البحرين يعيش مخاضاً إلى مرحلة تاريخية غير مسبوقة، هذا المخاض طويل نسبيّاً، وليس هناك من تحديد لموعد الولادة، والممانعة من الولادة هي متركزة في وجود أطراف لاتزال تقاوم التطور الإنساني في البحرين، نحو الديمقراطية التي تُعبر عن حالة الكرامة في النفس الإنسانية، وهي أن الشعب يحكم نفسه، ويفوض مجموعة عبر انتخاب حر كل أربع سنوات، وهي إرادة أصيلة في الإنسان ولا يختلف فيها العرق ولا الدين. القارئ للمشهد السياسي في العالم يجد أن مركز التحركات هي إرادة الشعوب في الحرية والكرامة، والتي تتمثل سياسيّاً في قدرة الإنسان على انتخاب حكومته ومحاسبتها.
هذا الصراع الذي يدور في البحرين والذي يحكم المشهد السياسي، يتمثل في أن الدولة تتمسك بموقفها بحجج مختلفة، فيما تحاول الديمقراطية أن تقتحم هذه القلاع المبنية، ولا نعرف متى ستفتح الأبواب، هل من أناس داخل القلعة سيفتحون الأبواب ويخففون على الوطن، أم سيستمر الوضع إلى حين تحطّم أبواب القلعة.
إذا كانت لدينا إرادة يمكن أخذ النموذج البريطاني، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة للبحرين، ولابد من الانتقال إلى أن الشعب هو مصدر السلطات، وذلك سيكون بشكل متدرج، حتى الآن نحن خارج التصنيف الديمقراطي.
إذاً أنت تريد الدخول في البداية…
– ما لم يتحقق هذا المعنى، يكون النظام مستمرّاً تحت إطار غير ديمقراطي.
لا نريد الحديث عن المطالب، مطالبكم تكررت، لكن هل يوجد شيء خارج ما يسمعه الناس، هل من تواصل مع أصحاب القرار أم لا؟
– كان يسرني أن يكون هذا الأمر موجوداً.
أي أمر؟
– أن يكون هناك تواصل، نحن في القوى المعارضة نأمل إصلاح النظام وتطويره، وهذه النظرية بطبيعتها نظرية تطلب الحوار، حين تقول جهة إنها تسعى إلى إصلاح النظام، لابد أن يكون هناك لقاء وحوار، ولكن مع شديد الأسف ليس هناك في النظام من يفعّل هذه الطبيعة في التدافع والصراع القائم، بسبب تجاذبات داخل النظام، ما يمكن أن يحول دون عقد أية لقاءات.
لا يوجد تواصل؟
– منذ فبراير / شباط ومارس / آذار 2011 وحتى الآن التواصل مقطوع، وفي مقابل ذلك، أحالت الحكومة مجموعة من التعديلات الدستورية وتعديلات على قانون الجمعيات إلى السلطة التشريعية، وهذا الأمر يؤزم الوضع، وخصوصاً أن المعارضة تطالب بتعديلات دستورية جوهرية.
ماذا عن المبادرات المتبادلة التي تُطرح من وقت إلى آخر في بعض القنوات الإعلامية؟
– مصدر هذه المبادرات هي صحيفة لبنانية، وعندما قرأت الموضوع، تبين لي أن اسمي موجود، وتوصلت إلى أن من كتب الموضوع هو شخص بارع في التحليل، لكنه ركز على عدة أمور هي غير صحيحة في الأساس.
المعارضة تتهم النظام بأنه يقطع خيوط التواصل، لكن ربما أنتم تتسببون في عدم التواصل؟
– التواصل والحوار المطلوب هو حوار الأكفاء وليس حوار التابع والمتبوع، المطلوب هو حوار جاد، أن يكون هناك احترام من جميع الأطراف ولا يتم انتقاص جهة، ما حدث في الحوار الوطني، لا ينم عن احترام لجميع الأطراف وذلك على مستوى عدد المشاركين…
وكم تضع لنفسك؟
– لابد أن يكون هناك تساو في الأصوات، مع الأخذ في الاعتبار الشريحة الشعبية التي تمثلها المعارضة، وهي بالتالي تمثل أكثر من نصف شعب البحرين، ولابد من وضع ذلك في الحسبان في الحوار.
إذا كان الشيخ علي سلمان يريد 50 في المئة من مقاعد طاولة الحوار، هل تريد للحكومة أن تقتسم باقي المقاعد مع باقي الجمعيات؟
– الحوار يجب أن يكون بين وجهة نظر تقابلها وجهة نظر أخرى، إذ يجب أن يكون الحوار بين من يتبنى فكرة انتخاب الحكومة وبين من يعارض ذلك، وإذا كان حضور الحوار بناء على القاعدة الجماهيرية.
ألا تعتقد أن هذا المنطق الذي تحدثت به، يثير حفيظة الأطياف الأخرى؟
– أحترم كل وجهات النظر الأخرى، لكن ألا يحترمون هذا الشعب، لذلك كانت الفكرة، أن الشعب هو مصدر السلطات، وأن يتم انتخاب مجلس تأسيس يعبر الشعب من خلاله عن إرادته، حتى لا يدعي أحد دعوات يمكن أن تخالف وجهة النظر الأخرى.
ما هي المبادرات التي قامت بها المعارضة، بعد الجمود في التواصل، لإقناع الأطراف الأخرى بالمنطق الذي تتبناه؟
– حافظنا على خطاب وحدوي ووطني، وابتعدنا عن التهجم على أي طرف من الأطراف، وجزء من عمل بعض القوى هو نقد جمعية الوفاق، وقد حاولنا التواصل باستمرار…
مع من؟
– مع مختلف الأطراف ومنها أطراف أهلية، لكن لم نجد أي رد.
هل نجحتم في هذه الاتصالات؟
– نجاح أقل من الطموح، طموحنا أن نصل للتحول الديمقراطي في البحرين، سنستمر في هذا المسعى، لأن البحرين تضم وجهات نظر مختلفة كما هو حال كل الدنيا، جميعنا يحب البحرين والجميع يجب أن يشارك في صوغ هذا التطور، كنا نسعى ولانزال نسعى إلى إنتاج واقع يخدمنا جميعاً ويجعلنا متساوين ويلبي إنسانيتا، على أن تكون هناك خصوصية لجلالة الملك وسمو ولي العهد فقط، وأي فرد آخر هو مواطن بحريني، ونريد توزيعاً عادلاً للثروة في البحرين، نريد فرصاً متساوية للجميع في العمل والتعليم، والمفترض لا نختلف حولها. اليوم وفقاً لدستور 1973 ودستور 2002 وميثاق العمل الوطني الشعب هو مصدر السلطات، نريد تطبيق ذلك على أرض الواقع، لا نريد وضع غالبية تنفرد بها جهة دون أخرى، حتى المعارضة والطائفة الشيعية.
ما هو موجود لدنيا هو صراع بين معارضة ونظام، وتسعى من خلاله المعارضة إلى المساهمة في تشكيل هيكلية البلاد، ولا يمكن أن يكون هناك تغاض عن أية موضوعات.
أرجو الإجابة بنعم أو لا، هل هناك قسم من الشعب ليسوا من جمهور المعارضة؟
– طبعاً.
هناك قسم يرى أن خطاب المعارضة يمثلهم وقسم يرى أن المعارضة لا تمثلهم. فلماذا دائماً تتحدثون باسم الشعب اذاً؟
– هذا شيء متاح، وهو موجود في جميع الدول في تونس واليمن، وفي مختلف الدول التي احتضنت الربيع العربي. لا يوجد حكر على أحد أن ينادي بأي شعار يريد، لذلك ندعو إلى صناديق الاقتراع من أجل التعبير بصورة حقيقية عن تطلعات الشعب.
القسم الذي ليس من جمهور الوفاق، ما هي الكلمة التي يوجهها الشيخ علي سلمان إليه؟
– كل ما نحاول فعله انما من أجل الجميع من سنة وشيعة، اليوم عندما نفكر كمعارضة في التداول السلمي نفكر في المصلحة العامة، نفكر في وضعية الخدمات المقدمة إلى الجميع، والهدف من أي وجود سياسي هو القدرة على تشكيل السلطة التنفيذية ممثلة للإرادة الشعبية، من خلال انتخابات حرة للسلطة التشريعية، نحن نسعى إلى أن يكون النظام عادلاً وسليماً، حتى يشعر المواطن بالكرامة، لابد أن نطالب بحقوق تتيح لنا أن نعيش بإنسانية.
لكن هذا الكلام لن يكون مجدياً من خلال الخطابات، لماذا لا يوجد تواصل مع تجمع الوحدة الوطنية؟
– أؤكد أن المعارضة، ومنها الوفاق، لا يوجد لديها مانع من لقاء أي أحد.
هل هناك لقاءات تجمعكم بهم؟
– نعم نلتقي بهم، لدينا مشروع خير ومشروع عدل، ومستعدون لشرحه للجميع، وأول الناس هم الأحبة في تجمع الوحدة الوطنية وفي جمعيتي المنبر والأصالة الإسلامية.
هل لديكم خطوات عملية؟
– اللقاء هو رسالة، إذا تلقيت صدراً مفتوحاً فسأكون هناك، مستعد للذهاب إلى النظام، ولا يمكن أن أتنازل عن المطالب الشعبية، إذا لم نتفق على التحول نحو الديمقراطية فذلك ليس من مصلحة البحرين، لا يمكن أن يكون هناك استقرار بعد كل هذه التضحيات، عشنا في البحرين مع الحكومة، ولم يتغير شيء على طول العقود الماضية، وعلى رغم الوعود الكثير لاتزال المشكلات مستمرة منذ 40 عاماً فيما يتعلق بملف الإسكان على وجه الخصوص.
على رغم تكرار تبريرات المعارضة، بأن المعارضة هي محلية ولا علاقة لها بأطراف خارجية، لايزال الصوت يدوي بأن لكم علاقة بجهات خارجية مثل إيران، لماذا كل ذلك؟
– هذا الكذب ذاته الذي كان موجوداً في التسعينات حين تم توزيع الاتهامات يميناً وشمالاً، هذا الكذب مستمر في ظل استمرار المطالبة بالتحول الديمقراطي، الشعب البحريني ليسوا أطفالاً، نحن نعلم بمصلحتنا، ما علاقة إيران بميثاق العمل الوطني، ما علاقة مطالب شعب البحرين بإيران، ليس هناك أي اتجاه في البحرين يطالب بإقامة دولة ولي الفقيه.
ولكن احتماء جمعية الوفاق بمظلة الشيخ عيسى قاسم، يراه البعض أنه تصديرٌ لنظرية ولاية الفقيه في البحرين؟
– هذا نوع من الهراء، والشيخ عيسى قاسم نفى ذلك لأكثر من مرة، نحن نتحدث في النظام الأساسي لجمعية الوفاق عن أن الجمعية تسعى إلى التداول السلمي للسلطة، ما دخل ذلك بولاية الفقيه.
هل تعتقد أن ولاية الفقيه صالحة للبحرين؟
– لا، ولا نسعى إلى إقامة دولة ولاية الفقيه في البحرين، ولا نأخذ البحرين مكاناً لتطبيقها، ومن يسعى إلى تطبيق ولاية الفقيه لا يؤسس جمعية ويعمل على إصلاح النظام ويطالب بالتحول الديمقراطي.
دول الجوار، وخصوصاً الدول التي لها علاقات وطيدة بالبحرين، لا تُخفي قلقها من المعارضة البحرينية والمطالب التي ترفعها؟
– هناك عدة محاور في هذا الأمر، البحرين هذا هو محيطها، البحرين محيطها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نريد أن نعيش في هذا المحيط، ونريد أن نظل جزءاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي، هذا لا يعني أن التجربة في دولة الكويت، هي نفسها في دولة الإمارات العربية المتحدة. والبحرين لها نمو سياسي مختلف، ولها تطلعات مختلفة، البحرين لا يمكن أن يصلح أمرها إلا بوجود حكومة تمثل الإرادة الشعبية، لأن هذه هي القراءة الصحيحة، المجتمع الدولي أكد ضرورة التحول الديمقراطي في البحرين، هذا لم يأت من فراغ، ولا توجد حلول مستقرة غيرها، دول المنطقة يجب أن تدرك الخصوصيات في كل دولة، لكن تبقى في إطار مجلس التعاون الخليجي، لكن في إدارة شئونها يكون لها نمط مختلف، نأمل، نحن في البحرين، أن يحصل هذا التحول. ولا يمكن التذرع بأن التحول في البحرين سيقود إلى تحول في دول الخليج، إذ لم نجد أن التحول الديمقراطي في دولة الكويت تأثرت به مدينة الخفجي على الحدود الكويتية السعودية.
كيف ترون العلاقة بين البحرين والسعودية؟
– السعودية هي محور الخليج العربي، وهي المركز، ونحن لا نسعى إلى إيقاف هذا المركز بل نسعى إلى التفاعل معه، ونطلب منه أن يحترمنا كشعب.
بخصوص التخوف الذي يثار من أن المعارضة لا تستخدم كلمة «العربي» عند الحديث عن الخليج، وقد كانت هناك ملاحظات على وثيقة المنامة من هذه الزاوية… ماذا تقول؟
– هو خليج عربي، في الحياة يتم ترك الأمور الرئيسية والانشغال بهوامش الأمور ويتم البحث عن أمور بسيطة، في وثيقة المنامة لو لم يجدوا شيئاً سيبحثون عن نملة ليكون الاحتجاج عليها، هي محاولة لصرف النظر عن البعد السياسي لمشروع سياسي لا علاقة له بالدين والطائفة، مشروع المعارضة هو مشروع ليبرالي، وليس مشروعاً دينيّاً.
لماذا صعدت جمعية الوفاق لهجة خطابها، البعض يعتبره استفزازاً لبعض الأطراف؟
– المطالبة بحكومة ممثلة إرادة المجتمع عن طريق الانتخابات، والمطالبة بمجلس كامل الصلاحيات والمساواة بين المواطنين والمساواة في حكومة قادرة على التنمية، هذا خيارنا لن نتنازل عنه، سنشدد عليه، لا خيار آخر غيره، لأن فيه مصلحة أهل البحرين جميعاً، لم يعد لنا أراضٍ تسرق أو أحلام تبدد، سنصر على هذا الأمر وسنتحرك في الشارع والإعلام وفي الخارج من أجل تحقيق ذلك لشعب البحرين، وسنتمسك بالسلمية، ونؤكد أن عقد صفقات وهمية هو أمرٌ مسيء إلى البحرين ومستقبلها، نصيحتي أن نأخذ من العقلاء وبرنامج التطور الحقيقي للديمقراطية بأيدينا لأنه يمكن أن تأتي عاصفة وتدمر كل شيء، أدعو الجميع إلى البناء الحقيقي وليس بناءات وهمية وبكارتونات وما هي إلا خواء لا يمكن أن يقوم عليها المجتمع البحريني، ونحن نطالب بالعدالة مع الاستقرار.
تُتهمون بأنكم سلبيون، ووصلت بكم السلبية إلى حد رفض الدخول في اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات لجنة تقصي الحقائق، لماذا هذه السلبية؟
– رفضنا الدخول بسبب التهميش الذي منح المعارضة 5 مقاعد فقط، و15 مقعداً للآخرين…
ولكن لماذا لم تدخلون؟
– هم لا يريدوننا كجزء أساسي، بل لإكمال الصورة، هذه العقلية لابد أن تنتهي من أجل أن تكون هناك شراكة حقيقية في بناء البحرين.
حاليّاً هل يوجد تواصل مع اللجنة الوطنية؟
– سلمان: لا يوجد أي تواصل بين المعارضة مع اللجنة الوطنية، لأن تشكيل اللجنة مخالف لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وما نشاهده في البحرين عبارة عن بهرجة إعلامية.
أخيراً ماذا تقول؟
– أدعو الجميع إلى مد اليد لصنع البحرين الجديدة، من أجل دفع عجلة التنمية، بصياغة ترضي الجميع، ليست بصياغة تظلم الشيعة أو تظلم السنة، وبغير الصيغة التي ترضي الجميع لن ندخل في أي مشروع سياسي، إذ إن المعارضة تريد لهذا البلد أن يستقر، وأن يحترم الجميع ولا ينتقص من أحد ذرة واحدة
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3414 – الخميس 12 يناير 2012م الموافق 18 صفر 1433هـ