حملة مداهمات واسعة تشهدها سترة منذ يومين بعد "مقتل" رجل أمن يوم السبت
"الداخلية": "حادثة سترة" تحمل بصمات "جيش الإمام"… والعملية "تصعيد خطير"
حاصرت وزارة الداخلية منطقة سترة منذ مساء أمس السبت 6 يوليو 2013م في حين داهمت عدداً من منازل المواطنين هناك، وأعتقلت عدداً من الشبان، وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية عن مقتل أحد عناصر الشرطة إثر تفجير جرى في المنطقة.
فقد شهدت جزيرة سترة منذ أمس حملة مداهمات للمنازل، وسط جملة من الاعتقالات، وذلك على خلفية ما أعلنته وزارة الداخلية أمس الأول عن مقتل رجل أمن.
ترويع الآمنين في بيوتهم وعشرات المداهمات للمنازل في مناطق بحرينية مختلفة واختطاف شباب على أعتاب شهر رمضان الكريم".
وأشارت شبكات إعلامية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بـ"تويتر" أن حصيلة مداهمات أمس الأحد التي تركزت في قريتي واديان الخارجية بلغت 25 منزلاً، واعتقال 4 مواطنين.
فيما واصلت قوات النظام اليوم الاثنين حملتها الأمنية على الجزيرة، ونشر مغردون صور لقوات النظام بلباس مدني وعسكري تنتشر في شوارع سترة.
ومارست قوات النظام بحسب الوفاق، التعذيب الوحشي ضد أحد المواطنين، فيما بلغ عدد الاحتجاجات خلال هذه الفترة كثر من 52 حالة احتجاج، واجهت أكثر من 34 منها قوات النظام بالبطش والقمع الرسمي واستخدام الأسلحة النارية والغازات السامة وممارسة العقاب الجماعي ضد المناطق.
وأتهمت الوفاق قوات النظام بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان خلال أيام الخميس والجمعة والسبت (4-6 يونيو 2013م). وتمت مداهمة 35 منزلاً، في: سترة/ واديان (17)، توبلي (5)، سترة/ الخارجية (3)، أبوقوة (3)، الدير (2)، الكورة (2)، جدعلي (1)، العكر (1)، سماهيج (1). وفي حالة خاصة، تم رصد قوات النظام وهي تقتحم مسجد الإمام الرضا في قرية واديان، أثناء حملة مداهمات موسعة في المنطقة.
وتم اعتقال 9 مواطنين، بينهم طفلين، من: واديان (2)، الخارجية (2)، توبلي (2)، رأس رمان (1)، سماهيج (1)، السنابس (1). وفي المقابل فقد تم الإفراج عن 10 معتقلين، واحد منهم من المعتقلين الـ9.
وتسبَّبت قوات النظام في إصابة 5 مواطنين باستخدام الأسلحة النارية (الرصاص الإنشطاري) وعبوات الغاز المسيل للدموع كذخيرة حية ، وذلك في: الدراز وشهركان والبلاد القديم والعكر. بينما أقدمت على تعذيب مواطن واحد في قرية النويدرات.
وشهدت 52 منطقة احتجاجات واسعة، ومتكررة في أغلب المناطق، وهي: مقابة، المقشع، الدراز، كرانة، أبوصيبع، الشاخورة، بني جمرة، القريّة، سار، باربار، الحجر، المصلى، جدحفص، السهلة الشمالية، السهلة الجنوبية، سلماباد، عذاري، عالي، الديه، جرداب، توبلي، البلاد القديم، السنابس، سند، أبوقوة، المنامة، الجفير، الدير، سماهيج، كرباباد، الزنج، النعيم، رأس رمان، النبيه صالح، كرزكان، دمستان، شهركان، بوري، داركليب، الهملة، صدد، المالكية، الهملة، المعامير، سفالة، الخارجية، واديان، مهزة، مركوبان، النويدرات، القرْيَة، العكر. بينما تعرضت للعقاب الجماعي 34 منها، وبشكل متكرر في أغلب المناطق، وهي: مقابة، الدراز، كرانة، أبوصيبع، الشاخورة، بني جمرة، القريّة، سار، الحجر، المنامة، كرباباد، رأس رمان، النبيه صالح، المعامير، العكر، واديان، الخارجية، مركوبان، دمستان، شهركان، بوري، صدد، كرزكان، الديه، سلماباد، عذاري، عالي، توبلي، السهلة الجنوبية، السهلة الشمالية، جرداب، البلاد القديم، السنابس أبوقوة.
وتم رصد حالتي إتلاف للمتلكات الخاصة، في الدير والديه، حيث أقدمت قوات النظام على تكسير الأبواب أثناء عمليات مداهمة. بينما حالتي مصادرة لحاجيات وأغراض منزلية من منزلين في توبلي أبوقوة. وفي حالة خاصة تم رصد تلك القوات وهي تقوم بتكسير الترب الحسينية في أحد المنازل في قرية أبوقوة.
مصدر أمني في وزارة الداخلية قال لـصحيفة "الشرق الأوسط" إن القنبلة محلية الصنع التي أودت بحياة رجل أمن يوم السبت بسترة كانت مزروعة في حاجز أقامته المجموعات التخريبية وأثناء رفع الحاجز وفتح الطريق انفجرت القنبلة وتسببت في إصابات بالغة لرجل الأمن الذي نقل إلى المستشفى ليفارق الحياة هناك.
ووصف المصدر الأمني الحادث بالتصعيد الخطير، وقال "تدرك الأجهزة الأمنية في البحرين من خلال ما كشفته من خلايا ومن مخازن أسلحة حجم الدعم والتدريب الذي تلقته هذه التنظيمات في الخارج".
وأشار إلى أن البحرين تشهد حراكا سياسيا للخروج من الأزمة التي عصفت بها، ويتوازى مع هذا الحراك – والكلام للمصدر الأمني – عمليات إرهابية للضغط على الحكومة البحرينية، في إشارة منه إلى أن الجمعيات السياسية المعارضة قد يكون لها يد في الحادث من خلال التحريض وتبرير العنف الموجه لرجال الأمن.
واتهم المصدر الأمني خلية "جيش الإمام" التي قبض على عدد من أفرادها، إلا أنه قال إن الأمن لم يقبض على كل عناصر الخلية التي شبهها بـ"الخلية السرطانية".
وقال إن الحادث الذي وقع مساء أول من أمس يحمل نفس بصمات وطريقة تنفيذ الأعمال الإرهابية التي خططت لها خلية "جيش الإمام".
وأعلن اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام البحريني مقتل أحد رجال الأمن أثناء أداء الواجب مساء يوم السبت عند الساعة 10:16 بالتوقيت المحلي للعاصمة المنامة بعد تعرضه لعمل إرهابي في منطقة سترة بتفجير قنبلة محلية الصنع.
وأوضح أن قوات الأمن تصدت إلى مجموعات من الإرهابيين استهدفت مركز شرطة بمنطقة سترة، وأثناء قيام القوات بتأمين المنطقة لإعادة الوضع إلى طبيعته وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، قام الإرهابيون بتفجير قنبلة محلية الصنع مستهدفين بذلك حياة رجال الأمن حيث أدى انفجارها لاستشهاد الشرطي ياسر ذيب، وإصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات متفرقة، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، وبدأت بمباشرة عمليات البحث والتحري للكشف عن مرتكبي العمل الإرهابي للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت يوم الخميس الماضي مستودع الأسلحة، حيث أكدت أن جهود رجال الشرطة أسفرت عن ضبط كمية من الأسلحة والذخائر في منطقة توبلي الواقعة إلى الجنوب من العاصمة المنامة.
يشار إلى أن وزارة الداخلية البحرينية أعلنت في 25 يونيو (حزيران) الماضي عن إحباط عملية إرهابية مسلحة كانت تستهدف مركزا للحبس الاحتياطي، لإطلاق سراح عدد من الموقوفين فيه على ذمة قضايا تتعلق بالأعمال الأمنية التي شهدتها البحرين خلال الفترة الماضية، وقالت حينها إن الخلية تابعة لتنظيم "جيش الإمام".
08/07/2013 م