وصفت زوجة المعتقل عبدالهادي الخواجة، خديجة الموسوي، الوضع الصحي لزوجها بـ «الصعب جداً»، مبدية قلقها الشديد على حياته.
وقالت الموسوي، إن الخواجة الذي يرقد في مستشفى القلعة بعد تدهور وضعه الصحي، ويدخل اليوم الـ 58 منذ بدأ إضرابه عن الطعام، اتصل بها يوم أمس الخميس (5 أبريل/ نيسان 2012)، وكان صوته ضعيفاً جداً، مشيرة إلى أن الأطباء أبدوا استغراباً من كونه مازال في وعيه، وذلك على رغم وضعه الصحي المتدهور.
كما أكدت أنه لم يتم السماح لهم بعد بزيارته للاطمئنان عليه.
وكان محاميه محمد الجشي زاره يوم الأربعاء الماضي، وأكد أن مستوى الدم لدى الخواجة انخفض إلى 3.1، وهو ما يشكل خطراً على صحته.
إلى ذلك، شهدت عدة مناطق مساء أمس (الخميس)، مناوشات أمنية، على إثر الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن الخواجة.
وأشارت وزارة الداخلية في حسابها على «تويتر» إلى قيام مجموعة بأعمال شغب وتخريب بمنطقة جدعلي ما أدى إلى إصابة أحدهم بحروق إثر رمي الزجاجات الحارقة المولوتوف ولاذ بالفرار، بحسب ما أوردته الداخلية.
وقالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان في بيان لها أمس الخميس (5 أبريل 2012): «إن الناشط الحقوقي وسجين الرأي عبدالهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ 8 فبراير/ شباط 2012 يواجه انتكاسة صحية حرجة، الأمر الذي يعرض حياته لخطر حقيقي في الوقت الذي لم تبدِ فيه الحكومة أية مبادرة جدية لإنقاذ حياته وإطلاق سراحه على رغم المطالبات والمناشدات الوطنية والعربية والدولية».
وشددت الجمعية على أن «أية مخاطر على سلامة الخواجة ستتحملها الحكومة وستكون موضع مساءلة، وإذا أرادت أن تتفادى هذه المسئولية فإن عليها أن تقدم على إطلاق سراحه فوراً ومن دون أي تأخير وإرساله للعلاج في الدانمارك التي يحمل الخواجة جنسيتها إلى جانب جنسيته الوطنية الأصلية».
ورأت أن «في قضية الخواجة فرصة سانحة لتنفيذ توصية اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق الداعية إلى إلغاء جميع الأحكام الصادرة بحق جميع سجناء الرأي والموقوفين على خلفية الأوضاع في البحرين منذ 14 فبراير 2011». مناشدة كل المنظمات الأهلية والعربية والدولية وخصوصاً الحقوقية، وكذلك جميع الدول للضغط على حكومة البحرين من أجل إطلاق سراح الناشط الحقوقي وسجين الرأي الخواجة وكل سجناء ومعتقلي الرأي في البحرين وفقاً لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
من جانبه حمل البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، الحكومة البحرينية مسئولية تدهور الحالة الصحية للناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة وما قد يتبعها من تطورات، لافتاً إلى أن ذلك يعد خرقاً لكل المعاهدات التي صدقت عليها البحرين والتي من شأنها حماية الحقوق والحريات وخاصة المادتين «10- 14» من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. مطالباً البرنامج العربي بالعفو عن الناشط الخواجة من دون أي قيد أو شرط.
يشار إلى أن عبدالهادي الخواجة هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان وتم القبض عليه في أبريل/ نيسان من العام الماضي على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البحرين العام الماضي التي عرفت إعلامياً بأحداث دوار اللؤلؤة التي خرج فيها البحرينيون بالمطالبةبالحرية والديمقراطية والإصلاح.
——————————————————————————–
وزير الخارجية يغرد في «تويتر» عن الخواجة
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في حسابه على موقع التواصل «تويتر» إن «غداً الجمعة… نريد الرأي الشرعي في حديث الساعة… من يجوّع نفسه حتى الموت»، ولاقت هذه التغريدة تفاعلاً بسيل من التغريدات عن موضوع المعتقل عبدالهادي الخواجة.
وذكر الوزير «لا تستهجنوا طرح السؤال… الموضوع مهم، ويتعلق برجل مسجون وموضوعه حديث الساعة، ولم أبدِ أي رأي لتعترضوا عليه».
وأضاف «هناك من استنكر كلامي، وهناك من استحسنه، وهناك من فلسفه. ولكن، لم يكلف أحد نفسه عناء البحث والرد إلا شخص واحد. جزاه الله خيراً».
الوسط البحرينية – العدد 3499 – الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ