دبي – رويترز
رفضت البحرين اليوم الجمعة تقريرا طبيا مستقلا يقول ان رجلا عثر عليه ميتا هذا العام تعرض للتعذيب بالصعق بالكهرباء وهو ما يتناقض مع مزاعم المملكة بأنها حسنت سجل حقوق الانسان لديها بينما تستمر الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وتعرضت البحرين لضغوط من حكومات غربية لتطبيق إصلاحات بشأن حقوق الانسان وغيرها من الاصلاحات بعد ان حاولت سحق الاحتجاجات العام الماضي مستعينة بالاحكام العرفية وقوات سعودية.
ويقول نشطاء ان خمسة اشخاص كلهم من الشيعة لقوا حتفهم في ظروف مريبة هذا العام.
ومن بين هؤلاء يوسف الموالي (23 عاما) الذي عثر على جثته في يناير كانون الثاني قرب الساحل في شمال البحرين بعد يومين من اختفائه.
وقالت وزارة الداخلية انه لم يكن محتجزا لدى الشرطة وقال تقرير تشريح رسمي انه توفي غرقا.
لكن أسرة الموالي قالت حينها إنها غير راضية عن الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع القضية.
وقالت الاسرة ان مركزا محليا للشرطة أقر بوجود الموالي لديه وانه بدت على الجثة آثار انتهاكات عندما سمح لهم بمشاهدتها.
وسلم محامي الاسرة هذا الاسبوع للنيابة العامة تقرير تشريح مستقلا اجراه المركز الدولي لاعاد تأهيل ضحايا التعذيب في الدنمرك بعد السماح بدفن جثة الموالي في يناير كانون الثاني.
وقال التقرير ان الموالي كان فاقدا للوعي على الأرجح وقت غرقه وان هناك علامات على تعرضه لانتهاكات من بينها جروح اثبتت الاختبارات المعملية التي اجريت على عينات اخذت إلى اسطنبول ان سببها الصعق بالكهرباء.
وقال بيان نشرته وكالة انباء البحرين اليوم الجمعة نقلا عن مكتب النائب العام "التصور الذي أخذ به التقرير من أن الوفاة قد حدثت نتيجة الغرق بسبب فقدان الوعي جراء صعق كهربائي ما هو الا افتراض ظني وما يؤكد ذلك أن التقرير لم يأخذ في الاعتبار بعض الظروف والملابسات ومن بينها العثور بعينات الدم والبول المأخوذة من الجثة على آثار عقار طبي مهدئ يوصف لبعض الأمراض النفسية ومنها مرض انفصام الشخصية الذي كان يعاني منه المتوفى."
وقال البيان ان النيابة تود الحديث إلى الطبيبة التركية التي دخلت البحرين في يناير كانون الثاني بتأشيرة سياحية لتقوم باعداد تقرير الصفة التشريحية لصالح المركز الدولي لاعاد تأهيل ضحايا التعذيب لسؤالها عن نتائج التشريح الثاني الذي لم تحصل على موافقة لاجرائه.
صوت المنامة , 18/05/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.