قال الصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقال له في صحيفة الإندبندنت البريطانية إن "سمعة البحرين المشوهة في حقوق الإنسان ستتلقى ضربة مؤثرة عند إلغاء مؤتمر كبير يتحدث عن أخلاقيات مهنة الطب في الجزيرة الصغيرة واستقالة المدير الآيرلندي لكلية الطب الرئيسية في البحرين"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية البحرينية اقتحمت المستشفيات في المملكة وعذبت المرضى في الرعاية الطبية، مدمرة الخدمات الصحية".
وأشار فيسك إلى أن "أكثر من 40 طبيباً بحرينياً، والعديد منهم ملحقون بالجامعة الطبية في الجزيرة والخاصة بالكلية الملكية الآيرلندية للجراحين، اعتقلوا ووجهت لهم تهم التجمهر عام 2011 ـ 4". وكشف فيسك في مقاله أنه "منذ أشهر ومجموعة أطباء بلا حدود والكلية الملكية الآيرلندية للجراحين يحاولون إقناع العائلة الملكية البحرينية بالسماح بعقد المؤتمر. ويقولون إنهم أجبروا على إلغائه عندما فشلوا في الحصول على إذن كتابي من السلطات لعقد الاجتماع في فندق إنتركونتيننتال في العاصمة المنامة".
واضاف بحسب صحيفة العهد أن "النظام في البحرين يواجه الآن مهمة صعبة لشرح لِمَ لا يمكن عقد مؤتمر دولي بشأن أخلاقيات مهنة الطب في المملكة". ولفت الى ان "منظمة أطباء بلا حدود اقترحت مراراً وتكراراً على وزارة الصحة البحرينية بأن ترافق مرافقة المرضى إلى المراكز الصحية للتأكد من أن كل من الموظفين والمرضى وأفراد الأمن يتصرفون امتثالا لأخلاقيات مهنة الطب. لكن المرافق الصحية أصبحت ساحة معركة".
واشار الى انه "في بداية الانتفاضة، استخدمت المعارضة مستشفى السلمانية كمنصة انطلاق للمظاهرات – وبعد ذلك كان رد فعل الحكومة على نحو غير متناسب وذلك بعسركة الرعاية الصحية، كما يقول. أصبحت المستشفيات مكاناً مخيفاً. كان هدف المؤتمر تسليط الضوء على إشكاليات أخلاقيات مهنة الطب، واستعادة الثقة في النظام الصحي في البحرين. ليس في البحرين فقط إنما في المناطق التي تنطوي على هذا النوع من المشاكل والذي سوف يفيد المرضى في الوصول إلى المستشفيات من غير خوف. الفشل في انعقاد هذا المؤتمر ليس نكسة على البحرين فقط إنما على المنطقة ككل".
27/03/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.