أشار نائب رئيس جمعية التجمع القومي د.حسن العالي أنهم بصدد فتح مقار مؤقتة في محافظتي الوسطى والمحرق، وأكد ان جمعيته تمتلك قاعدة جماهيرية في هاتين المنطقتين، لذلك فإن الاتجاه العام سيكون هو تبني طلب أهالي المحرق والوسطى.
ولفت الى ان جمعيته رفعت مقترحين الى اللجنة التنسيقية بين الجمعيات السياسية، تدعو فيه الى إرسال خطاب الى سمو رئيس الوزراء باعتبار ٤١ أغسطس يوماً وطنياً يتم الاحتفال فيه، وكذلك اقتراح بعقد مؤتمر بشأن فلسطين. وأكد أهمية الحوار الذي تعتزم اللجنة التنسيقية تنظيمه، لأنه سيجمع القوى الوطنية على توافقات مهمة. وذكر ان الحوارات التي تعقدها القوى السياسية لم تكشف حتى الان عن اية تقدم، داعياً في الوقت ذاته الى احترام القوى لأفكار البعض وتوجهاتهم الاديولوجية.
وعلى صعيد العمال، أكد العالي ان جمعيته بدأت للتو الدخول على خط العمال، وبدأوا يتدارسون طرق دعم الحركة النقابية السليمة، لكنه نفى ان يكون لهم اية مرشحين في الانتخابات المقبلة لانتخابات الاتحاد العام لعمال نقابات البحرين. وبشأن الحوادث الأخيرة، رفض العالي الإخلال بالسلم في رفع المطالبات، وأكد ان نهج جمعيته يرفض العنف والعنف المضاد… وفيما يلي نص الحوار:
ما هو جديد جمعية التجمع الوطني على الصعيدين السياسي والتنظيمي؟
خلال الفترة الأخيرة نعمل كبقية الجمعيات السياسية التي انهمكت ومنذ ذلك نحن انهمكنا في العديد من الملفات التي تتعلق بإعادة إحياء تيار المعارة والتنسيق فيما بينها وإدارة الاختلاف، سواء من خلال الدعوة التي وجهها الأخ الناشط السياسي عبدالوهاب حسين، أو لجنة التنسيق التي هي الان تحت رئاسة الإخوة في المنبر التقدمي، أو من خلال الدعوة التي وجهتها كتلة الوفاق بتشكيل المطبخ السياسي من أجل ان نتقدم بمشاريع وتشريعات تقدم من خلال الوفاق في البرلمان، هناك حوارات مهمة، ولكن للأمانة لا يوجد تقدم، أصدرنا العديد من البيانات المشتركة التي تتعلق بالملفات المهمة، وكذلك بحثنا إدارة الخلاف بين الجمعيات السياسية وقوى المعارضة ونحن مازلنا نبحث الشق الاول من هذه المباحثات والحوارات.
ولكن هناك من يقول ان دعوة الناشط عبدالوهاب جاءت من أجل ترميم العلاقة بين حركة حق وجمعية الوفاق هل شعرتم بهذا خلال مشاركتكم في الحوارات الأخيرة؟
في الحقيقة لم نلمس هذا الأمر، لأن ما تم نقاشة يهم الجمعيات والقوى السياسية بشكل عام، ولم يتم التطرق الى علاقة الوفاق بالحركة، وقفنا طويلا امام نقاط الضعف والهشاشة التي تمر بها القوى السياسية، ودعونا الى مراجعة مسيرة العمل السياسي، خصوصاً ان الحديث عن علاقة المعارضة لم يعد يخص التحالف الرباعي او يخص المشاركين والمقاطعين، ونحن نطمح ان يكون تيار المعارضة تيارا عريقا تمضي عليه جميع التيارات من أجل تحقيق ما لم نستطع حلحلته في الملفات الرئيسية، ومن أجل العمل على إعادة بناء دولة ديمقراطية واقتصادية.
ما تعليقكم على الوضع السياسي الاخير وماشهدتها البلاد من حوادث مؤسفة خلال الشهر المنصرم؟
موقفنا ثابت وليس جديد، الحوادث لها خلفيات سياسية واقتصادية، يجب التعامل مع هذه الملفات والملفات الرئيسية المتعلقة بالحريات والتعديلات الدستورية ومعيشة الناس وبقية الملفات المتراكمة، كل هذه الملفات العالقة لها انعكاساتها على الشارع، ولكننا في الوقت ذاته، نؤكد على ضرورة اتباع السلم في الشارع، نرفض اي شكل من أشكال العنف والعنف المضاد، ونرفض المساس بممتلكات العامة، والبيان الذي أصدرته الجمعيات السياسية يصب في هذا الاتجاه.
ما هو جديد الشأن التنظيمي في جمعية التجمع القومي؟
سيتم تركيز نشاطاتنا على العمل من خلال لجان المحافظات المناطقية، وسنبدأ العمل في المحافظتين التي كان لنا فيهما مرشحين وهي المحرق والوسطى، لنا فيها قاعدة شعبية نريد ان نبني عليه، من أجل تطوير وبناء علاقات قوية مع أهالي هاتين المنطقتين، وسنتبنى مطالبهما، وسيكون لنا مقار مؤقتة فيهما، وبدأنا النشاط وأصدرنا العديد من البيانات تتعلق بأراضي المحرق.
العمل الثقافي والإعلامي سنعيد هيكلته، وسنعيد إطلاق موقعنا الالكتروني وسنطور من نشرتنا »الطليعة« لـ تكون نشرة حزبية على شاكلة النشرات في عدد من الجمعيات السياسية، كذلك دخلنا على خط العمال وبدأنا نتواصل مع عدد من النقابات، بطبيعة الحال لسنا راضين على مستوى العمل، أيضاً على الجانب السياسي تقدمنا الى اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية التي نحن ندعمها وبقوة، تقدمنا بمقترحين أولهم يتعلق باعتبار ٤١ أغسطس يوماً وطنيا على ان ترفع الى سمو رئيس الوزراء طلباً للاعتراف بهذا اليوم، والآخر ان يعقد مؤتمر وطني لفلسطين، ووجدنا هذه الدعوة مهمة خصوصاً بعد اللقاءات التطبيعية مع العدو الإسرائيلي.
قلتم انكم دخلتم على خط العمل، هل هذا يعني انكم ستخوضون منافسة قيادة الاتحاد العام لعمال نقابات البحرين؟
نحن نتابع الانتخابات التي ستجري قريباً في الاتحاد، ولكن لن يكون لنا في هذه الدورة مرشحون، لأننا دخلنا على خط العمال مؤخراً، ويتطلب الترشيح ان يكون المترشح عضوا في مجلس إدارة إحدى النقابات. ولكننا نتدارس كيفية دعم الخط النقابي السليم ووقفنا مع مطالب عمال بابكو وألبا.
ما هو جديد التيار القومي الذي قلتم انكم تضعون لمسات مسودته الأخيرة؟
موضوع التيار القومي نحن نتعامل معه بتأنٍ وهناك حوارات مع الاخوة في جمعية الوسط وحوارات دورية للجنة التحضيرية نتدارس كل المسائل الخاصة بما يتعلق بالمؤتمر.
احتفلتم بذكرى رحيل رئيس العراق السابق صدام حسين، ألا يبعدكم هذا عن الجماهير التي تحاولون ان تستقطبوا العديد منها؟
في حوارات المعارضة كان الحديث عن إدارة الاختلاف، وهنا يجب ان يفعل هذا الملف، لنبحث عن المشتركات، بقية الجمعيات السياسية لها فكرها الخاص، الاخوة في المنبر التقدمي، والعمل الوطني، والوفاق، لهم أفكارهم الخاصة، نختلف معها، ولكننا علينا ان نحترم بعضنا البعض، لا يحق لأحد ان يصادر الفكر، نحن نطلق من الأفكار والاديلوجيات، ولكنا نرفض ونقف ضد اي منطلق طائفي
نشر في : صحيفة الأيام