عائلة نبيل رجب تواجدت في احتفال تكريمه
فاز رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، بالمركز الثاني في جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان، والتي تم الإعلان عنها يوم الثلثاء الماضي (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، في قاعة فيكتوريا بالعاصمة السويسرية (جنيف).
وكان رجب ضمن ثلاثة مرشحين للفوز بالجائزة الدولية، إلى جانب الفائز بالجائزة الكمبودي سوفاث ليون، والإيرانية نسرين سوتوده.
وتسلم الجائزة عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان، السيديوسف المحافظة، بالنيابة عن رجب، الذي يقضي عقوبة بالحبس لمدة ثلاث سنوات بتهمة التحريض على التجمهر غير المرخص، كما تواجدت عائلة رجب في الاحتفال.
وفي كلمته خلال الاحتفال بالإعلان عن الجائزة، اعتبر المحافظة منح الجائزة لرجب، بـ «الخطوة الداعمة لمركز حقوق الإنسان»، وقال: «إن هذه الجائزة، جاءت في أصعب وقت يمر به المركز، إذ يقبع مؤسساه نبيل رجب وعبدالهادي الخواجة خلف القضبان، ويقضيان أحكاماً قاسية».
وأضاف «لسوء الحظ تم استهداف المركز منذ أعوام، ومازالت آثار هذه الاعتداءات تشهد على ذلك، وكل ذلك من أجل التخلي عن نشاطنا في توثيق انتهاكات ضحايا حقوق الإنسان».
وأكد المحافظة أن هناك العديد من الجنود المجهولين الذين يعملون بقوة ويمثلون قلب المركز، إلى جانب العديد من المنظمات الحقوقية التي تدعم نشاط المركز، ولاسيما مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن المركز ومنذ تأسيسه في العام 2002، حظي باعتراف العديد من المنظمات الدولية، وأنه على رغم قرار حل المركز في العام 2004، إلا أنه تمكن من استمرار نشاطاته، كما ساهم في تأسيس عدد من اللجان المحلية لتوثيق انتهاكات الضحايا، إلى جانب نشاطه على صعيد عدد من الملفات الهامة، كالفساد والفقر والتمييز.
وقال: «استمر المركز في عمله الحقوقي بعد قرار حله، كما أن العاملين فيه تلقوا عدة تهديدات بالملاحقة القضائية، وهذا سبب عدم إعلان أسماء العاملين في المركز».
وأضاف «تعرض نبيل رجب لعدة مضايقات واستهداف له وأسرته، كما أن رئيسة المركز بالوكالة مريم الخواجة مازالت تعيش في المنفى، وتم استهداف شقيقتها الناشطة الحقوقية زينب الخواجة، وعدد من أفراد عائلتها».
كما تطرق المحافظة، إلى عضو المركز محمد سعيد السهلاوي الذي تم اعتقاله في العام 2010 وبقي في السجن لمدة ستة شهور، قبل أن يتم إطلاق سراحه في فبراير/ شباط 2011.
يشار إلى أن الفائز بالجائزة حصل على مبلغ نقدي قدره 20 ألف فرنك سويسري، لدعم عمله في مجال حقوق الإنسان.
وشهدت جنيف قبل أسابيع من إعلان الجائزة، تعليق المئات من الملصقات في شوارعها للإعلان عن الجائزة، التي حملت صور المرشحين الثلاثة.
وتعرف جائزة مارتن على أنها «جائزة نوبل لحقوق الإنسان»، وتم تدشينها في العام 1993 من أجل تكريم وحماية الأفراد في جميع أنحاء العالم الذين يظهرون شجاعة استثنائية في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها.
كما تهدف الجائزة إلى توفير حماية خاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، وذلك من خلال تركيز واهتمام وسائل الإعلام الدولية على ما يتعرضون له من مخاطر، وخصوصاً في موطنهم الأصلي.
وتحمل الجائزة اسم الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية مارتن إينالز.
وتألفت لجنة تحكيم الجائزة، من ممثلين عن عشر منظمات لحقوق الإنسان، وهي: منظمة العفو الدولية، «هيومن رايتس ووتش»، الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، «فرونت لاين»، لجنة الحقوقيين الدولية، منظمة حقوق الإنسان أولاً، الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة دياكوني الألمانية، والشبكة الدولية Huridocs».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3680 – الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ