كشف رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا التي حاكمت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وعددا من اعوانه جوانب مهمة من خفايا المحكمة
وقال جعفر الموسوي لـ"اخبار الخليج": إنه زار صدام في زنزانته في سجن المطار فوجده يسقي شتلات من الزرع في باحة الزنزانة وحين القى عليه التحية احتفى بهم وتحدث معهم مطولا وكان على درجة عالية من الاسترخاء وصفاء الذهن وأوضح الموسوي انه عرض على الرئيس الراحل ان يوفر له فرصة اللقاء مع من يختارهم من افراد عائلته الا انه رفض ذلك مبررا ذلك بقوله إنه لا يريدهم أن يروه بهذا الحال وحين عرض عليه الاتصال بهم عبر الهاتف قال: لا لأن الامريكان يتنصتون على المكالمة وهو امر لا يرغب فيه وبين الموسوي ان صدام كان يضع قرب سريره صورا لافراد عائلته ومجموعة من الكتب من بينها دوواين شعر وكتب دينية وكان يتابع الاحداث التي تجري خارج السجن بدقة حيث تصله معلومات تفصيلية عما يدور في الخارج وأوضح الموسوي الذي استقال من منصبه وانخرط في العمل السياسي انه طلب من القاضي عبدالله العامري الذي اقالته الحكومة العراقية بسبب قوله لصدام إنك لست دكتاتورا طلب منه ان يعتذر في اليوم الثاني عما قاله ويستميل الاطراف السياسية التي ازعجها تصريحه الا انه رفض ذلك وفضل الاستقالة مشيرا الى ان بعض السياسيين كانوا يرون في تعامل القاضي رزكار امين مع المتهمين تعاملا مرنا وهو ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى إقالة امين بعد عدة جلسات من المحكمة من جانبه كشف القاضي منير حداد الذي حضر مراسم إعدام صدام ان الرئيس العراقي الراحل صعد سلم المشنقة وهو مكبل الرجلين ولم تبد عليه آثار خوف او قلق من الموت مشيرا إلى انه سأل صدام ان كانت عنده وصية فاجابه (لا ابني اتعيش)
وقال حداد لـ"اخبار الخليج" إنه سافر الى ايران بعد اعدام صدام والتقى المسؤولين الإيرانيين الذين أطروا عليه كثيرا مؤكدا ان الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رافسنجاني عرض على القاضي حداد ان يدير ايا من شركاته وان الحكومة الايرانية عرضت عليه عروضا مغرية لكنه بين ان صهر المالكي أبلغه قول المالكي عن القضاة: انكم اعدمتم صدام وانتهى دوركم.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.