د / حسن العالي الأمين العام للتجمع القومي : "ونحن نؤكد أننا مصرين على إنجاح حوار جاد"
العالي يطالب بأن "يكون ولي العهد في مكانة الطبيعي في الحوار ويشارك في الحوار ممثلاً للحكم".
المعارضة: الحوار مع الحكومة هي بدعة في تاريخ البحرين السياسي
المعارضة: تتهم وزير العدل بـ «عرقلة» الحوار
اعتبرت الجمعيات السياسية الوطنية المعارضة (الوفاق، الإخاء، وعد، التجمع القومي) في مؤتمر صحافي عقدته اليوم (الخميس) أن «تمثيل الحكومة في الحوار بدعة»، مشيرة إلى أن «جميع الحوارات التي خاضتها قوى المعارضة خصوصاً في تاريخ البحرين الحديث في السنوات العشر الماضية كانت مع الحكم».
واتهمت الجمعيات المعارضة «وزير العدل بعرقلة الحوار وتأزيمه»، مؤكدة أنها تسعى لـ «يتحول الحوار إلى حوار جاد ذي مغزى».
قال الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي في المؤتمر الصحافي للجمعيات المعارضة ظهر اليوم الخميس إن "الحوار مع الحكومة هي بدعة في تاريخ البحرين السياسي"، مؤكداً تمسك المعارضة ببنودها التسع من أجل الدخول في حوار جاد وذي مغزى.
وقال العالي: "اتهامات الذي تساق ضد الجمعيات المعارضة أنها تريد إفشال الحوار، ونحن نؤكد أننا مصرين على إنجاح حوار جاد".
وأكد العالي أن سبب المعارضة رفض التوقيع على محضر جلسة حوار الأمس، بسبب "محاولتهم تثبيت وإجبار المعارضة على الدخول في أجندة الحوار".
وطالب العالي بأن "يكون ولي العهد في مكانة الطبيعي في الحوار ويشارك في الحوار ممثلاً للحكم".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم المعارضة في الحوار السيدجميل كاظم إنه "تم رفض التوقيع على المحضر لأنة من يكتب المحاضر هو موظفي الدولة ويقومون بتجيير ما جرى بالجلسات".
واتهم كاظم وزير العدل بمحاولة قلب الطاولة على المعارضة، وإدعاءه بان المعارضة فوتت فرص للحل، مؤكداً أن من "أجهض مبادرة ولي العهد هو دخول درع الجزيرة وليس المعارضة".
وقال: "المعارضة لم تفوت أي فرصة حوار بل الحل الأمني والعسكري الذي طغى خلال العامين".
وأشار كاظم إلى أنه ليس من حق وزير العدل بمفردة تحديد وفرض أجندات الحوار على المعارضة".
وطالب كاظم بإعادة ترتيب الحوار من جديد، وليس الاكتفاء باستبعاد وزير العدل، مؤكداً على أنه "لا يمكن أن تكون الحكومة جزء من الحل فهي جزء من المشكلة والانتهاكات والفساد طيلة العقود الأربعة الماضية" على حد قوله.
ورأى نائب الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي أن " المطالبة بوجود الحكم في الحوار هو ليس بدعة وان هناك تجارب كثيرة يكون رأس الحكم يترأس المفاوضات".
وهاجم الموسوي "المستقلين" في الحوار، قائلاً: "إن ما يسمى بالمستقلين هم أكثر ناس ليسو مستقلين ووجودهم للتوتير والتشتيت فقط".
وقال الموسوي: "جميع المشاركين سواء كانوا الإتلاف أو المستقلين هم يمثلون رأي الحكومة وليس رأيهم وهم يدعمون موقف الحكومة".
وأكد المتحدث كاظم، أن موضوع تمثيل الحكم هو الذي شكل المحور الأساسي في جلسة اليوم الأربعاء 3 أبريل 2013، كونه يمثل مقوم أساسي للحوار، لأن الحكم يمثل الطرف المقابل لطرف الشعب، فيما لم يطرح على طاولة الحوار أية أسباب مقنعة أو مقبولة لغياب العنصر الأساسي في الحوار والمتمثل في الحكم.
وقال كاظم أن وجود الملك في طاولة الحوار يمثل القاعدة الطبيعية البديهية لأي حوار يجري بين الحكم والشعب، ومادون ذلك يمثل شذوذا عن المعادلة المنطقية لتركيبة أي طاولة حوار سياسي، وهو ما يراد تمريره دون مسببات عقلية ومنطقية.
وأردف كاظم بأن الملك يحضر العديد من الفعاليات والمهرجانات الاجتماعية والثقافية والفنية وينتدب ممثلين عنه بشكل شخصي للحضور والتمثيل عنه، وجلسات الحوار هي الأهم والأولى كونها مسئولة عن مصير الوطن المأزوم الذي يحتاج الى كل جهد وطني مخلص وخصوصا ممن لديهم قدرة وقوة في صناعة الحل المطلوب.
وأشار إلى أن المصلحة الوطنية تتطلب الجلوس على هذه الطاولة لمن يملك القرار والصلاحيات، والمتمثل في الحكم ولا يمكن تفهم أن يكون الوطن غير مستحق للجلوس على طاولة الحوار من أجل اخراج البلد من الأزمة الخانقة.
ونبه كاظم إلى أن الوطن يتطلب التنازل عن كل الحسابات الخاصة في قبال المصلحة العليا للبحرين، وهو ماتحتاجه البحرين في الأساس للخروج من أزماتها، بأن يكون الجميع سواسية وتحت مظلة واحدة وبنفس المستوى من اجل بناء وطن العدالة والمساواة والإنصاف للجميع.
وقال أن الحديث عن الترفع عن الجلوس في طاولة الحوار من قبل طرف الحكم الذي يعكس حقيقة المشكلة التي يعيشها الوطن وتسببت في انعدام الثقة وغياب التواصل وعدم الاستماع للرأي الآخر.
ولفت إلى أن فريق القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين كتهيئة للدخول في حوار جاد وحقيقي ومؤهل لأن يؤدي لنتائج حقيقية، كما تحدث المتحاورون عن ملف هدم المساجد الذي يشكل أزمة وطنية وأخلاقية في وجه النظام الذي قام بهدمها.
وعبر كاظم عن الرفض القاطع لمحاولات البعض استفزاز طاولة الحوار وتعكيرها بالتجاوزات والإساءات التي صدرت في المساس بالمقدسات والخصوصيات الدينية، التي شكلت سقطة تعكس حقيقة الفهم والتدني لدى البعض، واختلال منظومة القيم في احترام الأديان والمعتقدات والآراء الأخرى، وهو ما يعبر عن حقيقة ماخلفته هذه الأحداث من ترسيخ مشروع قائم على أساس التفرقة والتمييز والطائفية والاستهتار وتجاوز حريات وحقوق الآخرين.
وتساءل في ختام تصريحه لماذا يرفض الحكم والموالاة لحد الآن الاجابة على سؤال حول رفض تمثيل الحكم؟.
04/04/2013 م