إن الجيش الأمريكي حدد – في وثيقة سرية وزعت على ضباط كبار – شهر ديسمبر القادم هدفًا له لتسليم المسؤوليات إلى وحدات الشرطة والجيش العراقيين.
وذكرت صحيفة 'ديلي تلجراف' أن الاقتراح يرى أنه بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر فإن الجيش الأمريكي قد ينسحب من الدوريات الأمنية ويبدأ انسحابًا تدريجيًا من العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا الإعلان عن تفاصيل استراتيجية الخروج لمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تشجيع المقاومين العراقيين, ويبدو ذلك كنوع من الهروب.
وحسب الصحيفة فإن عدد أفراد الشرطة العراقية يبلغ نحو 87 ألف عنصر، والجيش لديه نحو 72.500 جندي. بالإضافة إلى تدريب نحو 19 ألف من الرجال والنساء. إلا أن نواب أمريكيين وتقارير صحفية شككت في صحة الأرقام التي يعطيها الجيش الأمريكي عن القوات العراقية المجهزة بالفعل للدخول في معارك قتالية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط أمريكي تأكيده أن هذه الوثيقة تم توزيعها بالفعل، لكنه أشار إلى أن هذه الخطة يعتزم تنفيذها بعقلانية، قائلاً: 'إنه لا أحد في تسلسل القيادة الأمريكية يدفعنا إلى إنجاز عملنا' أو الانتهاء من عملية تطوير القوات العراقية بصورة سريعة لمقابلة جدول زمني غير منطقي للانسحاب.
وكان موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي قد صرح لـ'CNN' أمس أنه لن يتم انسحاب بأعداد كبيرة لقوات الاحتلال حتى منتصف العام القادم.
وقال الربيعي: 'ستكون مفاجأة كبيرة لو أن القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى لم يفكروا جديًا في بدء الانسحاب بنهاية النصف الأول من العام المقبل على الأرجح'.
واعتبرت الصحيفة أن ثقة الجيش الأمريكي في قوات الأمن العراقية قد تزايدت في الأشهر الأخيرة، بقيام وحدات الشرطة والجيش بعمليات مستقلة لاعتقال عناصر المقاومة واكتشاف مخابئ الأسلحة.
ولم تعلن الولايات المتحدة جدولاً زمنيًا لانسحاب قواتها من العراق، ويزعم الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الجنود الأمريكيين لن ينسحبوا إلا عندما تكتمل مهمتهم وتتولى القوات العراقية المسؤولية.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.