بلغت حصيلة شهر يوليو 2012 المنصرم اعتقال قوات النظام في البحرين لأكثر من 240 مواطناً بطرق مختلفة كان بينها اعتقال بعضهم بعد إصابتهم بجروح واصابات مختلفة بسلاح قوات النظام.
وبلغ عدد المصابين ممن تم معرفة أحوالهم حوالي 100 مصاب بإصابات مختلفة بعضها وصف بالخطير، بمختلف أسلحة قوات النظام وبينها سلاح الشوزن (الرصاص الإنشطاري المحرم دولياً) والرصاص المطاطي وعبوات الغازات السامة والخانقة والقنابل الصوتية التي تستخدم جميعها بالتصويب المباشر على المواطنين والمتظاهرين لتعمد إصابتهم.
وكان حصيلة الأماكن والمنازل التي تمت مداهمتها واقتحامها أكثر من 200 حالة، وهي جزء من أكثر من 311 حالة جرت خلال الشهرين الماضيين، ضمن إطار الإنتهاكات المستمرة التي ترتكبها "خفافيش الظلام" ضد المواطنين في البحرين، ولإنتهاك حرمات منازلهم دون سند قانوني ولا وجه أخلاقي ولاديني.
وخلال الشهر المنصرم قامت قوات النظام بإعتقال النساء مجدداً، تطبيقاً لمنهجية الانتقام من حراك المرأة الواعي والمتميز، وللإنتقام منها على نشاطها البارز.
كما اعتقلت قوات النظام عدد كبير من الأطفال وعاملتهم معاملة الكبار وعرضتهم للضرب والاعتداءات والتعذيب وسوء المعاملة، واحالتهم للتحقيق والنيابة العامة دون مراعاة لحداثة سنهم، ووجهت لهم تهم سياسية لا تتناسب مع أعمارهم.
واعتقلت أيضاً كبار في السن ولم تراعي كهولتهم، وكان من بين المعتقلين رجل مسن في الستينات من العمر اعتقلته ووجهت له تهم سياسية ولا يزال معتقلاً بعد أخذه من محل عمله الأسبوع الماضي.
وتفننت قوات النظام في إصابة وجرح المواطنين وإلحاق الأذى بهم، فإلى جانب الإصابات بالأسلحة التي تستخدمها القوات للإستهداف المباشر عبر الإطلاق من مسافات قريبة واستخدامها كما الذخيرة الحية في توجيهها لأجساد المواطنين لتعمد إصابتهم، كذلك أصيب عدد مواطنين جراء دهس سيارات الأمن لهم وملاحقتهم بهذه السيارات، أو من خلال الإعتداء بالضرب الوحشي والخارج عن نطاق الإنسانية والآدمية بالشكل الذي قد يسبب عاهات مستديمة أو عوارض تستدعي علاجاً طويلاً وكسور في أنحاء مختلفة من الجسم ورضوض.
وتجري حالات الاعتداء بالضرب الوحشي على أيدي قوات النظام غالباً عند اقتحام ومداهمة القوات للمنازل وانتهاك حرماتها، والاعتداء على قاطنيها وتكسير محتوياتها وتوجيه السباب والشتم لهم ولعقيدتهم. أو تجري هذه الاعتداءات بعد اعتقال المواطنين من الشارع دون وجود سبب حقيقي سوى بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين والإنتقام العشوائي منهم، وأخذهم لمناطق بعيدة وإخضاعهم لوجبات من الضرب المبرح.
وتعرضت غالبية مناطق البحرين وقراها للقمع والبطش الأمني من قوات النظام، وطبقت عليها سياستها في العقاب الجماعي على الأهالي، للانتقام منهم على أراءهم ومواقفهم، ولمنع خروج التظاهرات التي تصر على حق التعبير عن الرأي، للمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية.