افتتح الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي مترشح الدائرة السابعة للمحافظة الشمالية للمجلس النيابي د. حسن العالي خيمته مساء يوم الجمعة وسط حضور من أهالي الدائرة وبعض الشخصيات الوطنية التي حضرت حفل الافتتاح، كان من بينهم د.علي فخرو، والأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن.
وقال العالي في كلمته أن أهالي دائرته سيحسمون خيارهم الانتخابي لصالح المحبة والتآلف والتغيير، ولصالح الوطن الذي أطلقنا شعارنا أن نبنيه معا»، وأضاف «أقول لأولئك النفر القليلون الذين لا يزالون يراهنون على بساطة وطيبة أهل البحرين وتمسكهم الأصيل بمعتقداتهم وقيمهم التي نؤمن بها جميعا، يراهنون على ذلك في بث السموم والاشاعات المغرضة نقول لهم لقد خاب رهانكم، وتبخرت أحلامكم المريضة، وها هم أهالي الدائرة الكرام يثبتون بالقول والفعل وعيهم وإدراكهم لدورهم الوطني وممارستهم حقهم الانتخابي بكل وعي وثقة وسوف ينتصرون لمن يرون فيه الأكفأ والأحسن بعيدا عن تلك الاشاعات والسموم، وسوف يسقطون الشعارات الموهمة المزيفة من مثل شعار «الدوائرة المغلقة» التي أغلقتها تلك القلة القليلة على نفسها وعزلت بها نفسها عن المواطنين والتواصل معهم، حتى باتت تلك الدوائر تضيق عليهم يوما بعد آخر.
وأكد العالي على أن الوحدة الوطنية هي المرتكز الأساسي لكل عمل وطني صادق وجاد، ومهما ادعت القوى السياسية الطائفية وطنيتها وإخلاصها فإنها في حقيقة الأمر مؤذية للوطن، تحارب مستقبله ومستقبل أجياله، ولا يستقيم مستقبل الوطن مع هيمنة القوى السياسية الطائفية على الساحة.
ورأى أن ثاني تلك الثوابت هي الولاء للمصالح العليا للوطن «وهذا الوطن العزيز لا نساوم على شرعية مكوناته السياسية والوطنية وانتماءه العربي وعقيدته الإسلامية، نعم لدينا ملاحظات كثيرة على المشروع الإصلاحي، ولكننا نعمل ونناضل من داخل هذا المشروع لتطويره ونحن جزء منه».
ولفت العالي إلى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك أتاح هامش كبير للعمل الوطني وحرية التعبير والنضال السلمي ويجب أن نواصل العمل مع كافة القوى والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الطيبين على هذه الأرض لتطويره وتوسيع أفقه ونقله إلى مستويات جديدة تكفل له الديمومة والرقي.
كما أكد على حقوق المواطنين كافة «وأنهم سواسية أمام الدستور والقانون دون تمييز مهما كان هذا التمييز صغير أم كبير ولهم حقوق سياسية واقتصادية متساوية يجب أن يتمتعوا بها ويحصلوا عليها مهما تعددت ألوانهم وأعراقهم ويجب أن نعمل من أجل مواطنة دستورية وتساوي الناس في الحقوق والواجبات لكي نقضي على بؤر التفرقة والطائفية».
وطالب بالعمل جنبا إلى جنب من أجل مكافحة البطالة وتفعيل وتوسيع برامج تشغيل المواطنين وتحسين شروط وظروف العمل والأجور والحوافز المادية وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية العالية الكفاءة والجودة للمواطنين وتأمين حقوق المرأة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية كذلك إيجاد الخطط وللبرامج الكفيلة برعاية الأطفال وصيانة حقوقهم، وتأسيس هيئة وطنية لحماية هذه الحقوق، ورعاية شئون الأسرة.
فخرو: انتخبوا برلماناً فيه ديمقراطيون
من جانبه أكد الدكتور علي فخرو خلال كلمته على دور المؤسسات المدنية والسياسية وعلى رأسها البرلمان الذي يمثل الشعب بكل اتجاهاته ووجّه جميع الناخبين في مملكة البحرين بقوله «إذا كنتم تريدون مؤسسة تساهم في إخراج المجتمع من هذا الجحيم فانتخبوا برلمانا فيه ديمقراطيين، أناساً يؤمنون بالديمقراطية ويعززونها، أناساً يؤمنون بالديمقراطية السياسية، ومن هنا سيجعلون البرلمان مكاناً للدفاع عن الحريات والمواطنة والتساوي في فرص التعليم والصحة والإسكان والعمل».
وأكد فخرو على أهمية اختيار المترشح الذي يمثل جميع البحرين لا دوائرهم، وأن يؤمن بالديمقراطية الاقتصادية التي على أساسها تستقيم الأمور نحو تعديل المعيشة لجميع المواطنين.
مدن: يجب أن يكون رجال الدين مظلة للجميع
أكد الأمين العام لجمعية التقدم الديمقراطي د. حسن مدن في كلمته أنه لم يكن يتمنى منافسة الوفاق، بل كان يتمنى أن تتمخض الجهود التي بذلت بالخروج بقائمة وطنية تضم جميع القوى الوطنية.
وأضاف «هم آثروا ذلك بألا يترشحوا في الدوائر التي يعتبرونها مغلقة، ومن حقهم ترشيح من يروه ونحن من حقنا ترشيح أنفسنا أيضا وكل ما نطالب به أن نرتقي في سلوكنا للمستوى الذي يليق بالحلفاء وأن نتجنب لما فيه الإساءة لأي رمز وطني».
وتابع «نحن مستعدون أن ننافس ببرامجنا الانتخابية ضد البرامج الانتخابية الأخرى، لا أن يتم التجريح فينا، خصوصا ما تم إشاعته مؤخرا أن مدن والعالي سيقومان بغلق المآتم إذا ما فازا في الانتخابات النيابية وهو أمر معيب ويجب أن نتجاوز هذا الخطاب حتى لا يحدث شقا لا يمكن الخروج منه.
وأكد استعداده لسجال البرامج والناخب باستطاعته التمييز بين تلك البرامج الانتخابية، بدلا من اللجوء إلى أي سند من طراز الفتاوى الدينية، وقال « رجال الدين الكبار يجب أن يكونوا مظلة للجميع ومكانتهم في نفوسنا كبيرة».
ورفض مدن أي نوع من أنواع الفتاوى الدينية التي تؤثر على الانتخابات مشيرا إلى أننا كلنا بشر نخطئ ونصيب وأضاف «أقول هذا من واقع ما يجري في العملية الانتخابية، ولم يتبق سوى أسبوعين ونأمل أن تشهد هذه الفترة رقي في المنافسة الانتخابية وأن نكرس احترامنا لبعضنا البعض رافضا القول بأن كتلة ما تكثل طائفة ما، فالمجتمع البحريني متنوع وهذا التنوع يجب أن ينعكس في المجالس المنتخبة