عبدالنبي العكري
التقت مجموعة من البحرينيين في مكان مريح حيث ينساب الحديث دون كلفة ومنهم الأحمر القحطاني ومنهم الأحمر أصفر ومنهم الأحمر رضا ومنهم الأحمر عوضين، ومنهم الأحمر المناكفة، ومنهم الأحمر غلام، بدأها أحدهم «أنت بيا من إمتى بحريني معلوم؟».
رد عليه آخر «يا زلمه وش ها الحجي، إنت بتحكي عربي ولا هندي؟».
فتداركه آخر «يا خبيري هذا يحجي بحريني جديد يعني خلطة ملطة».
وأراد آخر أن يفك الاشتباك «يا رجاله، كلكم بحرينيين جدعان ما بلاش أصل وفصل» وهنا استفز الأحمر غلام، شوف بابا انتوا كل واحد يكول بهريني بهريني لكن إنت يروح بيت يرتاح وينام والآيسي يجرخ، لكن أنا مع رفيجي أصفر يسهر طول الليل وما سك تفك وعيون مفتح، لا يطلع هذا شياطين من الزعاطيط ويرموا مولوتوف كاز، لكن أنا ما يعرف رحمه أضربه رصاص في رأسه، أنتو بحريني بالحجي، أنا بحريني معلوم. استفز آخر «روح ولي، أنت بحريني منشان فلوس، إنته في بلوشستان ما يحصل أكل، أهني في نغنغة بيت وجواز أحمر وفلوس وسيارة وكل شيء».
رد الأحمر غلام بحده «أنتوا كلكم يأخذ الأحمر ويجي هنا منشان فلوس، ويمكن عامل عمله وهارب، بس أنا يموت من شان وطن بهريني، أنته يموت، لا، أنته يهرب بس يسمع رصاص».
واشتبك الجميع مع الجميع وتبادلوا الاتهامات وتطور الأمر إلى السباب، وأعقبها اشتباك بالأيدي، وارتفع صوت الرصاص يلعلع، وفزع الناس من نومهم وتراكضوا صوب الهوشة، وإذا برصاص الشوزن ينهال عليهم والقنابل الغازية تكتم أنفاسهم يمنة ويسرة.
خاطبهم الأحمر غلام، «أنتو روح بيت ولي إنت ما خصك هذا بهريني مع بهريني مال حكومة، انتو مو حكومة».