في مجلس الدكتور كاظم رجب وأشقائه كانت الأحاديث والحوارات عميقة.. ذلك أن هذا المجلس يتميز أكثر من غيره بأنه يرتاده المثقفون المؤمنون بعروبتهم وبقوميتهم العربية.. ويؤمنون أشد الإيمان بأن القومية العربية جديرة إن هي عادت وترسخت بأن تقتلع من طريقها كل عوامل الهدم والتأخر في الوطن العربي بما في ذلك هذه الآفة المدمرة.. ألا وهي الطائفية. صحيح أن الحوار في هذا المجلس العامر بالمفكرين والمثقفين قد بدأ بالجانب الاقتصادي والانهيارات الحاصلة في الأسواق العالمية الآن.. لكن الأستاذ أنور عبدالرحمن من خلال حسه الصحفي أراد أن يستفيد القارئ بالسمة الأساسية لهذا المجلس وهي سمة الولع بكل ما هو عربي أو عروبي.. ففجّر سؤالا غيّر مجرى الحديث والحوار بالمجلس وجعل الحوار الممتع يتواصل عبر السهرة بطولها.تساءل الأستاذ أنور: كيف نستعيد الفكر القومي العربي من جديد؟..
وكيف عشنا فترة المد القومي العربي من دون طائفية أو تطرف وانقسامات ثم جاءت الطائفية اللعينة لتستشري بعد أن تآمر الاستعمار على القومية العربية وأهال عليها التراب لتقوى شوكته ويتمكن من زرع الكيان الصهيوني ومن جعل إسرائيل تملك الذراع الطولى بالمنطقة؟ وكان رائعا في هذه الجلسة أن يلمس المتحدثون مسئولية الأنظمة العربية عن ضياع القومية العربية.. والأخطار التي تتهدد هذه الأنظمة في غيابها وفي اشتداد أخطار الطائفية. والآن ماذا دار.. وماذا قالوا؟ بدأت المناقشات حول أوضاع السوق والوضع الاقتصادي العالمي المتردي هذه الأيام عندما تساءل الأستاذ أنور عبدالرحمن عن هذه الأوضاع.. وهل هي مؤقتة أم دائمة؟ عبدالنبي الديلمي: العالم يشهد هبوطا لم يشهده منذ الثلاثينيات. أنور عبدالرحمن: وهل ما يحدث في الأسواق العالمية سيكون له تأثير علينا؟ د. كاظم رجب: أؤكد أن المؤسسات الوطنية الكبيرة مثل بنك البحرين الوطني وغيرها من المؤسسات لن تتأثر سلبا وذلك لأن أغلبها ليس لديها استثمارات في الخارج. أنور عبدالرحمن: أنا أرى أن البنوك الإسلامية لن تتأثر أيضا لأن أغلب استثماراتها في المنطقة تقريبا. عبدالنبي الديلمي: تأثير الأوضاع العالمية المنهارة على المنطقة سيحدث لا محالة ولكن بعد فترة.. أي ليس الآن. د. كاظم رجب: بنوكنا الوطنية تتخذ لنفسها احتياطيات كافية لمواجهة المخاطر والاحتمالات مثل بنك البحرين والكويت مثلا.. ثم ان البنوك لا تملك ولا تستثمر في العقارات والتأثير منحصر في مجال العقارات. خميس المقلة: التأثير سيكون على الجميع في الخارج والداخل فقد أصبح العالم قرية صغيرة. عبدالنبي الديلمي: أزمة «ليمان براذرز« واللجوء إلى افلاسه وبيعه سيكون لها ظلال قاتمة على كل الأوضاع. أنور عبدالرحمن: هل تتوقعون أن يكون التأثير على الربحية قصير المدى أو طويل المدى؟ أحد الحاضرين: الاثنان معا. أنور عبدالرحمن: سبب ما يحدث هو اللهاث نحو الربحيات الكبيرة وقبول المخاطرة غير المحسوبة. د. كاظم رجب: لا.. الظروف المستجدة وغير المواتية هي التي تؤثر بدرجة أشد. أنور عبدالرحمن: هل سياسة جورج بوش لها دخل فيما يحدث الآن؟
علي ثامر: أمريكا تتصرف بحسب مصالحها الخاصة وليس مصالح العالم.. ولكنها المخاطرة التي لم يخطط لها بشكل جيد.. كما ان هناك حريات كاملة للبنوك في تصريف منتجاتها.. ولذا فإن أمريكا تترك الأمور تسير على علاتها حتى يحدث ما يحدث. السياسة والاقتصاد أنور عبدالرحمن: هل الاقتصاد هو الذي يقود السياسة أم أن السياسة هي التي تقود الاقتصاد؟ وهل ما يحدث هو نتيجة فشل السياسة؟ علي ثامر: الاقتصاد العالمي يعتوره نقص الشفافية في مساراته. أنور عبدالرحمن: المفكرون الاقتصاديون يؤكدون ان سياسة بوش هي السبب في كل ما يحدث الآن. عبدالنبي الديلمي: الكثيرون فعلا يؤيدون هذا الرأي. جميل العلوي: لست أعتقد ان هناك ذرة من الشك في أن بوش هو السبب في كل المصائب. أنور عبدالرحمن: سياسة بوش أدت إلى زعزعة الثقة في المجتمع الأمريكي بأكمله.. كان هذا المجتمع يعتقد انه مجتمع ناجح ومفيد للمجتمع العالمي، ولكنه اكتشف (البلاوي) من خلال تحقيقات حادث 11 سبتمبر.. صحيح أن المجتمع لا ينهار بسبب فرد.. ولكن السبب هو النزاعات التي تترتب على هذه السياسة. ثم يقول: مجلة «النيوزويك« تقول: إن بوش هو أسوأ شخص دخل البيت الأبيض سياسيا واقتصاديا.. الحكومة الأمريكية أنفقت بلايين الدولارات لكي تجمل الوجه الأمريكي القبيح.. ثم فوجئت بأن المجتمع ينهار أكثر.. وأن الطبقة الوسطى في المجتمع الأمريكي تضيع.. أو قد ضاعت فعلا. ويقول: إن أي مجتمع رأسمالي إذا لم ينمُ.. فيكون ذلك هو نقطة التحول نحو الانهيار.. ولذا أرى أن كل ما حدث ويحدث هو نتيجة هذا الرجل الذي دخل البيت الأبيض.. هذا هو التاريخ. د. كاظم رجب: سياسته في العراق أوضح دليل.. هل هم ضد العرب أم ضد المسلمين.. لا توجد لهم سياسة واضحة.. هل هم يعملون من أجل المسيحيين أم من أجل اليهود وإسرائيل؟ هذا التخبط الأمريكي هو سبب هذا الانهيار.. فكل هذا الانهيار في فترة وجيزة شيء غير طبيعي. غياب الفكر القومي أنور عبدالرحمن: إذا كان اليهود والمسيحيون لديهم تطرف فنحن لسنا أفضل منهم.. التيارات المتطرفة توجد في كل الديانات.. وبالنسبة إلى العرب والمسلمين فإن سبب هذا التطرف وسبب كل ما يحدث هو غياب الفكر أو المد القومي الذي لم يعد له وجود في الدول العربية.. فهل يمكن أن نعود إلى ما كان عليه الحال في الخمسينيات والستينيات عندما كان الفكر القومي سائدا.. كي نتمكن من قطع دابر الطائفية التي لم تستفحل إلا بغياب الفكر العربي القومي من الساحة. ثم يقول: لم تستفحل الطائفية المهلكة وحدها بغياب القومية العربية.. وانما استفحلت أيضا القبلية والعرقية وكل ما هو أسوأ.. ترعرعت القومية العربية في عهد عبدالناصر ثم أخذت تتوارى بعد موته.. أنا لا أمدح في عبدالناصر.. بن جوريون نفسه يقول: «صحيح نحن أعداء مع عبدالناصر ومع العرب.. لكني أحترم عبدالناصر لأنه يريد أن يفعل المستحيل«، والآن أتساءل: كيف نستطيع أن نحيي الفكر القومي العربي من جديد؟
خميس المقلة: هذه مسئولية المفكرين العرب لكن للأسف ليس لدينا مفكرون.. للأسف كلهم منكبون على الخوض في الإقليمية والطائفية. ثم يقول: ما يطالب به أو يقترحه الأستاذ أنور كبير جدا ويجب أن يشارك الجميع فيه: المدرسة والجامع والجامعة والمأتم والمعهد والمناهج والمقررات، كلها يجب أن يكون لها دور كبير في إحياء هذا الفكر.. ثم يقول: ولا ننسى وسائل الإعلام التي عليها الدور الأكبر لأنني أجزم أن الجيل الجديد بأكمله لا يعرف شيئا اسمه قومية عربية. المفكرون موجودون سميرة رجب: لا.. المفكرون موجودون.. لكن كل ما هو حاصل أن هناك تهميشا لكل ما هو قومي.. ولا نغفل هذا التعتيم الإعلامي الكامل على القومية العربية.. ولذا كان هذا الحال المزري الذي وصلنا إليه. ثم تقول: ليس صحيحا ما يدعيه البعض من أن المد الإسلامي يتعارض مع المد القومي.. بل على العكس نجد أن المد الإسلامي يحتاج إلى مد قومي يقويه ويسانده ويدعمه.. بينما الحاصل هو اقصاء وتهميش كاملين للمد القومي.. كما أشير إلى أن الفكر القومي لا يتوافق مع الطائفية وانما ينمو خارجها.. ومن هنا تكمن الصعوبة. أنور عبدالرحمن: إذا أخذنا البحرين «مثلا« فإن معظم البحرينيين في الستينيات كانوا من القوميين العرب.. ولكن بعد النكسة وموت عبدالناصر انقسم المثقفون البحرينيون إلى: إما بعثيين وإما ماركسيين.. وفي السبعينيات ومع الثورة الإيرانية كان هناك انقسام آخر: إما سلفيين وإما خمينيين.. ولذا فإن فكر الإنسان البحريني دُمغ بعدم الثبات والاستقرار.. وخاصة أن التسويق كان عند بعض الاتجاهات الانقسامية أكبر من غيرها. وقال: للأسف الشديد كان البعض يعتقد أن كل ما هو عروبي فاشل.. وأن الارتماء في أحضان السلفية أو الخمينية هو الحل. د. كاظم رجب: دراسة مهمة تؤكد أن اليهود كانوا قد توصلوا إلى قناعة واقنعوا الاستعمار بها وهي أن ايجاد دولة إسرائيل في المنطقة سيضمن تفكك العروبة والإسلام.. وبعد أن نجحوا في ذلك انتقلوا إلى تفكيك الأراضي والدول العربية.. ولذلك فإن السياسة التي تقوم عليها إسرائيل هي تكريس التفكيك في أرض العرب والمسلمين. سميرة رجب: الأنظمة هي التي روجت للتطرف الإسلامي في سياق الحرب الباردة التي كانت سائدة في الستينيات والسبعينيات لضرب المد القومي العربي والمد الشيوعي أيضا خوفا على مصالحها.. واليوم هذه الأنظمة نفسها تعاني مؤثرات الغلو في المد الإسلامي وظهور الطائفية التي تجعل العرب والمسلمين يضربون في بعضهم بعضا إلى درجة أن الأمريكان يجتهدون في تسويق ما هو حاصل من حيث الدفع نحو تفشي الطائفية في المنطقة لأن ذلك في صالحهم بالدرجة الأولى.. ويهمني أن أقول إن هذا التطرف الطائفي لم يكن له أي وجود في ظل المد القومي في العالم العربي.
أنور عبدالرحمن: كيف سيتمكن المؤمنون بالفكر القومي العربي من زرع القومية في نفوس الجيل الجديد بعد أن تأكدنا من أن السبب في القضاء على هذا التيار هم اليهود والانجليز؟ محافظ الشمالية يتحدث جعفر بن رجب (محافظة الشمالية): أنا أتابع ما يدور في المجالس الرمضانية من خلال جريدة «أخبار الخليج« وأقرأ كل ما يكتبه الأستاذ أنور والأستاذة سميرة.. وكلها مناقشات وكتابات وحوارات ممتازة ولكنها للأسف فوق مستوى الشارع البحريني وأكبر من عقل الشارع. وأتساءل وبصراحة: لماذا نقول سلفيين وخمينيين؟.. لماذا لا نقول سنة وشيعة؟ أنور عبدالرحمن: ليس كل الشيعة مؤمنون بالفكر الخميني. محمود القصاب: الغرب كان يخطط لتقسيم الدول العربية على أسس طائفية منذ البداية.. فقد كان هذا هو مدخله الرئيسي للهدم.. فهذا سلفي وهذا غير سلفي وهذا شيعي وهذا سني.. الخ.. ولكنهم وجدوا أن الفكر أو المد القومي العربي هو العقبة الكأداء في طريقهم أو في طريق تنفيذ مخططهم الاستراتيجي هذا.. فصمموا على ضرب الفكر القومي العربي وللأسف نجحوا. والسؤال المحير هنا: لماذا الأنظمة العربية نفسها تضمر العداء للفكر القومي العربي؟.. أليست الطائفية هي التي من الممكن أن تقتلع هذه الأنظمة من جذورها؟.. القومية هدفها توحيد العرب بكل جزئياتهم.. بينما الطائفية تكرس الفكر التجزيئي. رضا رجب: القول بتحميل الفكر القومي مسئولية تراجع الفكر أو المد الإسلامي أو العكس هذا غير صحيح بالمرة.. نحن بحاجة إلى دراسة تراثنا والعمل على تنميته واستعادته.. علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا ونقول إن المسئول عن هذا الواقع الذي نعيشه هو غياب الحريات والديمقراطية الحقيقية.. وتراجع الفكر القومي السياسيون هم المسئولون عنه بالكامل.. وهؤلاء السياسيون هم الذين يستغلون حكاية الشيعة والسنة. هتاف في المجلس ثم وجدنا أحد الحاضرين يقول هاتفا وهو ينصرف من المجلس: لقد قتلت القومية العربية كي تعيش إسرائيل بالمنطقة لأنهم يعلمون أنه مع وجود حركة قومية عربية فلن تعيش إسرائيل. رضا رجب: نحن في حاجة إلى أن نهدأ ونجلس مع بعضنا البعض.. كل الأطراف الإسلامية تجتمع مع بعضها، لأننا جميعا وقعنا في الخطأ وشركاء في حدوث ما حدث.. علينا أن نراجع تاريخنا.. لأن تاريخنا الذي نقرأه مزور. أنور عبدالرحمن: أي تاريخ تقصد؟ رضا رجب: كل تاريخنا ابتداء من تفاسير القرآن فنحن ضحية لهذا التاريخ.. التاريخ مليء بالأخطاء.. نحن يمكن أن نختلف أو حتى نهاجم بعضنا البعض.. لكن أن نهمش بعضنا البعض، فلا.. القول إن الإسلاميين على خطأ والحركة القومية دُمرت.. كل هذا غير صحيح.. نحن في حاجة على الأقل إلى أن يجلس قادتنا أو كبارنا مع بعضهم بعضا ليناقشوا مشاكلنا الحقيقية بصراحة..
وعلينا أن نتذكر ما حدث في اجتماع أعداء العروبة والإسلام في لندن عام 1905 عندما خرجوا بنتيجة واحدة مقتضاها: علينا أن نفتت المنطقة العربية لأنه من الخطر الداهم أن تتوحد شعوب تدين بدين واحد وتتحدث بلغة واحدة.. وللأسف نحن الآن عندما نجتمع يهاجم كل منا الآخر ويشكك كل منا في الآخر.. هذه والله جريمة. حاضر: للأسف نحن انتقلنا من الفكر القومي العربي إلى الفكر الطائفي.. وهذه جريمة في حق شعوبنا.. الاستعمار والأعداء لا يوجهون سهامهم إلى العرب والمسلمين ولكنهم يصوبونها بدقة شديدة نحو القواسم المشتركة فيما بينهم.. هذه القواسم المشتركة هي وحدها عناصر القوة. محمود القصاب: علينا أن نحيي الفكر القومي العربي ونحمي وجوده.. وألا ننسى في الوقت نفسه أننا مستهدفون في تاريخنا وفي عقيدتنا وواقعنا. ما هو الحل أنور عبدالرحمن: والآن ما هو الحل؟.. كيف ننظر إلى المستقبل؟ وكيف نبرمج أنفسنا؟ وكيف نغير مفاهيم الناس؟.. يجب أن تكون هناك مؤسسة مسئولة عن كل ذلك. محمود القصاب: الحل هو التوجه إلى فكر وطني قومي واشاعة الجو الديمقراطي.. بشرط عدم التضييق الإسلامي لأن الإسلام لا يشكل خطرا على العروبة لكن للأسف هناك من يغرق في إشاعة الجو الطائفي. سميرة رجب: الطائفية وجدت بواسطة الاستعمار لكن من المؤسف أن الأنظمة تعتقد أنها يمكن أن تحارب الطائفية بالطائفية.. بينما أرى أنه يجب على النظام الرسمي أن يدعم الفكر القومي العربي في مواجهة التطرف الطائفي المدمر لمجتمعنا.. لذا علينا أن ننشئ قوة محايدة قوية يناط بها مسئولية التصدي للطرح الطائفي. وتواصل سميرة رجب: على سبيل المثال مضى قرن كامل على تاريخ إنشاء نادي العروبة وهو مؤسسة عروبية قومية لا علاقة لها بأي طرح أو فكر أو تطرف طائفي.. لكن للأسف هذا النادي العريق لا يملك أي واجهة في هذا البلد مع أنه يتبنى قاعدة وسطية ومنهجا واضحا لخدمة وطنه وعروبته. حسن الأسود: للأسف الجامعة العربية دورها ضعيف جدا.. وعلى الرغم من ذلك يمكن لدور الجامعة أن يفعّل حيث يمكن لهذا الدور أن يسهم في التصدي للخطر الطائفي.. وعلينا ألا ننسى في الوقت نفسه أن الإسلام خاصية للعروبة.. وأن الفكر القومي يتبنى الفكر الإسلامي وأن العروبة والإسلام لا ينفصلان. خميس المقلة: الفكر القومي العربي يبدأ من البيت ومن الأسرة ومن المدرسة ومن الأم والأب ولابد من إعادة المناهج لخدمة هذا التوجه مع العلم أن الانسان لا يكتسب الفكر إلا من خلال الدراسة والمناهج.. كما يمكن من خلال المناهج أن ننشئ فكرا اقتصاديا في عالمنا ودولنا.. وعليكم أن تفكروا في ماذا يمكن أن يحصل لو أن عندنا عملة واحدة وسفارة واحدة.. مثل هذه الأشياء تقرب الشعوب أكثر.. وإن نشر الفكر الاقتصادي عملية سهلة. سميرة رجب: الشعب الواحد منقسم فما بالنا بالدول العربية كلها. حسن العالي: كيف نحيي الفكر القومي؟ فمنذ الدعوة المحمدية نرى أن نشر الفكر لا يكون إلا بالاستجابة إلى حاجات الناس.. هذا هو ما يجب أن نفعله في البحرين.. وأرى أن المؤمنين بالفكر القومي يقع عليهم العبء الأكبر.. وأنه يمكن تفويت الفرصة على التهديدات الطائفية بمواجهة التحديات وتلبية مطالب الناس.. والعمل على ايجاد اقتصاد بحريني قوي.. وعلينا أن نعي أن الفكر القومي لا يعني وحدة عربية فحسب بل حريات وديمقراطيات.. الخ.. فالحل المطروح هو حل فكري شامل.. لأنه على الفكر القومي العربي أن يستجيب أولا إلى حاجات الناس
لعدد 11135 الأربعاء 17 رمضان 1429 هـ 17 سبتمبر 2008 م
أخبار الخليج