قال وزير العمل السابق مجيد العلوي إن "حلّ مجلس العاصمة البلدي سيكون غلطةً كبيرة"، مؤكداً عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن "المجالس البلدية هُمّشت لكنها تمثل إرادة الأهالي في إدارة شئونهم المحليّة".
ويأتي حديث العلوي في ظل توجه نيابي حكومي لحل المجلس البلدي بالعاصمة لأسباب سياسية.
وكان وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي أعلن أن الحكومة استلمت مقترح النواب بإلغاء مجلس بلدي المنامة وتعويضه بمجلس خبرات.
وأكد الكعبي أن الوزارة ستبدي ملاحظاتها حول المقترح وسيتخذ مجلس الوزراء القرار النهائي حول هذا المقترح النيابي.
ووصف الوزير المقترح بالجيد لما تتمتع به العاصمة المنامة كمركز مالي وتجاري وهي بأمس الحاجة لمجلس خبراء متنوع.
وذكر أن طبيعة العاصمة تختلف عن بقية المحافظات لذلك هي بحاجة لمركز متنوع تشارك فيه جميع الجهات المعنية بالقطاع الخاص، معتقدا بانه مقترح جيد.
والمقترح النيابي ينص على إلغاء بلدية المنامة بالنص التالي: "تقسـم البحرين إلى عدد من البلديات وأمانة للعاصمة على الوجه الآتي: أمانة العاصمة، بلدية المحرق، بلدية المنطقة الشمالية، بلدية المنطقة الوسطى وبلدية المنطقة الجنوبية".
وتضمن المقترح تشكيل مجلس أمانة العاصمة من عدد لا يقل عن عشرة أعضاء يتم تعيينهم بأمر ملكي بمن فيهم الرئيس، ونائب الرئيس من بين الأعضاء المنتخبين في مؤسسات المجتمع المدني لذات المدة المقررة للمجالس البلدية الأخرى، ويجوز إعادة تعيين من انتهت مدة عضويته.
وأكد المقترح، ضرورة أن تكون العاصمة بمنأى عن أجندات الجمعيات السياسية، خصوصاً أن التجربة أثبتت أن بعض المجالس البلدية انحرفت عن مسارها الطبيعي، الذي أنشئت من أجله المتمثل بتقديم الخدمات العامة للمواطنين، وتحولت للعمل في السياسة الأمر الذي أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين في العديد من المواقع، منها العاصمة.
وقال إن الأمر أصبح بحاجة إلى إجراءات سريعة وفعالة لوضع حد له لكي تحظى العاصمة بوضعية خاصة عن بقية المحافظات لما تمثله من واجهة للبلد ومركز اقتصادي مهم وهذا ما هو معمول به في كثير من الدول العربية والأجنبية.
05/08/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.