استمرت التظاهرات والمسيرات الإحتجاجية في مختلف مناطق البحرين بالرغم من محاولات الحظر الرسمية على حرية الرأي والحجر على حق التعبير، وتواصلت المسيرات الشعبية في العديد من المناطق، وتصاحب معها القمع الذي تواجه به القوات التظاهرات السلمية واستخدام القوة المفرطة.
واستخدمت القوات العنف البالغ ضد المتظاهرين وفتحت نيران أسلحتها عليهم مما أوقع العديد من الإصابات بالرصاص الإنشطاري وإختناقات كثيرة بالغازات السامة والخانقة.
وتعرضت أكثر من 19 منطقة وقرية بحرينية للعقاب الجماعي وأصيب أكثر من 8 مواطنين نتيجة العنف والإرهاب الرسمي، كما اعتقلت القوات 3 مواطنين وتصاحب اعتقالهم مع تعريضهم للضرب والإعتداءات.
واستمر يوم أمس الحراك والمظاهرات في عدد من مناطق البحري، وأبرز هذه المناطق التي شهدت مسيرات و مظاهر أحتجاج هي :المنامة، سترة مهزة، الخارجية ،واديان، النبيه صالح، العكر، المعامير، الدراز، سار، الديه، جدحفص، توبلي، جدعلي، عالي، السهلة الجنوبية، بلاد القديم، سماهيج، داركليب، الجفير.
وفي منطقة الديه، واجهت القوات بشكل وحشي تظاهرة سلمية خرجت للمطالبة بالحرية والديمقراطية، وتعرضت للقمع والملاحقات ومحاولات الدهس من قبل سيارات النظام، كما استخدنت القوات الرصاص الإنشطاري لمواجهة المحتجين.
وفي سترة مارست القوات العقاب الجماعي العشوائي على المواطنين بإطلاق الغازات السامة والخانقة على الجميع وعلى المنازل مماأدى لحالات اختناق، وقامت القوات بأحد الأحياء بتكسير سيارات المواطنين.
وخرجت مسيرة سلمية في منطقة سار واجهتها قوات النظام بالقمع بسلاح الشوزن والغازات المسيلة للدموع، وأطلقت قنابل الغازات على منزل الشهيد السيد حميد، كما أصيب العديد من المتظاهرين برصاص الشوزن بشكل متفاوت.
وسجلت قبل أيام حادثة احتراق شقة في منطقة عالي نتيجة للطلق العشوائي واستهداف المنازل بالغازات السامة وبالقنابل من قبل قوات النظام، الأمر الذي أدى لإحتراق وتضرر العديد من المنازل والسيارات والممتلكات الخاصة في وقت سابق.
وكشفت التفاصيل عن تضرر الشقة بنسبة 80% بفعل الحرارة والدخان، بعد أن اكتشف أصحابها اختراق قنبلة أطلقتها القوات للشقة، فيما لا تزال رائحة الغازات السامة التي تطلقها القوات في المكان حتى اللحظة.
وواجهت الأجهزة الأمنية البلاغ الذي قدمه صاحب الشقة المحترقة بالإستهزاء والسخرية في نموذج واحد من مئات النماذج لسياسة الإفلات عن العقاب، إذ أنكرت أن تكون القوات هي من تسبب بإحتراق الشقة واتهام المواطنين بالإبتلاء على هذه القوات التي تعبث وترتكب الجرائم والإنتهاكات وتقتل دون رادع ودون محاسبة.
من ناحية أخرى، سجلت حادثة اعتقا لأثنين من المواطنين عندما قصدا أحد المراكز الصحية لإجراء فحوصات وعلاج أحدهما، في إجراء يؤكد تحول المستشفيات والمراكز الصحية إلى ثكنات عسكرية منذ مارس من العام الماضي 2011، إذ لا تسمح القوات التي تعسكر فيها وتقيم حواجز عسكرية لتفتيش المواطنين ومسائلتهم عن سبب قصدهم للمستشفى ونوعية العلاج الذي يطلبونه.
وتشير التفاصيل إلى أن أحدهما بحاجة إلى علاج في قدمه ولا يستطيع المشي إلا بعكازين، فطلب من صديقه إيصاله وتم اعتقالهما من داخل المركز الصحي بعد اقتحام القوات للمركز واقتيادهما للخارج وتقييد يديهما، وتسبب ذلك في سقوط المصاب على وجهه بسبب عدم قدرته على المشي وقامت القوات بجره للخارج وتوجيه الشتائم لهما وصفعهما أمام الجميع في المستشفى.
واقتادتهما القوات لمركز شرطة سماهيج وتعرضا للضرب المبرح والتعذيب الشديد داخل المركز، فيما تعرض المصاب للضرب على مكان إصابته مما أفضى لتورم وانتفاخ وأفرج عنه بعد وجبة دسمة من التعذيب الوحشي.
وأبقت القوات على صديقه الذي كان قد أصيب أثناء هجوم قوات النظام على تجمع المواطنين بمنطقة سماهيج لإحياء مناسبة دينية مساء الجمعة الفائت، وتعرض للإبتزاز واستخدمته القوات للقبض على إبن عمه.
04/11/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.