اعتقلت قوات الأمن في البحرين 8 مواطنين وتسببت بإصابة أثنين آخرين بإصابات متفرقة، فيما داهمت منزلين، وعرضت أكثر من 18 منطقة للعقاب الجماعي والقمع يوم أمس (الأربعاء 17 أكتوبر 2012).
واستخدمت القوات الرصاص الإنشطاري (الشوزن) وواصلت استخدام الغازات السامة والخانقة التي تسببت بإزهاق روح الحاج مهدي علي مرهون من منطقة المعامير إثر استنشاقه لهذه الغازات التي ألقيت قرب منزله بشكل مكثف، وشيع يوم أمس وسط حشود غفيرة استنكرت مواصلة عمليات القتل وسفك الدماء على يد النظام وطالبوا بمحاسبة كل مجرم وقاتل ومنتهك لحقوق الإنسان مهما علا منصبه.
واعتقلت القوات عدد من المواطنين على خلفية كتابتهم على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، في إطار التضييق على حرية الرأي والتعبير وسحق حرية الرأي والتعبير في البحرين، والتي أصبحت مقموعة رسمياً في كل مستوياتها.
وابرز المناطق التي شهدت مسيرات و مظاهر أحتجاج يوم أمس: الدير، الكورة، توبلي، سند، المعامير، العكر، سترة، مركوبان، الديه، الدراز، دار كليب، كرزكان، شهركان، السنابس، قرية القرية، السهلة الشمالية، النعيم، عالي.
واستخدمت القوات سلاح الرصاص الإنشطاري بشكل مكثف في منطقتي شهركان والمعامير لمواجهة المحتجين والمتظاهرين السلميين الذين يخرجون للتعبير عن رأيهم ويواجهون بالقوة المفرطة والعنف.
وفي سترة قامت القوات بقمع تظاهرة سلمية للتضامن مع المعتقلين وخصوصاً الكادر الطبي الذي يحاكم بسبب تيقظ ضمائرهم ووقفتهم الإنسانية مع الجرحى والمصابين مع إنطلاق الثورة في البحرين.
وقامت قوات النظام المكونة في غالبيتها من مرتزقة يتم استجلابهم من الخارج لمواجهة المواطنين، قامت بتكسير السيارات المحيطة بأحد المآتم بمنطقة سترة أثناء عملية القمع والملاحقات للمواطنين والاعتداءات التي تقوم بها هذه القوات ضد المواطنين في مناطقهم الآمنة لمنعهم بالقوة عن ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي.
وخرجت تظاهرات في منطقة عالي ومناطق أخرى استنكاراً وتنديداً لمقتل الشهيد الحاج مهدي علي مرهون الذي قتله النظام، وطالبت بالقصاص من قتلته وقتلة كل الشهداء الذين يتساقطون مع استمرار البطش والمنهجية الأمنية القمعية التي ينتهجها النظام ويتوسل بها القضاء على الإحتجاجات.
وأصيب أحد المواطنين في منطقة شهركان بإصابات متفرقة بالرصاص الإنشطاري (الشوزن) القاتل والمحرم دولياً والذي تواجه به القوات المتظاهرين وتستهدف أرواحهم به، وسقط على الأرض واعتقتله القوات وصاحب ذلك قلق من اهله على مصيره.
كما تعرضت ذات المنطقة للقمع الشديد من قبل القوات بالغازات السامة والخانقة التي ألقتها على البيوت والأزقة بشكل مكثف من أجل خنق المواطنين في بيوتهم، الأمر الذي يؤكد استهداف الأرواح والشروع في القتل خصوصاً بالنسبة لكبار السن والأطفال.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.