حشود غفيرة تطالب الحكومة بالإستقالة في مسيرة "الشعب أساس الشرعية"
صوت المنامة – خاص
شارك الآلاف في المسيرة التي دعت لها خمس جمعيات سياسية (الوفاق، وعد، الوحدوي، التجمع القومي، والإخاء) مساء اليوم الجمعة تحت عنوان "الشعب أساس الشرعية ومطلبنا ديمقراطية".
وخرجت المسيرة التي رفعت الأعلام البحرينية من ساحة قرية المقشع المطلعة على شارع البديع حتى دوار قرية الشاخورة.
وجدد المشاركون في المسيرة مطالبهم بالإصلاح السياسي، والإفراج عن جميع المعتقلين وتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات كثيرة كان أبرزها تلك المتعلقة بإقالة الحكومة ومحاسبة المسئولين عن الإنتهاكات والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم النساء، ومن بين تلك الشعارات "قد هتف الصامدون .. نساؤنا في السجون .. يا أيها المجرمون .. نساؤنا في السجون .. لن ننحني تحلمون .. نساؤنا في السجون"، و"لاشرعية للاحكام .. فليسقط حكم الاعدام"، "لابديل لابديل .. حكومة تستقيل".
وقالت الجمعيات السياسية في بيانها الختامي إن "استمرار النظام البحريني بسياسة الحل الأمني وغياب أي أفق للحل السياسي في ظل المماطلة والتسويف من قبل النظام في الاستجابة للمطالب الشعبية، ويأتي في هذا السياق عدم تنفيذ النظام لتوصيات لجنة تقصي الحقائق برئاسة د.محمود شريف بسيوني وعدم الجدية والتحايل على التوصيات عبر وسائل عديدة منها تشكيل اللجنة الوطنية المنوط بها تنفيذ التوصيات بخلاف ما جاء في التقرير".
وأكدت الجمعيات السياسية أن النظام لا يهدف من وراء تشكيل هذا الكم الهائل من اللجان إلي تسوية وغلق للملف الحقوقي وإعطاء ضحايا التعذيب والعنف الرسمي حقوقهم كاملة كما نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان بل يعمل على تسويف وضياع حقوق الضحايا".
ورأت أن إنصاف الضحايا يحتاج إلي محاكمات عاجله للمعذبين ومستخدمي العنف ضد المتظاهرين وتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية حسب المعايير الدولية بما فيها التعويض العادل، فلا يحتاج تقرير لجنة تقصي الحقائق إلي خبراء قانونيين بل يحتاج إلى إرادة سياسية جادة في تحقيق العدالة وهو ما سبق للجمعيات السياسية أن أكدت عليه بان لا مجال لأي انفراج سياسي في ظل استمرار الحكومة الحالية المسئولة عن جميع أشكال الانتهاكات.
وحذرت الجمعيات النظام من استمرار القمع الوحشي والذي قد يوازيه رفع سقف المطالب الشعبية، مؤكدة أن النظام لن يستطيع وقف الاحتجاجات الشعبية ومطالبها المشروعة عن طريق وجود دستور ديمقراطي يحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات جميعا ويمثل الإرادة الشعبية في قيام وعمل جميع السلطات الناشئة عنه.
وقالت: "إن سياسة تكميم الأفواه لن تحقق أهدافها بل ترفع من سقف المطالب الشعبية وأننا مصممون على عدم ترك الساحات بما فيها العاصمة رغم سياسة القمع والتنكيل ومحاولة محاصرة التحركات الشعبية للجمعيات السياسية، الأمر الذي يتطلب دعم المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والسياسية وجامعة الدول العربية ليتحمل الجميع مسئولياته الأخلاقية والسياسية بمساعدة شعب البحرين على التحول الديمقراطي وحمايته من آلة القمع الرسمي".
أخبار عامة , 30/12/2011 م