أكدت على الحفاظ على سيادة واستقلال البحرين واستنكرت تدخل قوات درع الجزيرة
تظاهرة جماهيرية تستذكر المجازر الوحشية وتؤكد الإستمرار في المطالب الوطنية
المعارضة البحرينية تتظاهر ضد قوات درع الجزيرة
حشود تشارك في مسيرة المعارضة بسترة… وتؤكد: لا بديل عن الديمقراطية
شاركت حشود جماهيرية في مسيرة المعارضة بسترة عصر أمس السبت (16 مارس / آذار 2013) في الذكرى الثانية لإعلان حالة السلامة الوطنية، وشدد المشاركون على أنه لا بديل للديمقراطية كحل للأزمة التي تعصف بالبحرين.
وردد آلاف المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرة جماهيرية دعت لها المعارضة اليوم السبت 16 مارس 2013 في منطقة سترة جنوب العاصمة المنامة تخت عنوان "هاماتنا لن تنحني"، رددوا شعارات تؤكد على الحفاظ على سيادة البحرين وعلى شجب واستنكار تدخل قوات درع الجزيرة للبلاد.
وجاءت التظاهرة بمناسبة الذكرى المشؤومة الثانية لدخول قوات درع الجزيرة البحرين وارتكاب مجزرة سترة التي قتل فيها ببشاعة الشهيد أحمد فرحان وفضخ رأسه بوحشية وتجرد تام من الإنسانية والضمير، وقتل المواطنين والهجوم على المعتصمين السلميين في دوار اللؤلؤة.
ورفع المتظاهرون أعلام البحرين الوطنية وصوراً للشهداء والمعتقلين ويافطات كتب عليها "بحرين حرة حرة"، وصوراً للمجزرة التي ارتكبتها القوات في جزيرة سترة بوحشية ودموية بالغة، مشددين على أن ما قدمه شعب البحرين في سبيل تحقيق مطالبه يجعل من التراجع أمراً مستحيلاً.
ورفع آلاف المشاركين من الرجال والنساء أعلام البحرين وصوراً للمعتقلين والقتلى، ورددوا الشعارات المطالبة بتحقيق المطالب الشعبية.
إلى ذلك؛ أكدت القوى الوطنية المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي الديمقراطي، التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، الإخاء الوطني) في بيانها في نهاية المسيرة، أن» العقلية الأمنية هي التي تعقِّد المشهد السياسي وهي التي تمضي في مشاريع التأزيم، وصرف الموازنات الضخمة على مشاريع العلاقات العامة وهي التي تطبق كل سياسات الاستفراد والانتقام وهي ضد أي تحول أو تغيير سياسي وتدفع بالبلد الى المزيد من التراجع وانعدام الثقة وانهيار حقوق الانسان».
وشددت على أن اختيار الحل الأمني سيجعل الوطن كله يدفع فاتورة باهظة على حساب مجموعة من المؤزمين على حساب مصالحهم الضيقة، مؤكدة «تمسكها بالحل السياسي وتجنيب البلاد الحل الأمني الذي كلف البحرين طوال أكثر من عامين، فالأزمة دستورية سياسية، وما تحتاج إليه البلاد هو حلول سياسية ناجعة وطويلة الأمد تجنب البحرين الأزمات المتعاقبة، عبر استرداد السلطات المسلوبة؛ كون الشعب هو مصدر السلطات وهو مصدر الشرعية لها».
وأشارت إلى «أن كل أدوات الترهيب لن تجدي في إيقاف المطالبة في البحرين، مطالبة المجتمع الدولي بمواقف جادة، فالشعب البحريني رفض ولايزال يرفض بغالبيته السياسية انتهاك سيادة البحرين تحت أي عنوان من العناوين».
وأكدت المعارضة «أن المطالب الشعبية في طريقها للتحقق، ومحاولات الالتفاف والمناورات لن تفيد، ولا يمكن إرجاع عقارب التاريخ إلى الوراء، ولا يمكن لكل هذا العنف واستخدام القوة أن ينهي المطالب الشعبية العادلة».