بمشاركة شخصيات سياسية وحقوقية ونشطاء تأكيداً على استمرار الثورة البحرينية
حشود بحرينية واسعة ترفع راية البحرين وتردد: “هذا الشعب ما تنداس كرامته”
نظمت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين تجمعاً جماهيرياً واسعاً في ساحة الحرية عصر اليوم الجمعة 31 مايو 2013 تحت عنوان “هذا الشعب ما تنداس كرامته”، شاركت فيه حشود واسعة من المواطنين من النساء والرجال ومن مختلف الشرائح، تأكيداً على أن شعب البحرين يواصل مطالبته بحقوقه المشروعة التي رفعها منذ انطلاق الثورة قبل أكثر من عامين ولا يزال يصر عليها.
ورفعت خلال التجمع أعلام البحرين ويافطات للمعتقلين وشعارات تؤكد على عدم التنازل عن العيش بكرامة في دولة ديمقراطية تخضع لإرادة الشعب في تشكيل سلطاتها بعيداً عن هيمنة القبيلة والعائلة والفئة.
وشارك في التجمع نشطاء وشخصيات سياسية وحقوقية وجماهير من مختلف الانتماءات والفئات بالمجتمع البحريني، وهتفوا بكرامة وحرية وصمود شعب البحرين في مواجهة أساليب البطش والقمع الرسمية.
القيادي بجمعية التجمع القومي الديمقراطي جعفر كاظم : الشعب لن يتنازل عن الحياة بكرامة ولا يريد العيش خانعاً
في كلمة جمعية التجمع القومي، أكد جعفر كاظم على استمرار الشعب في المطالبة بحقوقه، وبالكرامة والمساواة والعدالة، «فالشعب ناضل من أجل الحصول على هذه الحقوق، ولقد ضحى هذا الشعب بكل ما يملك من أجل نيل هذه الحقوق».
وقال: «إن الشعب مصرّ على تحقيق مطالبه المشروعة التي يريد تحقيها، وأمانيه في الحرية والمساواة والعدالة. شعب لن يتخلى عن حقه وحق مبادئه وثوابته… شعب يريد الحياة بكرامة وعزة، ولا يريد أن يعيش ذليلاً مسلوباً الكرامة».
وأضاف أن «نضال الشعب مستمر من أجل الكرامة، وسيكون النصر حليفاً لهذا الشعب، المدافع عن قضيته، مهما طال الزمن… نصبر على الجوع ولا نصبر على الذلة».
وتحدث كاظم عن الديمقراطية، مشدداً على أنه مطلب الشعب، «لأن جذور هذه الأزمة في البحرين تعود بالأساس إلى مأزق الديمقراطية». وذكر أن «الديمقراطية ذات علاقة بالدولة المدنية التي يجري الحديث عنها، والتي نقصدها، وهي نقيض القمع والدكتاتورية، وهي مجموعة من القيم والمبادئ والإجراءات، منها احترام التعددية السياسة، وحق التظاهر السلمي، والسماح بقيام الأحزاب السياسية».
وذكر أنه «لا يمكن أن نتحدث عن فساد ويصدر تقرير ما في أية دولة، لا تطبق مكافحة الفساد، وأي قوانين مهما كانت طموحة لن تكون ذات جدوى إذا لم تفعل من قبل المسئولين». ولفت إلى أن «الأزمة في البحرين دخلت عامها الثالث، ومازالت الحلول الأمنية هي السائدة، فالفصل من العمل، والاعتقالات، والمحاكمات مازالت مستمرة».
وعبّر عن التضامن مع «المفصولين، والمعلمين والمعلمات»، مطالباً بـ «إعادة كل المفصولين إلى أعمالهم، وإعطائهم حقوقهم كاملة، إلى جانب مطالبته بالإفراج عن المعلمين والمعلمات، وعلى رأسهم رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب»، معتبراً أن «حرمان الطلبة والأطفال المعتقلين يعتبر مخالفة صريحة لاتفاقية الطفل التي وقعت عليها البحرين».
وفي حديثه عن الحوار، أشار إلى أنه «لا يمكن الحديث عن حوار ناجح في ظل وجود شخصيات وطنية وسياسية وحقوقية في السجن، إذ إن لهم نضالهم».وأكد أن شعب البحرين ضحى بكل ما يملك، فقد تم اعتقال رموزه وحرائره واطفاله وبرغم ذلك فهو صامد لانه مصر على تحقيق مطالبه المشروعة وامانيه في التحول الديمقراطي، نشأ هذا الشعب وفي نشأته عز، وهو وغير متنازل عن معنى وجوده وهو يريد الحياة بكرامة وعز ولا يريد العيش خانعا.
وأضاف: لقد دخلت الازمة التي تمر بها البلاد عامها الثالث ولا تزال الحلول الامنية هي ما تقوم به السلطة من اعتقالات ومحاكمات وفصل من العمل، وهو مخالف لحقوق الانسان والتزام السلطة بالمواثيق بالدولية .
وختم كاظم كلمة جمعية التجمع القومي، بالتشديد على النهج السلمي في الحراك الشعبي، مطالباً بحماية الوحدة الوطنية، من أية محاولة بزجها في تجاذبات طائفية».
الموسوي: عدد المعتقلات من النساء في ازدياد
وشدد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي على أن النظام يمارس الانتهاكات في وضح وفي دجى الليل وأمام عدسات الكامرات وأمام العيون، ولكن ما عساكم تعتقدون وما عساهم يعفلون بأبنائنا المعتقلين والمعتقلات في غرف السجون والتحقيق.
ولفت إلى أن أن العدد الذي استطعنا احصاءه للمعتقلين الآن لا يقل عن 1800 معتقل حسب الاحصاءات التقريبية، اما عدد المعتقلات فقد ارتفع، وهن يتعرضن للتعذيب.
وأردف: معتقلونا في البحرين فسيفساء جميلة، نساء وما عسى النساء فعلن حتى يعتقلن، رجال وما عسى المطالب بحقه او المواطن الذي لا علاقة له بالسياسة ويريد العيش بكرامة ما عساه قد فعل حتى يعتقل ويحكم باحكام قاسية، علماء، اطباء، معلمون، عسكريون، حقوقيون، من بقي حتى لا يصل الى ما وراء القضبان، انه اوضح مشهد على انتقام سلطة لشعبها، علي الغانمي، عسكري، علي سعد، ضرير فقد بصره اعتقلوه وبحسب شهادة اهله عندمما التقوا به تم سبه وشتمه وضربه ويقولون له سنفقدك سمعك كما فقدت بصرك.
ووجه الموسوي تساؤله للمسؤولين في النظام الذين يتحدثون على البحرين بأنها واحدة حقوق الانسان، ويتحدث وزير حقوق الانسان الذي يقول انه على اعتاب اكتمال الدولة الحقوقية، لا يوجد مسمى لدولة حقوقية، هذه صناعة الغباء الرسمي.. هذه الدولة الحقوقية التي يكون فيها علي سعد الضرير يؤخذ للسجن، والدكتور عبد الجليل السنقيس الذي يتعرض للتعذيب ويتحرك بمساعدة عكازين ليمشي يحرم منها ويتم شمته وتعذيبه.
وأردف: هذه الدولة هي مقبرة لحقوق الانسان.. فالشاب علي السنقيس الذي يتألم منذ ان اعتقل من اول يوم، واذا يلتقي امه يضحك ويقول لها انا بخير، وهو لا يزال في السجن الانفرادي، هذا طفل لم يتعدى 20 عام، اتهمتموه زوروا بالقتل، وكم قاتل لديكم يفلت من العقاب، أهذه دولة حقوق الانسان، انما هي مقبرة لحقوق الانسان ؟!
نبيل رجب يرفض العنف ويزج به في السجن
وأضاف: نبيل رجب، حقوقي، اتهم صراحة وبوضوح على أنه نزل لاعتصامات ومسيرات في المنامة، الا تخجلون، حتى تضعوا هذا الرجل خلف القضبان، وهو من الناس الذي صرح بكل وضوح انه يرفض العنف، اذا كنتم تسجنون هذا الرجل الذي يريد الخير لهذا البلد فماذا انتم فاعلون بهذا البلد، انتم تريدون حرق البلد وتهربون من الواقع السياسي وتريدون أن تغيروا العنوان بالقول أنكم تدافعون عن امن هذه البلد وانتم تشعلون الفتنة فيه .
وتابع: عبد الهادي الخواجة، رضا الغسرة، عبدالرؤوف الجمري، السيد باقر الموسوي، سعيد شبيب، احمد المقابي، السيد حيدر السيد حسن من المعامير، هذا الشخص محكوم 7 سنوات بسبب مشاركته في مسيرات سلمية وتهمه هتافات لا تتسق مع لهجته وبيئته.فيما المفترض انه يذهب الى بيته طبقا لتوصيات جنيف التي طالبت بالافراج عن كل اصحاب قضايا الرأي.
وتابع: الشاب حمد الفهد حكم بالمؤبد في المحاكم العسكرية ولم يتم استئانف حكمه او تمييزه، بتهمة الشروع في قتل شرطة .. في حين ان الشرطة اللذين قاموا بقتل المواطنين لا يحاكمون، وتخفف احكامهم من سبع سنوات الى ستة أشهر ؟؟!!
وأردف: هل تعلمون بأن قبل هذا العدد الهائل من المعتقلين كانت قضايا كرزكان و المعامير، وقبل ايام زرت عائلة اعتقل ابنها من نقطة تفتيش محكوم بـ 15 عام، لم يدخل اي مركز شرطة او نيابة او حتى توكيل محامي لهم، هذه الاحكام رأينها من القضاء الذي حكم على الشهيد محمد مشيمع بالسجن وهو في ثرى وتراب هذا الوطن، فيما وزير حقوق الانسان يقول انه البحرين نفذت 127 توصية من 158 توصيات جنيف، وهذا غير صحيح وهو كذب وزيف رسمي ومحاولة لتبيض وجه السلطة الذي اسود امام العالم .
سجناء الرأي لم يطلق سراحهم ولم تنفذ توصيات بسيوني
وقال الموسوي: سجناء الرأي لم يطلق سراحهم حسب التوصيات منهم الرموز وغيرهم من المعتقلين، اللذين اعتقلوا بسبب تواجدهم في الدوار، فهل هذه التوصية من ضمن التوصيات 127 التي نفذت؟.. فلم يتم تنفيذ التوصية المتعلقة بحرية التجمعات و التظاهر السلمي، حيث لا زالت تقمع المسيرات في المنامة وغيرها وابرز دليل على عدم تنفيذ التوصيات هو نبيل رجب والحاج مجيد اللذين اعتقلوا وحوكموا بسبب تظاهرهم في المنامة ؟
وتابع: لم يتم تنفيذ التوصيات المعتلقة بالسماح للمعارضة بامتلاك وسائل الاعلام او الظهور عليها، حيث لم يسمح حتى للمشاركين في الحوار بنشر ارائهم وكلماتهم او بث جلسات الحوار على الهواء مباشرة على التلفزيون الرسمي . كما تقدمت عدد من الجمعيات بطلبات الحصول على قنوات فضائية او صحف يومية .
وأردف: المفترض ان يكون الشعب في دوار اللؤلؤة الذي تحاصرونه وتمنعون الشعب من التجمع السلمي فيه… لم يتم بناء المساجد المهدمة من قبل السلطة، اتعرفون من يطالب ببناء المساجد ؟؟ النمسا، نعم النمسا تطالب ببناء المساجد في البحرين التي هدمتها السلطة، حيث تقوم السلطة بهدم المساجد تحت حج انها ملكيات خاصة .
وقال: لم يتم اعادة محاكمة المحكومين في القضاء العادي بدلا من القضاء العسكري حتى الآن، ونماذج كثيرة موجودة حتى الآن .ولا زال المعتقلون يعانون في السجون، حيث يتم تكديسهم في الزنازين ويضيقون عليهم ،ويقولون لنا هل تريدون جعل السجون سجون خمس نجوم، ولما لا أليست هذه اموال الشعب، اليس من حق هؤلاء ان يحظوا بمعاملة انسانية تحفظ كرامتهم؟.
وتابع الموسوي: جميع المسؤلين من الملك وما دونه، يعرفون أن السجون هي محارق ومكان لعذابات المواطنين، ثقوا بالله بأن من حكم أو تعرض للتعذيب او سجن لن يبقوا في السجن، ثقوا تمام فالله ناصرنا.
المفصولين عن العمل: لايزال هناك أكثر من 600 مفصول
وألقى المفصولين عن العمل لأسباب سياسية وانتقامية كلمة بالتجمع، أكدوا فيها على أن هناك أكثر من 600 مفصول لم يعودوا إلى اعمالهم بحجج بأقبح من حجج فصلهم، من الشركات الحكومية والقطاع الخاص والسلك العصري و القطاع الطبي والتعليمي والبلدي وغيرها، يراد لملف المفصولين ان يدخل في ذاكرة النسيان.
وقالوا: ولكن يأبى ابناء هذه الأرض الطيبة التي رووها بعرقهم وكدحهم وشهدت لهم بأنهم ممن عمروها باخلاصهم في اماكن عملهم، ويأبى المفصولون ان يعيشوا في الظلم، وهاهم يقيمون الاعتصام تلو الاعتصام والخطاب تلو البيان، لتمتلئ بهم الصحافة الحرة من غير كلل او ملل معلننين وبأرفع الاصوات بأنهم ما زالوا مفصولين وان قضيتهم لم تحل معرين بذلك كل من يصرح يوميا بأنها نفذت توصيات جنيف وبسيوني وكل ما لتزمت به، وبجهود الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين المدافع الحقيقي عن المفصولين، ينقاش ملف المفصولين في المحافل الدولية بينما المسؤلين هنا لا هم لهم سوى مناقشة الارقام والنسب وكأن المفصولين مجرد أرقام .