اخترقت نوافذه طلقات مسيل الدموع
احتراق منزل ببني جمرة واختناق امرأة كبيرة في السن وخادمتها
الوسط – مهدي الشي
نقلت امرأة بحرينية كبيرة في السن وخادمتها الآسيوية للمستشفى بعد احتراق منزلها بفعل طلقات مسيل الدموع فجر أمس السبت (10 مارس/ آذار 2012) في بني جمرة، بحسب ما أكد ابنها أحمد منصور لـ «الوسط».
وقال منصور: «تلقيت اتصالاً من شباب القرية عند الفجر يطلبون مني المجيء حالاً لاحتراق منزل والدتي، وعندما وصلت للمنزل رأيت الدخان يتصاعد من كل جانب، وهالني ما رأيت وخفت جداً على والدتي، فحاولنا فتح باب المنزل، ولكننا لم نتمكن من ذلك».
وأضاف أن «توجهنا مسرعين إلى نافذة غرفة والدتي وقمنا بفتحها بالقوة، وأخرجت والدتي والخادمة اللتين كانتا في صدمة وخوف من ارتفاع نيران الحريق، وقمنا بنقلهما بسرعة للمستشفى، واتصلنا مباشرةً بالدفاع المدني الذي وصل بعد ربع ساعة من الاتصال».
وواصل «لقد رأيت ألسنة النار تحرق المجلس، إذ إن نوافذه مطلة على الشارع، كما احترقت الصالة والمطبخ، وطال الحريق الأدوات الإلكترونية من تلفاز وهاتف المنزل، وجهاز الأكسجين (البخار) الخاص بوالدتي، والحمد لله أن الحريق لم يصل إلى غرفة نوم والدتي».
وقال منصور إن تقرير الدفاع المدني، أكد أن الحريق أتى على الطابق السفلي من المنزل بنسبة مئة في المئة.
وأوضح منصور، أن نوافذ المنزل سبق أن تعرضت عدة مرات للضرر جراء استخدام مسيلات الدموع، وأنه في كل مرة يتم التعامل معها سريعاً، إلا أن إطلاق مسيلات الدموع في الفجر هذه المرة، حيث كان أهالي المنطقة نياماً، حال من دون إنقاذ الموقف.
وناشد منصور الجهات الأمنية التعويض عن الأضرار التي أتت على منزل والدته بالكامل، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن مندوبي إدارة التحقيقات الجنائية عاينوا المنزل وأخذوا بقايا مسيلات الدموع التي تم إلقاؤها على المنزل.
الوسط – العدد 3473 – الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ