جنوسان – فاطمة عبدالله
اندلع حريق في وقت مبكر من فجر أمس (الجمعة) في شقتين في إحدى العمارات مع تضرر شقة واختناق من في شقة أخرى بمنطقة جنوسان بعد إلقاء الغاز المسيل للدموع.
وقال صاحب العمارة «خلال الساعة الواحدة تقريباً سمعنا صوت تكسير للنافذة لنفاجأ بأن مسيل الدموع دخل في غرفة بناتي بحكم سكني في نفس العمارة التي املكها».
وأضاف بأنه لم يستطع اخراج بناته في بادئ الأمر بسبب نشوب الحريق داخل الغرفة جراء طلق مسيل الدموع».
ولفت إلى أنه حاول التحدث مع قوات الأمن من أجل التوقف عن إطلاق الغاز المسيل للدموع من خلال إحدى النوافذ، إلا أن محاولته باءت بالفشل اذ انه تمت زيادة الطلق العشوائي على العمارة، على رغم من احتراق إحدى الشقق في العمارة. وأشار إلى أنه استطاع إخراج بناته من الغرفة إلا أنه كانت هناك حالة إغماء واختناق بسبب الغاز المسيل للدموع وتم الاقتصار على إحدى النوافذ الخارجية من أجل التهوية.
وذكر بأنه قام بالاتصال بالدفاع المدني ليحضر بعد حوالي ما يقارب من 15 إلى 20 دقيقة، كما أنه تم تقديم بلاغ في مركز الشرطة، مؤكداً بأن هناك أدلة تؤكد بأن مسيلات الدموع كانت سبباً في حريق شقتين، مع إلحاق أضرار بشقة أخرى فضلاً عن وجود حالة اختناق وإغماء، موضحاً بأن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تم إطلاقها لم يتم تحريكها من مكانها.
من جهته، أوضح صاحب إحدى الشقق المخترقة بأنه في حوالي الساعة الواحدة مساءً استيقظ على صوت ضربة في الشرفة الخارجية ليتفاجأ بتصاعد الدخان.
وأشار إلى أنه بعد عشر دقائق من الضربة الأولى شاهد انطلاق ضوء من النافذة لتحترق ستارة النافذة ويتصاعد الدخان وليصل لهب النيران إلى الباب. وذكر صاحب الشقة بأنه قام بإيقاظ الأطفال وحاول إخراجهم من الشقة إلا أنه تفاجأ باحتراق الشقة بأكملها، مبيناً بأنه استطاع الخروج من الشقة مع عائلته بأعجوبة خصوصاً بعد احتراق الشقة بأكملها.
ولفت إلى أنه حاول الخروج من البناية إلا أنه لم يتمكن بسبب طلق غاز المسيل للدموع خارج البناية واختناق من هم في البناية بسبب ذلك الغاز. وأشار إلى أنه تم إسعاف أطفاله منزلياً بعد اختناقهم من مسيل الدموع واختناقهم من دخان الحريق
الوسط – العدد 3451 – السبت 18 فبراير 2012م الموافق 26 ربيع الاول 1433هـ