أقام الوفد الأهلي البحريني في جنيف ندوة حول واقع الإنتهاكات في البحرين حضره العديد من المراقبين والنشطاء والإعلاميين وممثلين عن المنظمات الحقوقية والدولية، يوم أمس الثلاثاء 18 سبتمبر 2012.
وتطرقت ندى ضيف من منظمة برافو في ورقتها إلى انطلاقة الثورة البحرينية ومطالبها وسلميتها، واستعرضت في ورقتها مايا لتي ركزت على استمرار الانتهاكات وسلطت الضوء على سلوك موظفي الأمن الذي لم يتغير تجاه المواطنين والمتمثل في القتل والتعذيب وإلقاء الغازات الخانقة والشوزن ومداهمة المنازل واستعرضت صورا توضح استخدام الأمن للمولوتوف، واستدلت ضيف على عدم جدية السلطة تجاه محاسبة الجناة ومعاقبتهم بعدم اتخاذ اي اجراء تجاه من تسبب في مقتل الشهيد عبدالكريم فخراوي.
وفيما يتعلق بدور النظام البحريني في الإضرار بالاقتصاد أشارت ضيف إلى استمرار محاصرة دوار اللؤلؤة لحوالي 18 شهراً والذي تسبب في إغلاق بعض المحلات التجارية، كما أشارت إلى منع فعالية المعارضة في العاصمة المنامة بحجة الاضرار بالمواقع الحيوية، والتي كان من الفترض ان تشغل مساحة محددة من العاصمة، فيما قام النظام بعد منعها بمحاصرة كل منافذ العاصمة المنامة لساعات طويلة ومنع أو مضايقة الواصلين.
وحول واقع المرأة في البحرين قالت أن المرأة مستهدفة ويتم اعتقالها واصابتها، كما تحدثت حول واقع الطفل في البحرين وأشارت إلى قتل الطفل حسام ليلة العيد واستمرار اعتقال الأطفال.
العمال تعرضوا للمعاقبة لمشاركتهم في الاحتجاجات
النائب الوفاقي المستقيل جاسم حسين في كلمته أشار إلى ماتعرض له العمال من معاقبة على مشاركتهم في الاحتجاجات، حيث تعرضت قطاع واسع منهم للفصل من العمل، وآخرين تعرضوا للتوقيف، وأشار إلى أن بعضهم لازالوا مفصولين من أعمالهم، وأكد على أن هذه الإجراءات بحد ذاتها تعود سلبا على الواقع الاقتصادي للبحرين.
وقدمت الناشطة الحقوقية بمركز البحرين لحقوق الانسان مريم الخواجة أوضحت فيها أن مركز البحرين لحقوق الانسان دشن تقريره الخاص حول انتهاكات النظام خلال الفترة الماضية، وسلطت الضوء على الاستهداف الذي يتعرض له نشطاء حقوق الانسان بشكل عام والنشطاء المشاركين في مثل هذه الفعاليات الهامة بشكل خاص، وأشارت الى الية تعامل النظام البحريني مع تقرير لجنة تقصي الحقائق، مشيرة إلى رفض المحكمة استلام بعض فقرات التقرير ضمن مرافعة قدمها المحامي بحجة ان تقرير بسيوني جزء من الماضي الذي "لا علاقة لنا به في الوقت الحاضر".
الكادر الطبي لايزال في مرمى الإنتقام الرسمي
كما استعرضت رولا الصفار في ورقتها تفاصيل وانواع الانتهاكات التي تعرض لها الكادر الطبي، وأشارت إلى تجربتها في الاعتقال مع الاخرين من الكادر الطبي، وقالت ان طرق التعامل معهم قد شمات مختلف أنواع التعذيب من الصعق الكهربائي والحرمان من الاتصال بأهاليهم وتقييد الأيدي وغيرها.
أشارت الصفار لعدد من تعرضوا للفصل، وقالت ان سبب اعتقالهم واستهدافهم هو توفير العلاج لمصابي وجرحى الآلة القمعية للنظام، وقالت ان شخصين من الكادر الطبي لازالوا يرزحون خلف القضبان وهما حسن معتوق واحمد المشتت. وقالت الصفار أن 200 مواطن من خريجي التمريض لم يتم توظيفهم؛ وقالت أن وزير العدل ووزيرة الصحة وحقوق الانسان -في تلك الفترة- قد تورطا في الإساءة الكادر الطبي.
من جانبها، تحدثت عضو اللجنة المركزية بجمعية وعد السيدة فريدة غلام، عن النشطاء الـ13 الذين صدر بحقهما أحكام تصل للسجن المؤبد، ووصفت ذلك بأنه مخالفة صريحة لتصريحات السيد بسيوني، مشيرة إلى الفقرة 1238 والفقرة 1240 من التقرير، كما انتقدت عدة أمور فيما يتعلق بقضية النشطاء منها ما يتعلق بإجراءات التحقيق وتعرض الرموز للتعذيب.
19/09/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.