
أبدت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان قلقها العميق حيال وفاة شخصين اليوم السبت (19 أبريل 2014) في انفجار سيارة كانوا يستقلونها في منطقة المقشع.
وقال في بيان لها: "بحسب المعلومات التي أعلنتها وسائل التواصل الاجتماعي "التويتر" ووزارة الداخلية بأن السيارة كان يستقلها ثلاثة أشخاص، و قد توفى شخصين وأصيب الثالث وتم نقله إلى المستشفى للعلاج، وقد أصدرت وزارة الصحة بيان تؤكد بأنه أصيب بحروق درجة ثانية.
وتوفى في الانفجار علي عباس علي (18 سنة) وأحمد عبدالرسول المسجن (16 سنة ) وقد تفحمت جثثهم، وقالت الجمعية أنها حصلت على أسمائهم من العديد من المواقع السياسية وحسابات الجهات السياسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الجمعية إلى أنها أيضاً حصلت على معلومات تؤكد بأن الذين كانوا يستقلون السيارة مطلوبين امنيا من قبل السلطات البحرينية، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية أعلنت في بيان بأن السيارة كانت تحتوي على "مواد متفجرة".
وقالت الجمعية: "يعتبر هذا الحادث الثاني خلال شهر أبريل يؤدي إلى وفاة مطلوبين امنياً، حيث توفى حسين شرف (21 سنة ، حكم عليه في قضايا امنية بالسجن 42 سنة ) في منطقة العكر في 1 أبريل 2014 وقد وجدت جثته متفحة بسبب الانفجار الذي حدث في شقة، و قد تسبب الانفجار بنزيف في المخ".
وأكدت الجمعية أنها رصدت خلال الأشهر السابقة حوادث أمنية غامضة في عدة مناطق، ولم تسمح السلطات البحرينية للجهات المستقلة والمحايدة التحقيق فيها، إذ تتهم السلطات البحرينية جهات مجهولة بأنها المسئولة عن الحوادث الأمنية التي أدت إلى وفاة أشخاص مطلوبين امنياً أو رجال أمن (من ضمنهم رجل أمن أماراتي).
وبينت الجمعية أنه في 4 مارس 2014 ، أعلن مجلس الوزراء البحريني بأن الجهات "ائتلاف 14 فبراير" و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" بأنها جماعات (إرهابية)، فيما أصدرت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان ومنظمات بحرينية مستقلة بيان حول تزايد العنف في البحرين، إذ أوضح البيان بأن السلطات البحرينية تتحمل مسئولية العنف بسبب قمع الحريات العامة وعدم السماح بالاحتجاجات السلمية.
وطالبت الجمعية بالتحقيق الفوري والمستقل في الحوادث الأمنية الغامضة، والتحقيق المحايد والمستقل في الأحداث التي أدت إلى وفاة مطلوبين أمنياً، وإشراك المؤسسات المستقلة في التحقيقات التي تجريها السلطات، واطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات المتعلقة بوفاة مطلوبين أمنياً أو رجال امن.
وقد صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا ظهر يوم امس السبت (19 ابريل/ نيسان 2014)، بوقوع انفجار في سيارة مدنية بمنطقة المقشع.
وأوضح أن الجهات المختصة، انتقلت على الفور إلى الموقع، حيث تبين وجود سيارة محترقة بالكامل وتم العثور بداخلها على جثتين متفحمتين، كما أصيب شخص ثالث تم نقله إلى احد المستشفيات الخاصة ثم إلى مجمع السلمانية الطبي، وبين تقرير وزارة الصحة أن إصابته عبارة عن حروق من الدرجة الثانية بجانب إصابات أخرى متفرقة، منوها إلى أن الجهات المختصة قامت بالمعاينة المبدئية ورفع الأدلة.
وأضاف مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، إلى أن الفحص المبدئي، أشار إلى أن احتراق السيارة ناجم عن انفجار قنبلة محلية الصنع كانت بداخل السيارة، مضيفا أن أعمال البحث والتحري جارية للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد هوية المتورطين فيها، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة.
إلى ذلك، قال عدد من الأهالي «إننا سمعنا دوي انفجار قوياً وذلك كان عند الساعة الواحدة والربع ظهراً، وعندما قام بعض الأهالي بالخروج واستيضاح الأمر تبين أن سيارة تحترق وبداخلها شاب، وعلى الفور قام بعض الأشخاص بمحاولة إخراجه ونجحوا في ذلك، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات، بينما قامت مجموعة أخرى بمحاولة إخماد الحريق حيث تبين وجود جثتين متفحمتين بداخل السيارة، في حين أوضح عدد من الأهالي أن دوي أصوات الانفجارات تكررت من داخل السيارة، في الوقت الذي لم تصل فيه آليات الإطفاء إلى الموقع إلا بعد انتهاء الحريق الذي لم تعرف أسباب اندلاعه حتى الآن».
وقال شاهد عيان رفض الكشف عن اسمه لوكالة الانباء العالمية «رويترز» إنه سمع دوي انفجارين. وأضاف للوكالة أن رجلا تمكن من الخروج من السيارة بعد الانفجار الأول وأن الانفجار الثاني أودى بحياة الشخصين اللذين بقيا في السيارة.
«الصحة»: أطباء الطوارئ أجروا الإسعافات اللازمة لمصاب انفجار المقشع
من جهته، صرح مصدر مسئول في وزارة الصحة بـ «وصول شاب بحريني يبلغ من العمر 22 عاماً لدائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي، ظهر أمس السبت (19 أبريل/ نيسان 2014) مصاباً بإصابات مختلفة في جسده بسبب تعرضه لانفجار بمنطقة المقشع، وباشر أطباء الطوارئ عملهم لإسعافه». وقال المصدر: «بعد التشخيص المبدئي والفحوصات الأولية تبين أن المصاب تعرض لحروق من الدرجة الثانية ووصفت بالسطحية، وبإصابات متفرقة في الرقبة واليدين والأرجل». إلى ذلك، أكد طبيب إنعاش طوارئ السلمانية أن «المريض يخضع الآن للملاحظة بغرفة الإنعاش، وسيتم في وقت لاحق نقله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية تنظيف للحروق التي تأثر بها جراء الانفجار».
19/04/2014 م
