شهدت جلسة استئناف قضية معتقلي المنامة المحكومين بالمؤبد صباح اليوم عرضاً "مؤلماً" من قبل المتهمين الذين استعرضوا أمام القاضي فضائع التعذيب الذي تعرضوا له خلال التحقيق معهم.
وقال أحد شهود العيان إن المتهمين خلعوا ملابسهم أمام القاضي وعرضوا أثار التعذيب عليه، والتي بدت واضحة جداً رغم مرور نحو عام كامل عليها.
وشهدت القاعة بكاء شديد من قبل عوائل المتهمين، وسقوط إحدى النساء مغشية عليها، مما أدى لرفع الجلسة لمدة عشر دقائق، بعد إرباك وفوضى ونحيب وبكاء شديد.
وأتهم المتهمون ضابط أردني "م.ع" بتعذيبهم ونزع اعترافاتهم بالقوة، وقد أجل القاضي الجلسة إلى 6 يونيو المقبل.
وقد طالب أهالي معتقلي المنامة المحكومين بالمؤبد القضاء من قبل بوقف تنفيذ العقوبة لحين الفصل في شكاوى التعذيب النفسي والجسدي الذي تقدم بها المحامون لمحكمة الاستئناف العليا. وشددوا على ضرورة إخلاء سبيل المعتقلين الـ 11 بضمان تراه المحكمة لحين الفصل فيما يتعلق بالتعذيب.
وأبدى الأهالي، إصرارهم على تنفيذ دعوة المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وكذلك توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، إلى جانب مطالبات مدير برنامج مدافعي حقوق الإنسان في "منظمة حقوق الإنسان أولاً" براين دولي، والتي دعت إلى ضرورة وقف المحاكمات وإخلاء سبيل المعتقلين المرتبطين بقضايا سياسية ترتبت على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين خلال شهر فبراير/ شباط 2011.
ومعتقلو المنامة الـ 11 المحكومون بالمؤبد في قضية ما تسمى بـ "قتل الباكستاني"، تضم المحكومين: عبدالله الحمد، نادر العريض، جواد كاظم، سيدهادي ناصر، علي بن رجب، حسن بن رجب، عباس منصوري، حسن المخرق، سلمان المخرق، حسين الصفار، توفيق القصاب. حيث قضت محكمة السلامة الوطنية في يوم الاثنين (3 أكتوبر 2011) بالسجن لمدة 25 عاماً لـ 11 بينما برّأت واحداً من بين 15 متهماً في القضية (2 لم يتم القبض عليهم، وواحداً تم الإفراج عنه قبل صدور الحكم)، وذلك ضمن ملف قضية رقم (65/ 2001 – الجنايات). واستندت المحكمة في حكمها إلى "شروع المتهمين في ضرب المعتدى عليه ضرباً مبرّحاً أفضى إلى موته لأغراض إرهابية"، إلى جانب استنادات أخرى.
صوت المنامة – 30/04/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.