بعد أن وصف بسيوني فصل 38 طالباً بـ «التعسفي»
«جامعة البحرين»: تجمُّع غير مرخص احتجاجاً على عودة الطلبة المفصولين
الصخير ـ محرر الشئون المحلية
تجمع مجموعة من الأشخاص أمس الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2012) أمام بوابة جامعة البحرين بالصخير، للاحتجاج على إعادة 38 طالباً مفصولاً إلى مقاعد الدراسة.
إلى ذلك، أصدرت دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة البحرين، بياناً ذكرت فيه أن «الجامعة شهدت أمس (الخميس) تجمعاً غير مرخص لعدد من المحتجين أمام البوابة الرئيسية خارج الجامعة بشكل سلمي، واستمر هذا التجمع مدة قصيرة»، ولم يوضح بيان الجامعة ما إذا كان المتجمعون في هذا التجمع غير المرخص هم من طلاب الجامعة أم من خارجها
وذكرت دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أنَّ «سبب هذا التجمع جاء بهدف إظهار الاحتجاج على عودة الطلبة المفصولين إلى الجامعة»، مضيفة أن «المحتجين قد انهوا تجمعهم بعد إبلاغ رسالتهم إلى الجهات المسئولة في الجامعة، ولم يشهد تفرقهم أي أعمال مخلة بالأمن، وقد بذلت الجامعة جميع الجهود اللازمة لتسيير اليوم الدراسي كما هو المعتاد في سائر الأيام الدراسية».
يأتي ذلك بعد أن أعادت جامعة البحرين أمس الأول (الأربعاء) 38 طالباً إلى مقاعدهم الدراسية بعد أن فصلتهم من دراستهم الجامعية على خلفية الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي، وجاء ذلك بعد مضي 5 أشهر على إعلان رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي إعادة 389 طالباً مفصولاً مع استثناء الـ 38 طالباً.
وكانت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وصفت في تقريرها عمليات فصل الطلبة الجامعيين، بأنها جاءت نتيجة «إجراءات تعسفية غير واضحة، وبأدلة غير كافية»، مشيرة إلى أن 38 طالباً جامعيّاً مازالوا يواجهون اتهامات جنائية، وغير مسموح لهم بالعودة إلى جامعة البحرين.
وذكرت أنّ جامعتي البحرين وبوليتكنك البحرين شكلتا «لجاناً للتحقيق وتأديب الطلاب ذوي الصلة بأحداث فبراير/ شباط، ومارس/ آذار 2011، كما أنها حددت إجراءات استئنافية للطعن على القرارات التي تصدر عن تلك اللجان، فإن الجامعتين غالباً ما اتخذتا إجراءات تعسفية غير واضحة لإصدار القرارات التأديبية، حيث اعتمدتا بشكل كبير على أدلة غير كافية، واستنتاجات عن تورط مزعوم للطلبة على أنشطة غير لائقة».
وأوضحت اللجنة في تقريرها «اتخذت جامعتا البحرين وبوليتكنك البحرين إجراءات تأديبية يشوبها التمييز ضد الطلاب الذين شاركوا في أحداث فبراير ومارس 2011، وهذا يمثل تعديّاً على حقهم في حرية التعبير والتجمع»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3408 – الجمعة 06 يناير 2012م الموافق 12 صفر 1433هـ