كشف وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج عبدالله المطوع، عن إجراءات اتخذتها "التربية" حيال طلبة "أثاروا الفوضى" في مدرسة الجابرية مؤخراً، بينها توقيف 10 طلاب مدة عام كامل مع حرمانهم من الامتحانات وغرامة 500 دينار، و10 آخرون تم إيقافهم مدة فصل مع السماح بتقديم الامتحانات وغرامة 400 دينار، و18 طالباً أوقفوا مدة شهر مع تعهد كتابي نهائي وغرامة 300 دينار، و3 تم الاكتفاء معهم بفترة توقيف سابقة مع إعادتهم للدراسة.
وقال المطوع، رداً على رغبة نيابية بضرورة اتخاذ "التربية" تدابير مناسبة لمعالجة الفوضى المستمرة لمحاولة تعطيل العملية التربوية والتعليمية ببعض المدارس، إن "الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات حيال طلبة أثاروا فوضى في المدارس"، موضحاً أن "41 طالباً خضعوا للتحقيق في قضية إثارة الفوضى في مدرسة الجابرية".
وطالب فريق التعليم بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بإرجاع 41 طالباً مفصولاً من طلبة مدرسة الجابرية الصناعية الثانوية، والسماح لهم بمواصلة دراستهم بشكل فوري، ووقف المنع من حقهم في التعليم.
وقال فريق التعليم بالوفاق في بيان له إن التخبط الكبير الذي تعاني منه وزارة التربية والتعليم في قراراتها وإجراءاتها وممارساتها غير التربوية، أدى إلى سوء العلاقة بينها وبين الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، وجعلها بعيدة عن قضاياهم التربوية، وترتب من ذلك بروز بعض الممارسات الخاطئة في بعض المدارس، فما الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدرسة الجابرية الصناعية الثانوية في 10 أكتوبر 2013 إلا دليل على بعدها عن متطلبات الطلبة النفسية والمعنوية والتربوية والإجتماعية، التي بتلبيتها تمنع حدوث المشكلات غير الراشدة في المدارس.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تعلم قبل غيرها أن الطالب في المرحلة الثانونية خاصة يمر بمرحلة عمرية خاصة، إذا لم تتعامل معه الوزارة وإدارات المدارس بحكمة وتفهم بالغ للمتغيرات الفسيولوجية التي يمر بها, تكون إنعكاساتها سلبية وخطيرة عليه وعلى العملية التعليمية التعلمية.
وشدد على أنه ليس وظيفة الوزارة التربوية تطبيق العقوبات القاسية ضد الطلبة، وإنما وظيفتها الأساسية تهيئة البيئة التربوية المناسبة التي من خلالها يشعر الطالب بالأمن والإطمئنان وبكيانه الطلابي والإنساني, وهذا لا يتحقق إلا بوجود مجالس طلابية منتخبة فاعلة, ومنظمات مجتمع مدني منتخبة تعنى بالشئون التربوية وتتابع القضايا الاساسية للطلبة والمعلمين، تدافع عن حقوقهم التربوية والتعليمية، وتقوم بإيصال آرائهم وقضاياهم ومشكلاتهم التربوية بكل أمانة إلى الجهة المعنية، ووجود إدارات تربوية تتعامل بمبدأ المواطنة الحقيقية، ولا تفكر إلا في مصلحة الطالب قبل التفكير في معاقبتة بأقسى العقوبات.
وأضاف: بتحقيق تلك المطالب التربوية البسيطة تقل المشاكل والقضايا التربوية السلبية في المدارس بنسبة كبيرة, وعليه فأن فريق التعليم بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية يدين نقل المعلمين البحرينين، والمرشدين الإجتماعيين الذين لهم تأثير تربوي في أوساط الطلبة، ولهم دور كبير في حل المشكلات الطلابية بأساليبهم التربوية الراقية.
وطالب فريق التعليم بالوفاق الوزارة بتصحيح علاقتها الإنسانية والتربوية بالمعلمين والطلبة، وإرجاع 41 مفصولا من طلبة مدرسة الجابرية الثانونية الصناعية، والسماح لهم العودة إلى مقاعدهم الدراسية فورا, وإعطاء الفرصة الكاملة للإدارة المدرسية والإرشاد الإجتماعي لأخذ دورهم التربوي الحقيقي في إنهاء كل تداعيات القضية بالتشاور مع أولياء أمورهم، وعدم التفكير في حرمانه من ممارسة حقهم في التعليم الذي ضمنته لهم والعهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
06/11/2013 م