كشفت مصادر عمالية من داخل «ألبا»، عن توجه لإنشاء نقابة عمالية ثانية، وستحمل مسمى أولي «نقابة عامل ألبا».
من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، سيدسلمان المحفوظ، أن قرار بقاء أية نقابة من النقابات العمالية، في الاتحاد، أو الانسحاب منه، بيد الجمعية العمومية لكل نقابة، وليس لمجالس إدارات النقابات أية سلطة في اتخاذ هذا القرار.
وأوضح أن «القرار، وبحسب القانون، في يد الجمعية العمومية، ولابد من التصويت بالأغلبية على القرار». وذكر رئيس نقابة عمال بناغاز، جمعة البنخليل، «لا يوجد أي توجه للانسحاب من الاتحاد، ونعمل من أجل الوحدة الوطنية والعمالية».
——————————————————————————–
البنعلي: «دكّان» صغير خير لنا من جهة تعادينا… وخاطبنا نقابيين لاجتماع طارئ
المحفوظ: البقاء في الاتحاد أو الانسحاب بيد عمومية النقابات لا إداراتها
أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، سيدسلمان المحفوظ، أن قرار بقاء أية نقابة من النقابات العمالية، في الاتحاد، أو الانسحاب عنه، بيد الجمعية العمومية لكل نقابة، وليس لمجالس إدارات النقابات، أية سلطة في اتخاذ هذا القرار.
وأوضح أن «القرار، وبحسب القانون، في يد الجمعية العمومية، ولابد من التصويت بالأغلبية على القرار».
وقال المحفوظ، إنهم لم يتلقوا أي خطاب من نقابة عمال «ألبا»، التي أعلن مجلس إدارتها الانسحاب من الاتحاد، مؤكداً في الوقت ذاته «نحن لا نعارض إنشاء أي اتحاد جديد، أو نقابة جديدة، بيد أننا نؤمن بالوحدة العمالية، وبقاء النقابات تحت مظلة واحدة».
وأوضح المحفوظ أن «الانضمام والانسحاب أمر اختياري، ولا يوجد شيء إلزامي لأية نقابة أن تكون عضواً في الاتحاد، والآليات المتبعة وفق النظام والقانون، أن يكون الانسحاب أو الانضمام عبر الجمعية العمومية، وليس مجلس الإدارة».
وأضاف «نحن في الاتحاد العام لا نعارض ولا يمكن أن نقف ضد من يريد أن يتجه إلى تشكيل اتحاد جديد، وهذا أمر يكفله الحكم الديمقراطي، وتقره الاتفاقيات الدولية، والتعددية أمر متاح ديمقراطياً».
ونوّه إلى أن «في حركتنا النقابية، ننظر إلى قوة الحركة النقابية والعمالية في وحدتها، وهناك من الاتحادات المختلفة في العديد من البلدان العربية وغيرها، فضلت الوحدة، مع أن كان أمامها خيار التعددية النقابية».
وعمّا إذا كان يتوقع مزيداً من انسحاب النقابات الأخرى، قال: «لا نتوقع ذلك، فالنقابات العمالية لديها الوعي الكامل، ونراهن على وعيها في أن تعدد الاتحادات العمالية، لا يخدم العمال أنفسهم».
وأشار إلى أن «التعددية النقابية ليست جديدة في القانون، وهي موجودة في القانون من قبل، ونتيجة إلى وعي النقابيين والنقابات، لم نرَ تشكيل أي اتحاد آخر، على رغم أن القانون الآن يسمح لنقابتين عماليتين أو أكثر، بإنشاء اتحاد جديد».
ورأى المحفوظ أن «الوضع الحالي أكثر حاجة إلى أن يفكر النقابي الحريص الذي يملك حساً نقابياً، أن يفكر في الوحدة أكثر من التعددية، وهذا لا يعني أنني ضد التعددية، ولكن من الطبيعي أن تكون الوحدة هي المنقذ، وجنة العمل النقابي».
ولفت إلى أن «الوجوه الموجودة في الأمانة العامة للاتحاد، لن تكون مستمرة في مواقعها، ولابد من التغيير في يوم من الأيام. كما أن الاتحاد كيان لا يتمثل بالأشخاص، ويمكن أن تتغير الأمور، ويوجد مؤتمر عام يمكن للجميع طرح آرائه وأفكاره فيه، ومن خلالها يتم التغيير».
وبسؤاله عما إذا كان الاتحاد مسئولاً عن أي عامل من شركة «ألبا» بعد انسحاب نقابتها، قال المحفوظ: «إن النقابة هي المسئولة بالدرجة الأولى عن جميع العمال، سواء أكانوا المنتمين للنقابة ولديهم عضويات فيها، أم لا».
لا رجعة عن الانسحاب من «الاتحاد»
إلى ذلك، اعتبر رئيس نقابة عمال شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، علي البنعلي أن «الانسحاب من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، أصبح أمراً محتوماً ونهائياً، ولا يمكن الرجوع عنه. ولن ندفع الاشتراكات السنوية. كما أن الاتحاد لم يعد يمثلنا»، معتبراً أن «البقاء تحت مظلة الاتحاد انتحار».
ووصف البنعلي قيام الاتحاد بمقاطعة الانتخابات التي عقدتها نقابة «ألبا»، بأنه «عمل عدائي، إذ لم يحضروا الانتخابات، ولم يتواجد أي ممثل عن الاتحاد، على رغم أننا دفعنا لهم قبل فترة مبلغ 32 ألف دينار، اشتراكات عمال ألبا».
وشدد البنعلي على قوله: «نفتح لنا دكاناً صغيراً يمثل العمال، أفضل لنا من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، الذي يعادينا ويقاطعنا»، متسائلاً: «هل لدى أعضاء الأمانة العامة للاتحاد الوقت للسفر إلى الخارج، والبقاء مدداً طويلة، وليس لديهم الوقت لحضور انتخابات إحدى أكبر النقابات العمالية في البحرين؟».
ونوّه رئيس نقابة عمال «ألبا»، إلى أن «لا يمكن أن نعادي إدارة الشركة، ونضرب عن العمل مرة أخرى، من أجل عدد قليل من المفصولين، وإذا كان الاتحاد ينظر إلى عدد قليل من المفصولين، ويحرص على مصالحهم، فلماذا لا ينظر إلى العدد الأكبر من العمال الموجودين في الشركة، ألا يخاف على مصالحهم ومصدر رزقهم؟».
وأفصح البنعلي عن أن «قمت بمخاطبة كل النقابات العمالية في البحرين، ودعوتهم إلى اجتماع طارئ، لبحث إنشاء اتحاد عمالي جديد»، منوّهاً إلى أن «انسحابنا من الاتحاد ليس خوفاً أو تراجعاً، وكان بإمكاننا اتخاذ هذا القرار منذ فترة، إلا أننا انتظرنا الأمور تهدأ، إلى أن جاءت الانتخابات، وضربنا الاتحاد ضربة موجعة، بمقاطعته لنا، وبهذا الموقف حسمنا أمرنا، وانسحبنا».
وقال: «إنشاء اتحاد لا يعني الوحدة العمالية فقط، وإنما الدفاع عن العمال والوقوف معهم، وعدم مقاطعة نقابات كبرى، كنقابة «ألبا»، التي تضم نحو 2500 عامل. ولقد وقفنا مع الاتحاد طوال الفترة السابقة، إلا أنهم في نهاية المطاف قاطعونا، ولم يحضروا انتخاباتنا. ويحمّلوننا مسئولية المفصولين من ألبا، ونحن لا شأن لنا فيما حصل لهم».
واتهم البنعلي الاتحاد بأنه «يزيد مشكلات عمال ألبا ولا يحلها، وعلى رغم أن نقاباتنا من أكبر النقابات العمالية، إلا أنه لا يوجد لنا تمثيل في الأمانة العامة للاتحاد، في حين يوجد تمثيل في الاتحاد، من شخصين في نقابة عمال واحدة».
البنخليل: لا توجه للانسحاب… والوحدة أفضل
إلى ذلك، قال رئيس نقابة عمال «بناغاز»، جمعة البنخليل، لـ «الوسط»، إنه لا يوجد لديهم توجه للانفصال عن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، معتبراً في الوقت نفسه أن «هذا القرار بيد الجمعية العمومية، ولابد من التصويت بأغلبية الأعضاء على القرار الذي سيتخذ. ولدينا اجتماع للجمعية العمومية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011». وبسؤال عمّا إذا كان مجلس الإدارة سيطرح موضوع الانفصال عن الاتحاد، في اجتماع الجمعية العمومية، أكد البنخليل أن «لن نضمّن هذا الموضوع في الاجتماع، إلا إذا طلبت الجمعية العمومية ذلك».
وشدد البنخليل على أن «من يرى مصلحة العمال، يرى أن نكون تحت مظلة جهة واحدة، واتحاد واحد يمثل جميع العمال، ونحن عملنا ونعمل على الوحدة الوطنية».
توجه لتشكيل نقابة عمال ثانية في «ألبا»
كشفت مصادر عمالية بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، عن توجه عدد من العمال لإنشاء نقابة عمالية ثانية في الشركة، وذلك بعد نتائج الانتخابات التي جرت قبل يومين، وأسفرت عن فوز الكتلة العمالية برئاسة رئيس النقابة الحالي، علي البنعلي. وقال المصادر إن هذا التوجه يأتي بعد إعلان البنعلي، عزمه الانسحاب من الاتحاد العام لنقابة عمال البحرين، معتبراً ذلك شقاً للصف العمالي في الظروف الصعبة التي تمر بها الحركة العمالية في البحرين. وأكدت المصادر أن النقابة الجديدة، ستحافظ على وجودها في الاتحاد، تحت مسمى أولي «نقابة عامل ألبا»، وأن أولوياتها الحفاظ على وحدة الصف العمالي داخل الشركة، وخارجها، وإرجاع المفصولين إلى وظائفهم، بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.
وتسمح التعديلات الجديدة في قانون النقابات العملية، التي أُصدرت الأسبوع الماضي، بتشكيل أكثر من نقابة داخل المنشأة الواحدة
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3328 – الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ