الوسط – صادق الحلواجي
في الصخير والبسيتين وآخرها بعراد
تكرر الاعتداء على 3 محلات لأسواق «24 ساعة» أمس
تكررت الاعتداءات مجدداً على أسواق «24 ساعة» التابعة لمجموعة شركات جواد التجارية أمس الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2012). وطالت 3 محلات في الصخير والبسيتين وعراد خلال فترات زمنية متتالية.
وقال مدير المخاطر بمجموعة شركات جواد، حسن سعيد، إن «مجهولين ملثمين أقدموا على تكسير الواجهات الأمامية والخلفية للمحلات التجارية الثلاثة في المناطق المذكورة آنفاً باستخدام الألواح والحجارة وغيرها، وكسروا الثلاجات وبعثروا السلع والمقتنيات لأهداف تخريبية».
وأضاف سعيد أن «المحلات في منطقة البسيتين تعرضت لمحاولات الحرق بعد إلقاء الحجارة، غير أن الموظفين في محطة البنزين حذروا المعتدين بعدم الإقدام على ذلك لخطورة نشوب حريق قد يتسبب في كارثة كبيرة»، لافتاً إلى أن «هذا الاعتداء الخامس من نوعه على الأقل على المحل نفسه بمنطقة البسيتين، إذ تعرض لاعتداءات متشابهة قبل 3 أيام ماضية (21 و23 و24 يناير/ كانون الثاني 2012)».
وتابع مدير المخاطر أن «محلات عراد تعرضت للاعتداء مرتين خلال الفترة نفسها التي تعرضت لها المحلات في البسيتين للاعتداء، ولاسيما أنها بصورة مشابهة حيث تم إلقاء الحجارة على الواجهات الأمامية من الأمام والخلف وتكسيرها، ثم تكسير الممتلكات مثل الثلاجات والأدراج المستخدمة لعرض السلع وبعثرة ما عليها»، مبيناً أن «هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، حيث تعرض قبل 3 أيام ماضية (21 و23 و24 يناير/ كانون الثاني 2012) لنفس الواقعة، علماً بأن حالات اعتداء سجلت خلال العام الماضي إبان الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد لأسباب مجهولة».
وأما بالنسبة إلى المحلات نفسها في منطقة الصخير، فقد ذكر سعيد أن «5 مجهولين ملثمين أقدموا على الاعتداء باستخدام الحجارة والأخشاب وآلات أخرى، وعمدوا إلى تخريب أجهزة الحاسب الآلي والثلاجات وبعثرة السلع المعروضة».
وخلص مدير المخاطر إلى أن «الشركة استدعت الشرطة في جميع الحالات سواء التي حدثت أمس أم ما قبلها، وقدمت جميع المعلومات والإفادات المطلوبة لذلك».
ومن جانبه، علق عضو مجلس إدارة مجموعة شركات «جواد»، أمير جواد، بأن «الاعتداءات والتخريب بدا متواصلاً لأهداف مبهمة وغير واضحة، ولاسيما أنها مدعومة من جهات وأفراد معلومين لدى السلطات الأمنية والحكومة عموماً»، مبيناً أن «تكرار الاعتداءات والتخريب على المحلات التجارية يعد استهدافاً متعمداً وخصوصاً في ظل عدم وجود الرادع الملموس من قبل السلطات الأمنية لهؤلاء المعتدين الذين بالإمكان وصفهم بالمدعومين».
وأضاف جواد أن «ضمان المعتدين من عدم الملاحقة الأمنية والمساءلة القانونية، يدفعهم للمزيد من هذه الأعمال سواء تجاه محلات مجموعة شركات جواد أم غيرها، وللأسف أن مثل هذه الأفعال تتكرر بصورة ممنهجة في بلد ينشد فيها الأمن والأمان دائماً»، مستدركاً أن «الجهات الرسمية قالت إنها تسعى للقبض على هؤلاء المعتدين لكن لا توجد نتيجة فعلية، وهو ما ليس معقولاً لأن في قضايا أخرى يتم القبض على المتهمين خلال أيام إن لم تكن ساعات».
وانتقد عضو مجلس الإدارة «عدم ظهور أي ردة فعل سواء من الصعيد الرسمي أو الآخر المعني بالقطاع التجاري، وكذلك أصحاب الكلمة والعقول في المجتمع لردع أو شجب مثل هذه التصرفات».
واستبعد جواد «وجود نوايا لدى الشركة بشأن إغلاق المحلات التي جرى تكرر الاعتداء عليها حالياً سواء في الصخير أم البسيتين أم عراد، وأن هذا الشأن يعد تجارياً بحتاً لا علاقة له بالسياسة»، منوهاً إلى أن «إذا كان هناك مشكلة ما فالشركة لا تتحملها، ولابد من حلها من قبل الجهات المعنية في الدولة»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3427 – الأربعاء 25 يناير 2012م الموافق 02 ربيع الاول 1433ـ