عقدت الأمانة العامة للتجمع القومي الديمقراطي اجتماعها الدوري المعتاد يوم الثلاثاء 29/9/2009م وذلك لمتابعة ومناقشة القضايا التنظيمية والجماهيرية والسياسية المتداولة على الساحة ورؤية التجمع من هذه القضايا والتي نوجزها فيما يلي:
أولاً: على الصعيد التنظيمي للتجمع تم استعراض أنشطة اللجان والمحافظات المختلفة خلال الفترة الماضية وبالاخص الأنشطة الشبابية والاجتماعية وقد اكدت الأمانة العامة على الحاجة إلى المزيد من هذه الأنشطة التي تعزز التفاعل فيما بين الأعضاء من جهة وفيما بين الأعضاء وبقية أفراد المجتمع من جهة أخرى. كما أكدت الأمانة العامة على عزمها مواصلة دعم العمل الإعلامي التجمع بعد صدور مجلة الطليعة في حلتها الجديدة وردود الفعل الإيجابية التي حصلت عليها.
وفي الشأن الداخلي كذلك، استعرض الأمانة العامة نشاطاته الهيئة الاستشارية للتجمع, اتفقت على دعوتها للاجتماع قريبا للتداول في عدد من القضايا الهامة من بينها وثيقة التيار الوطني الديمقراطي وتحويل التيار القومي الإسلامي إلى منتدى فكري وغيرها من القضايا.
ثانياً: كذلك استعرضت الأمانة العامة الأزمة القائمة حالياً بين المجالس البلدية وهيئة الاتصالات حول تركيب الأبراج الهوائية لتقوية الأرسال للاتصالات في شبكة الانترنت والهواتف النقالة في الأوساط السكنية. وأن هذا السجال الدائر بين المواطنين والمجالس البلدية من جهة وهيئة الاتصالات يعود بالدرجة الأولى إلى عدم معرفة وعدم توضيح من قبل المعنيين في الحكومة مثل وزارة الصحة حول الأضرار الصحية على المواطنين المجاورين لهذه الأبراج، والغريب في الأمر أن بعض هذه الأبراج يتم تشييدها في المناطق السكنية ليلاً بعيداً عن رقابة المسئولين وموافقة المجالس البلدية ونحن في الأمانة العامة نتسائل إلى متى تقف الجهات الرسمية موقف المتفرج من هذه القضية. أليس للحكومة القدرة على دفع مبلغ زهيد إلى المؤسسات الدولية المتخصصة أو تكليف بعض الأخصائين في جامعة البحرين أو غيرها لإيجاد مخرج لهذه الأزمة وطمأنة المواطنين بطريقة علمية!
أم أن الأمر كله لايعدو من بضع مئات من الدنانير التي تدفعها شركات الاتصالات يتنافس عليها بعض المواطنين المحتاجين ورؤساء المجالس البلدية.
ثالثاً: كذلك استعرضت اللجنة المهنية مسلسل التسريحات في القطاع الخاص والذي لاتوجد بارقة أمل في وقف هذه التسريحات في شركات المقاولات وصناعة الملابس وغيرها، ومازاد الطين بلة هو تعطل الدراسة في الحضانات ورياض الأطفال بسبب انفلونزا الخنازير مما إضطر المدرسات للاتحاق بطوابير وزارة العمل للحصول على علاوة التعطل. وعليه فاننا نطالب السلطة التنفيذية بالوقوف بحزم وصرامة ضد المؤسسات التي لاتمتثل إلى تطبيق قانون وزارة العمل ولاتراعي مصلحة مستخدميها وتبخس عليهم حقوقهم.
رابعاً: كما توقفت الأمانة العامة أمام القضية الصحية السائدة والمرعبة هذه الأيام التي تمثل الشغل الشاغل للمواطن، وترى الأمانة العامة أن الجهات الرسمية مطالبة ببذل المزيد من الجهود خاصة على صعيد استخدام الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة لإيصال رسائلها في توعية وحماية المواطنين واطلاعهم على آخر التطورات بكل شفافية.
خامساً: على الصعيد السياسي، فأن الساحة الوطنية لازالت تعاني من الاحتقان في الشارع البحريني وأن الاعتصامات وحرق الإطارات أصبحت أمراً مالوفاً في بعض المناطق، ونحن إذ نجدد رفضنا لهذه الأعمال، فأننا نؤكد للجميع أنه لامخرج لوقفها إلا بالحوار الجاد والشامل، ونحن نكرر دعوتنا لجميع الأطراف بالجلوس على طاولة واحدة والتفاهم لحلحلة الأمور التي كلما طال أمدها استعصى حلها. وفي هذا الشأن استعرضت الأمانة العامة التحركات التي يقوم بها الأمين العام للتجمع والاتصالات بالقوى السياسية بهدف الترتيب للقاء فيما بينها.
سادسا: وعلى الصعيد القومي، جددت الأمانة العامة للتجمع وقوفها إلى جانب اليمن الشقيق في دفاعه عن وحدة أراضيه ضد المحاولات الانشقاقية التدميرية الخطيرة في الشمال والجنوب، وحقه المشروع في التصدي لها. كما تدين الأمانة العامة للتجمع الصراع الدائر بين أطراف العملية السياسية العميلة للاحتلال على السلطة وتقاسم النفوذ واستخدام التفجيرات ضد المدنيين الأبرياء في هذا الصراع القذر في العراق, وجددت دعمها للمقاومة العراقية البطلة الممثل الشرعي للشعب العراقي. كما جددت الأمانة العامة مواقفها المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وحذرت مجددا من أية خطوات خطيرة للتطبيع مع العدو الصهيوني، ورفضها للضغوط الأمريكية على الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان مقابل وقف الاستيطان، وهو ما يعني تقديم كافة التنازلات للعدو مقابل الحصول على لا شيء سواء الهزيمة والخسران. وطالبت بسرعة توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية على قاعدة تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأمانة العامة
التجمع القومي الديمقراطي