ستنكر التجمع القومي الديمقراطي بكل شدة التدخل الأمريكي السافر في الشئون الداخلية للبحرين تحت أية مسميات ويافطات لطالما استخدمتها الولايات المتحدة للهيمنة على مقدرات شعوب العالم وغزو واحتلال بلدانها، حيث أن الندوة الأخيرة التي نظمها الكونغرس الأمريكي لمناقشة الحريات الدينية في البحرين تندرج تحت هذا الأطار، وبالتالي فهي ترتبط بأجندة الولايات المتحدة للضغط على البحرين وبقية دول المنطقة لتقديم المزيد من التنازلات خدمة لمطامعها في ثروات المنطقة، وأن من شارك في هذه الندوة من شخصيات بحرينية يتعاونون معها في تحقيق هذه الأجندة التي تستهدف وحدة النسيج الوطني لشعبنا بالنتيجة سواء أرادوا ذلك أم لا.
أننا لا نعزل هذه التحركات المرفوضة والمشبوهة عن جملة التحركات الجارية في المنطقة وفي المقدمة منها التعاون الأمريكي الأيراني للهيمنة على العراق العربي المحتل، وضرب مقاومته الباسلة، هذا التعاون الذي إذا ما نجح في تقاسم الهيمنة على العراق وثرواته سوف يمتد لدول المنطقة ومن بينها البحرين مستذكرين التصريحات الإيرانية الوقحة والمتكررة بشأن مخططاتها ونواياها في البحرين ودول الخليج العربي، وبالتالي، فأن ندوة الكونغرس الأمريكي ومن شارك فيها يمهدون لمثل هذا التدخل السافر والمرفوض.
أن التجمع القومي إذ يدعو كافة القوى الوطنية والسياسية في البحرين لإعادة ترتيب وتصحيح اولوياتها بما يوحد صفوفها في مواجهة وإفشال تلك المخططات والنوايا، فأنه يدعو إلى التعجيل بالخطوات الإصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحقق العدالة للجميع من أجل قفل كل الأبواب وسد كل الذرائع أمام المتربصين شراً بهذا الوطن كما يود التجمع القومي التأكيد بأن مسيرة نضالاته ومواقفه ومنذ تأسيسه في البحرين هي شاهد على صلابة ومبدئية هذه المواقف تجاه قضايا شعبنا في الحرية والعدالة والديمقراطية والعيش الكريم ورفض كل أشكال الظلم والتمييز ، ولكن بعيدا عن أية تدخلات اجنبية خصوصا تلك التي تقف وراءها الولايات المتحدة صاحبة السجل الإجرامي والعدواني في فلسطين والعراق ولبنان والسودان وبالضد من كافة مصالح وتطلعات جماهير أمتنا العربية.