المغولية الجديدة… من حرق المكتبات إلى تدمير المتاحف
المغولية الجديدة… من حرق المكتبات إلى تدمير المتاحف
في العراق … يتم مع سبق الإصرار تدمير الحضارة والبلد والإنسان … في واحدة من أخطر الكوارث التي ارتكبت بحق شعب ووطن …
– القوات الامريكية المحتلة قد إتخذت من المدينة التاريخية في محافظة بابل ( عاصمة البابليين ) قاعدة لها وداست دباباتها تلك المدينة وحطمت آثارها وسرقت الباقي منها …
– وهكذا فعلت مع المتحف الوطني العراقي في بغداد الذي تم فتح ابوابه من قبل تلك القوات أمام مافيات وعصابات قد جلبتهم لتعبث بهذا الكنز التاريخي الكبير وتسرق محتوياته في واحدة من مشاهد التدمير التي شاهدها العالم بأسره والتي سوف لن تنسى أبداً …
– وهكذا فعلت أيضاً في مدينة أور والوركاء في محافظة ذي قار ( عاصمة السومريين والأكديين ) ومع مدينة نينوى ( عاصمة الاشوريين ) وغيرها من المواقع الآثارية المنتشرة في كل أرض العراق ،،، عندما أطلقت العنان لتجار وسرّاق الآثار ليرتكبوا أبشع الجرائم في سرقة تلك الآثار وتهريبها لمختلف دول العالم …
– لتأتي من بعد إنسحابها إيران بميليشياتها وعصاباتها الخفية والعلنية لتحطم نصب وتماثيل تاريخية هامة تمثل تاريخ بغداد ورموزه وبناته .. ولتواصل مابدأته القوات الامريكية من سرقة وخراب وتدمير …
– ولن تسلم تلك الكنوز من جرائم حكومات الاحتلال وجلاوزته من الحرامية والسراق والفاسدين والعملاء ليسرقوا ويبيعوا وثائق ومخطوطات وقطع آثارية تعود لحقب تاريخية سحيقة من تاريخ الانسانية ،،، للصهاينة ودول أخرى …
– وجاء دور داعش في السرقة والتدمير للقضاء على ماتبقى من كنوز يدمى لها القلب .. عندما تذبح وتتألم … كما يتألم العراقيين على تاريخ وحضارة وبلد أستُهدفَ من قبل قوى الشر الامريكية والصهيونية والايرانية .. وأدواتهم في القتل والسرقة والتدمير المتمثّلة بتنظيمات ارهابية دولية كداعش وغيرها من جانب ، وميليشيات ارهابية حكومية وإيرانية من جانب آخر …
إنه مسلسل الحقد الأسود والأعمى على جمال وغنى وتاريخ ومكانة وإمكانيات بلد عظيم ، تأسست على أرضه أعظم ستة حضارات كبرى في تاريخ الانسانية كان لها الفضل في ما وصلت اليه البشرية من تقدم وعلوم …
27 فبراير 2015م