تشييع أحمد إسماعيل لمثواه الأخير بعد نحو أسبوعين على مقتله
شاركت جموع في تشييع الشاب أحمد إسماعيل (22 عاماً) إلى مثواه الأخيرة بمقبرة سلماباد أمس الجمعة (13 أبريل/ نيسان 2012)، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على مقتله إثر طلقة نارية تعرض له، وذلك وفق ما أكدته النيابة العامة ووزارة الداخلية. وقد امتنعت عائلة القتيل على مدى الأسبوعين الماضيين عن تسلم جثمانه وذلك بسبب تحفظها على سبب الوفاة المذكور في شهادة الوفاة، ففي حين يؤكد الطبيب الشرعي أن «إصابة أحمد إسماعيل حيوية حديثة حدثت من عيار ناري مفرد باتجاه أساسي من الخلف إلى الأمام، وقد أدت تلك الإصابة النارية إلى الوفاة»، اكتفت شهادة الوفاة بالإشارة إلى أن سبب الوفاة يعود إلى «جرح غائر».
إلى ذلك، أغلقت قوات الأمن ظهر أمس (الجمعة) بعض المنافذ المؤدية إلى منطقة سلماباد قبل ساعات من انطلاق موكب التشييع، وبعد انتهاء مراسم التشييع، وقعت مناوشات أمنية في المنطقة، وأفاد شاهد عيان لـ «الوسط» أن قوات الأمن استخدمت أمس الرصاص الانشطاري (الشوزن) – وذلك بعد ان انقطعت عن استخدامه لمدة 6 أشهر -، إلى جانب القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، فيما رد بعض من المحتجين بإلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) على رجال الأمن.
ومنذ مقتل أحمد نهاية مارس/ اذار الماضي، أعلنت النيابة العامة أنها تجري تحقيقات موسعة في جريمة القتل، ووفقاً للنيابة فإن مضمون البلاغ الذي تلقته من الشرطة يتلخص في وصول المجني عليه مصاباً إلى مستشفى البحرين الدولي، ثم تم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي لاستكمال محاولات إسعافه، وقالت: «فور ورود البلاغ بهذا المضمون بادرت النيابة بالانتقال إلى مجمع السلمانية الطبي حيث كان المنجي عليه خاضعاً للإجراءات الطبية، إلا أنه توفي إلى رحمة الله تعالى، وقد قامت النيابة بمناظرة الجثة وأثبتت ما وجدته من آثار إصابية، وندبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وظروفها، كما أجرت معاينة لمكان الواقعة، وندبت خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي لرفع الآثار المتعلقة بالحادث وفحصها، وقد باشر الطبيب الشرعي مهمته وتلقت النيابة منه إخطاراً مبدئياً بأن الوفاة حدثت نتيجة إصابة المجني عليه بعيار ناري في منطقة الحوض، فيما ورد تقريره النهائي في اليوم التالي متضمناً أن إصابة المجني عليه حيوية حديثة حدثت من عيار ناري مفرد باتجاه أساسي من الخلف إلى الأمام، وقد أدت تلك الإصابة النارية إلى الوفاة لما أحدثته من تهتكات بالأوعية الدموية الرئيسية بمنطقة الحوض ونزيف جسيم أدى إلى الوفاة».
وقد استمعت النيابة إلى شهادة (12) شاهداً من بينهم طبيبان بمستشفى البحرين الدولي وهما اللذان أجريا الإسعافات الأولية للمجني عليه فور وصوله إلى المستشفى، وعم المجني عليه الذي قرر أنه علم بإصابة ابن شقيقه فتوجه إلى المستشفى حيث كان يتلقى الإسعافات الطبية ثم علم بوفاته. فضلاً عن عدد آخر من الشهود الذين أكدوا إطلاق أعيرة نارية في مكان الحادث الذي سقط فيه المجني عليه.
صحيفة الوسط البحرينية