الغازات والافراط في استخدامها تسبب في استشهاد ولدي علي ذي العشر سنوات
تتسبب الغازات التي تفرط في استخدامها القوات الامنية في مختلف مناطق البحرين، في حصد ارواح المواطنين الآمنين في بيوتهم، وقد فقد الطفل علي جعفر حبيب ابراهيم (10 سنوات) من منطقة المالكية حياته، بسبب استخدام القوة والقمع والبطش بالمواطنين الآمنين، وسياسة العقاب الجماعي التي تطال الأهالي في منازلهم على خلفية قمع ومنع التظاهرات المطالبة بالتحول الديمقراطي في مختلف أنحاء البلاد.
وأصيب الطفل علي في شهر أكتوبر 2012 في عينه بعد أن بدت عليه عوارض الاصابة في عينه، في ذات الفترة التي اصيب فيها جده الحاج حبيب ابراهيم عبدالله واستشهد اثر أصابته بالتهاب في الصدر أودت بحياته.
وبرغم مراجعة أهل الطفل للمستشفى فلم تجدي الادوية واستاءت حالته بعد أن تبين اصابته بالسرطان في عينه، ورغم محاولات علاجه في البحرين وخارجها إلا أن الإصابة ومضاعفاتها أودت بحياته. ووفقا لما أفاد ذويه، فقد بدت على عين الطفل في شهر نوفمبر 2012، حالة غير طبيعية إثر الحك الدائم نظرا لسبب تعرضه للغازات السامة والخانقة التي ترميها القوات بكثافة على المنازل وتسببت على مدى عامين في ازهاق أرواح عشرات الأبرياء، من جميع الاعمار، ولم تسلم من آثارها الامهات الحوامل، حيث تسببت في كثير من حالات سقوط الأجنة.
ويسكن الطفل علي في منزل يطل على الشارع الذي عادة ما تستخدم فيه قوات النظام الغازات السامة بكثافة، وبعد أعراض الإصابة أخذ للمستشفى الامريكي طلبا لعلاجه، ونقله أهله لاحقا لمستشفى السلمانية لأن العلاج مكلف جدا.
وهناك تم اخبارهم في شهر ديسمبر 2012 باصابته بمرض السرطان، إذ بدأ شكل العين بالتغير بطريقة مقلقة، فقرر الاهل أخذه للهند للعلاج في 27 ديسمبر 2012. ومن هنا بدأت معاناة العلاج الطويلة التي مر بها الطفل علي جعفر، وعاد للبحرين وانتهت بفقدانه حياته في سفره الأخير للهند بتاريخ 8 أغسطس 2013 وذلك نتيجة لأعراض الإصابة. وقد تقدم أهله بعد يوم من رحيله في 9 أغسطس 2013 الجمعة ببلاغ للسلطات الامنية في مركز المطار عن الحادثة.
وقد وجه والد الطفل علي جعفر حبيب الاتهام للسلطات الامنية التي تستخدم الغازات بشكل مكثف وأنه فقد اثر ذلك الجد الحاج حبيب ابراهيم عبد الله حياته واستشهد اثر ذلك، ويستند الاهل في ذلك بالقول استشهد الطفل علي جعفر بذات السبب الذي استشهد به جده لكونه حصل في ذات المكان والزمان.
وأشار والد الطفل الشهيد الى أن الاجهزة الامنية هي معنية بالحفاظ على حياتنا وسلامتنا، في حين فقد الجد والحفيد حياتهم لذات الأسباب.
وطالب ذوو الطفل السلطات باجراء تحليل محايد للمواد التي تستخدم في مقذوفات الغازات الخانقة ومسيلات الدموع للوقوف على أضرارها، فيما رفضوا استلام جثمان الطفل علي جعفر إلا بعد أن يتم تشريح جثمانه للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أودت بحياته.
وقد أخذ الطب الشرعي عينات للتحليل،
وقد تم تشييعه عصر أمس يوم السبت 10 أغسطس 2013 في تمام الساعة 4:30 من دوار كرزكان لمقبرة المالكية. حيث شيعه آلاف المواطنين البحرينيين .