مواجهات وإصابات خطيرة بعد تشييع جثمان الشاب علي العكراوي في سترة
دموع سترة تشيِّع الشاب علي العكراوي إلى مثواه الأخير
شارك الآلاف رغم الحصار الذي فرض على منطقة سترة في مسيرة تشييع جثمان الشهيد علي فيصل العكراوي (19 عاماً) في سترة مساء أمس الأحد (18 مايو/ أيار 2014) إلى مثواه الأخير بمقبرة واديان في جزيرة سترة.، فيما قمعت قوات الأمن مسيرات احتجاجية بعد التشييع.
وكان دوي انفجار سُمع في سترة يوم الجمعة الماضي (16 مايو 2014) وقال مواطنون: «إنه حدث عند الساعة 9:15 صباحاً في ممر بين بيوت المنطقة (بمنطقة سترة واديان) تبيَّن لاحقاً أن الشاب علي فيصل قد أصيب جرّاءه، حيث حُمل إلى سيارة الإسعاف وهو في وعيه، قبل أن يفارق الحياة في الطريق إلى مجمع السلمانية الطبي».
وتشير المعلومات الأولية إلى أن المذكور محكوم عليه ، فيما قال ذوي الشاب العكراوي: «إن وزارة الصحة عزت الوفاة إلى حدوث انفجار، من دون تحديد نوعه».
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين ورجال أمن عقب الانتهاء من موكب التشييع، استُخدمت فيها الحجارة ومسيلات الدموع ورصاص «الشوزن»، وذكر ناشطون وشبكات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً من الإصابات وقعت في صفوف المتظاهرين.
وبحسب والدة الشاب العكراوي؛ فإن علي هو ابنها الوحيد الذي أنجبته بعد خضوعها لبرنامج علاجي، كما لفتت إلى إنها كانت قليلاً ما تراه في الفترة الأخيرة بسبب تعرضه للملاحقة الأمنية.
فيما اتهمت جمعية الوفاق عبر حسابها الخاص بـ"تويتر" قوات الأمن بـ"استرخاص أرواح ودماء المواطنين" وذلك بعد أن نشرت صوراً لمصابين قالت أنهم ضحايا قمع قوات الأمن اليوم في سترة.
واستخدمت قوات الأمن اليوم الغازات المسيلة للدموع وسلاح الشوزن لتفريق المحتجين، والذين يتهمون السلطة بـ"قتل" العكراوي، فيما تؤكد وزارة الداخلية أن الشاب علي لقي مصرعه جراء انفجار.
وبحسب والدة الشاب العكراوي؛ فإن علي هو ابنها الوحيد الذي أنجبته بعد خضوعها لبرنامج علاجي، كما لفتت إلى إنها كانت قليلاً ما تراه في الفترة الأخيرة بسبب تعرضه للملاحقة الأمنية.
ومن جانبه، قالت والدة المتوفى علي فيصل العكراوي (19 عاماً)، إن ابنها الذي أستشهد اليوم الجمعة، قرباناً إلى البحرين"، مؤكدة أن "البحرين لا يعز عليها الظنى، وقليل ما يقدم من أجلها".
وقالت بعد ساعات فقط من إعلان نبأ وفاة ابنها في ظروف غامضة، وتأكيدات وزارة الداخلية أنه نتاج "تفجير": إن ما أعطته اليوم قليل قليل في حق البحرين"، مشيرة إلى أن علي كان ابنها الوحيد، وجاء بعد معاناة من العلاج.
وأشارت والدة العكراوي إلى أن ابنها كان نشطاً، وحركياً وشجاعاً منذ صغره، وكانت الثورة همه، خصوصاً بعد استشهاد أصدقاءه على بداح والعرادي.
وبينت أنه ووالده، كانا يتوقان استشهاده نظراً لظروف التي كانت تحيط به من ملاحقة مستمرة من قبل السلطات الأمنية له.